مالح سكر العمر
و(الثلج أسود فوق مدينتنا)
والقبور تراقبنا باشتهاء لذيذ
ونحن ندب
ونحن الذين نحاول ألا نموت
يداهمنا الموت في باقة الورد
في كتب المنهج المدرسي المحنط
في خطب الساسة الموميات وفي رقة الفاتنات
وفي عسل من جنود السماء
وفي كسل الانتماء
وفي ورق القات
في الوعظ في الحلقات
وفي حرف جر يجر الى الهاويةْ
الصغار الذين بكوا في المطار بكوا
أشعلوا ثورة للحنين
وقلبي الممزق كالوطن العربي الكبير
كأن الهوى جنة خاويةْ
يا جهنم هل تعطني مهلة ربما أحتسي ما تبقى من الخمر قنينتي ما يزال بها رشفة صافيةْ
بعدها سأصلي صلاة الجماعة وحدي
اني انا لا أحب الأمامة والامعات
أنا الضربة القاضيةْ
وطن بالوراثة بل بالصميل
جدير بأن يتلاشى خليفته كالدخان
ثقوب حذائي مثل النجوم
حذائي غدا سيدوس على منخر الطاغيةْ