منتخب فلسطين لكرة القدم هو يمثل فلسطين في بطولات كرة القدم الدولية ويديره الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي تأسس عام 1928. فلسطين لم تتأهل في تاريخها إلى كأس العالم أو كأس آسيا. أنضم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للاتحاد الدولي الفيفا في 1998 وبعدها بعشر سنوات أستضاف الفلسطينيون أول مباراة رسمية دولية على أرضهم في 28 أكتوبر 2008 عندما قابل المنتخب الفلسطيني نظيره الأردني وديا بملعب فيصل الحسيني الدولي. بعض المصاعب التي تواجهوها كرة القدم الفلسطينية تتمثل في منع اللاعبين والإداريين من التحرك بحرية للعب المباريات الدولية، إضافة إلى حجز التبرعات من المواد والمعداتشاركت فلسطين في التصفيات المؤهلة لكل من كأس العالم 1934 وكأس العالم 1938 تحت اسم منتخب "فلسطين/أرض إسرائيل".[1] يقول الكاتب عصام خالدي صاحب عدة مؤلفات حول الرياضة في فلسطين أن الفلسطينيون أعربوا عن استيائهم تجاه الممارسات اليهودية ذات "صهيونية الهدف" في مجال كرة القدم، ومن ثم كان المنتخب الذي واجه نظيره المصري في 1934 تشكل من اليهود والجنود البريطانيين فقط.[2] [3] أحصت الفيفا المباريات التي خاضها هذا المنتخب في ثلاثينيات القرن العشرون ضمن رصيد المنتخب الإسرائيلي وليس المنتخب الفلسطيني بداعي انه "وفد يهودي".[4] ولكن يشير الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على موقعه الرسمي أن "المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم أول منتخب عربي آسيوي يشارك في تصفيات كأس العالم" على ضوء مشاركته في في تصفيات كاس العالم 1938.[5] الرياضية من الدخول إلى فلسطين وتعطيل بعض مشاريع المنشآت الرياضية من قبل السلطات العندما أنضم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للاتحاد الدولي الفيفا في 1998، لعب المنتخب الفلسطيني أولى مبارياته الودية أمام منتخبات كل من لبنان والأردن وسوريا في يوليو 1998. ثم شارك المنتخب الفلسطيني في فعاليات كرة القدم بدورة الألعاب العربية التاسعة 1999 تحت قيادة المدير الفني عزمي نصار. حقق المنتخب الفلسطيني نجاحا ملحوظا بهذه البطولة وظفر بميداليتها البرونزية بعد الفوز على كل من قطر والأمارات وتعادل مع سوريا وليبيا وتلقى هزيمتان على يد منتخب الأردن مستضيف البطولة.[6]
أستضاف الفلسطينيون أول مباراة رسمية دولية على أرضهم في 28 أكتوبر 2008 عندما قابل المنتخب الفلسطيني نظيره الأردني وديا بملعب فيصل الحسيني الدولي وهو الملعب الذي شيد بتمويل جزئي من الفيفا.[7] تقدم اللاعب أحمد كشكش للمنتخب الفلسطيني قبل أن يعادل النتيجة اللاعب الأردني رائد النواطير لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.[8] حضر هذه المباراة أكثر من سبعة آلاف متفرج تقدمهم جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام، ورئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي، ورئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب.[8]إسرائيلية.يواجه الاتحاد الفلسطيني خطر الغياب عن المباريات الخارجية بسبب احتمالية عدم إصدار تصاريح السفر اللازمة من جانب السلطات الإسرائيلية. وكان الفيفا قد اعتبر المنتخب الفلسطيني منسحبا بعدما رفضت الحكومة الإسرائيلية السماح بسفر 18 لاعبا لخوض مباراة أمام منتخب سنغافورة ضمن تصفيات آسيا لكأس العالم لكرة القدم 2010.[9] [10] وأعلن المنتخب الفلسطيني انسحابه من تصفيات كأس التحدي الآسيوي 2008 في 14 مايو 2008 بسبب "عدم قدرة اللاعبين والطاقم التدريبي في الانتقال بين قطاع غزة والضفة الغربية".[11]
تلقى عدد من اللاعبين الفلسطينيين مصرعهم جراء الصراع العربي-الإسرائيلي. حيث توفى كل من اللاعب وجيه مشتهى - أحد مقاتلي حركة الجهاد الإسلامية - والمهاجم أيمن الكرد أثناء الهجوم على قطاع غزة في 2008-2009.[12]
من جانبه، أكد جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في 12 أكتوبر 2010 أن "الوضع الذي تعانيه الرياضة الفلسطينية ومنسوبيها غير مقبول"، مشيراً إلى انه "سيبذل كل ما في وسعه من أجل دعم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم" حيث "تمت مناقشة المصاعب التي يواجهونها من منع اللاعبين والإداريين من التحرك بحرية للعب المباريات الدولية، إضافة إلى حجز التبرعات من المواد والمعدات الرياضية من الدخول إلى فلسطين وتعطيل بعض مشاريع المنشآت الرياضية من قبل السلطات الإسرائيلية".[13]