أصل اللغة الميزابية زناتية وهما تتفرعان من اللغة الأمازيغية، والميزابية قريبة من القورارية والشاوية والشلحية والنفوسية.[أنظر القاموس] [ltr][1][/ltr]
من خصائصها الابتداء بالساكن للأسماءمثل قولهم (تْمَارْتْ) للِّحية و(تْفُويْتْ) للشمس ومن خصائصها كذلك اجتماع ساكنين في نهاية الكلمة كما في المثالين السابقين.
تاء التأنيث تكون في أوّل الاسم فنقول (تَبَجْنَ) للرأس. وقد يكون المؤنث في الميزابية مختوما بتاء كذلك، ومن ذلك قولهم (تمطُّوتْ) للمرأة، و(تْوَارْتْ) لأنثى الأسد.
كما أنّ من خصائصها عدم وجود صيغة التثنية. اإن اللغة الميزابية غنية بالأمثال التي تغني عن الكلام الطويل مما يدل على حكمة أهلها مثل : (وِيُّوفِينْ وَلْيَطِّيفْ أََدِبْرَسْ وَلْيَتِّيفْ) ومعناه : من وجد ولم يقبض بَحث ولم يجد، ويضرب لمن ضيع الفرص. و من الكنايات الميزابية قولهم : (يَقَّنْ سْوُولْمَانْ) ومعناه : مربوط بخيط واهن، وهو كناية عن عدم إحكام الأمور.قال الله:{ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم...}.
و للميزابيين قصائد شعرية يتغنون بها في المناسبات كوقت الدرس للفلاحين، وأوقات النسج للنسوة، وفي الأعراس، والأعياد الدينية.
تأثرت اللغة الميزابية كثيرا بالعربية لغة القرآن الكريم، لكن الألفاظ المقتبسة منها لم تبق على هيئتها الأولى بل صاغها الميزابيون على قواعد لغتهم وركبوها تركيبا جديدا، فانسجمت مع الميزابية، وصارت جزءا منها، لا ينتبه إليها إلا من عرف أصلها، فكلمة (أَمْبَارْشْ) أصلها مبارك، وكلمة (يَتْزَالَّ) أصلها يصلي.