السلام عليكم
نلتقي معكم اليوم مع الشاعر السوري
هشام عماد من شعراء العصر الحديث
أما تدرينوقـفتُ ببابها أشكو إشتياقي
ونـارُ وداعـها يـوم الفراق
أمـا تـدرينَ أن الـهجـرَ نارٌ
وأرسلتي الفؤادَ إلى إحتراقِ
يكـبـّلنـي غيـابـكِ بالـحديدِ
ويرميني في ميدانِ السباقِ
لألحقَ طيفكِ إن مرَّ قُربي
بصحــراءٍ أسيرٌ بدون ساقِ
لعــلّ دروبهــا تودي إليك
فيطفـئُ لهفتـي يوم التلاقي
دمـوعي النازفات كأن نهر
تفجّرَ بالســيولِ من المآقي
كأيـّوبٍ صبرتُ ولا الجبال
ستحملُ عن فؤادي مايـلاقي
سُقيتُ العلقمَ في البعـدِ حتّى
ظـننتُ مرارهُ حلــوَ المذاق
سـأشكو ببابها عن حالِ قلبي
بأن غـــرامها في القلب باقي
فإن كان الغــرام إليـــها ذنبٌ
وغطتنــي الذنوب كما وثاقي
أبـيـتُ البعد عن حـبٍ بقلبي
أبيتُ اليوم عن جرمي إنعتاقي
هجرتي حبيبتي ياليت موتي
سيأتيني يبادر في عناقي