أصنام البشر
يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر
مالي يدفي ما جرى فالأمر ما أمروا
وأنا ضعيف ليس لي أثر
عار علي السمع والبصر
وأنا بسيف الحرف أنتحر
وأنا اللهيب وقادتي المطر
فمتى سأستعر ؟
لو أن أرباب الحمى حجر
لحملت فأسا فوقها القدر
هوجاء لا تبقي ولا تذر
لكنما أصنامنا بشر
الغدر منهم خائف حذر
والمكر يشكو الضعف إن مكروا
فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر
والسلم مختصر
ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر
وموائد من حولها بقر
ويكون مؤتمر
هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر
عاش اللهيب ويسقط المطر
إلحاح
ما تهمتي؟
تهمتك العروبة
قلت لكم ما تهمتي؟
قلنا لك العروبة
يا ناس قولوا غيرها
أسألكم عن تهمتي
ليس عن العقوبة
إسـتغـاثـة
الناس ثلاثة امـوات
في أوطاني
والميت معناه قتيل
قسم يقتله أصحاب الفيل
والثاني تقتله إسرائيل
والثالث تقتله عربائيل
وهي بلاد
تمتد من الكعبة حتى النيل
والله إشتقنا للموت بلا تنكيل
والله اشتقنا
واشتقنا
ثم اشتقنا
أنقذنا ... يا عزرائيل
شعبي والحذاء
قال: ما الشيء الذي يمشي كما تَهوي القَدم؟
قلتُ: شعبي
قال: كلا.. هو جلد ما به لحم ودم
قلت: شعبي
قال: كلا هو ما تركبه الأمم
قلت: شعبي
قال: فكر جيداً.. فيه فم من غير فم
ولسان موثق لا يشتكي رغم الألم
قلت: شعبي
قال: ما هذا الغباء؟
إنني أعني الحذاء
قلت: ما الفرق؟
هما في كل ما قلت سواء
لم تقل لي إنه ذو قيمة أو إنه لم يتعرض للتهم
لم تقل لي هو لو ضاق برِجل ورم الرجل ولم يشك الورم
لم تقل لي هو شيء لم يقل يوماً نعم