قنواتنا و قنواتهم
انطلقت القنوات الجزائرية الخاصة في البث من الخارج كأول خطوة لفتح هذا المجال للخواص , بعدما إحتكرته الدولة لعدة سنوات
و حققت نجاحا باهرا لم يتوقعه أحد خصوصا انها حاولت ان تقدم نفسها على أنها الناطق الرسمي لهذا الشعب , و استطعت في
وقت وجيز تحطيم أسطورة التلفزيون العمومي رغم كل ما يملكه من إمكانيات مادية و معنوية , لكن و بسبب عقلية المسؤولين
و حذر السلطة جعل القناة الجزائرية العامة و التي تعتبر من أقدم القنوات العربية على الإطلاق في خطر من فقدان مشاهديها
الأوفياء , بين هذا و ذاك إعتبر البعض ان تلك القنوات الخاصة تابعة لسلطة بطريقة او أخرى فنجدهم ينتقدونها عند وقوعها
في أول خطأ و إذا كان بسيط و وقعت فيه أكبر القنوات العالمية , و اذا كانت تلك القنوات حاليا في أبهى صورة و تقدم كل
ما عليها لكي يرضى المشاهد الجزائري عليها تجد انها إنطلاقتها كانت سيئة جدا نظرا لعدة أمور اهمها نقص الخبرة و تسرع
في بث القناة و قلة الإمكانيات أو إنعدامها .
الدقائق الأولى من الذهب
في نظر البعض و ما أكثرهم ان هذه القنوات الخاصة وقعت في خطأ كبير عندما قررت البث من الخارج فأول خطأ وقع فيه أغلبهم
في البث التجريبي هو تقديم صورة سيئة عنها فنجد ان القناة لا تحترم المشاهد على الإطلاق فماذا يعني وضع شعار القناة
بشكل يستطيع الهاوي تصميم أفضل منه و نجدها تبث الأغاني و الأناشيد في تلك الفترة في حين تستغل باقي القنوات العالمية
في فترة البث التجريبي و التي تسمى عند البعض مرحلة اشهار برامح القناة و ما ستقدمه من أعمال , شعار القناة اول ما تكشف
عنه القناة عند إنطلاقته لانه يحمل إتجاه القناة و لكن و للأسف قنواتنا و بكل موضوعية تجاهلت تلك المرحلة و فضلت إختراع
مرحلة جديدة تسمى بمرحلة التجريب البهلواني و على المباشر ! ففعلا صورة القناة الاولى تعكس مدى إهتمام مسؤولي القناة
بمشاهديهم !
الإعلانات المطولة هاجس المشاهد
اكبر خطأ وقعت فيه القنوات العربية و تسبب في فقدانهم لعدد كبير من مشاهدينهم رغم الأعمنمنال الممتازة التي تقدمها , فمدة الإعلانات
الطويلة يشكل هاجس لعدد كبير من المشاهدين فهناك قنوات عند بث أعمالها تقطع البث لعدة مرات و هذا لكي تبث الإعلانات
و نتمنى ان لا تخطأ قنواتنا في هذا الأمر و ان تحاول الإبداع و لو قليلا فمثلا القنوات التركية تبث الاعلانات بشكل مصغر عند بث
الاعمال و اذا قطعت بث تلك الأعمال فلمرة واحدة و لدقائق معدودة .