تعتبر الجزائر الدولة الإفريقية الوحيدة التي تعرضت للتجارب النووية إبان الاحتلال الفرنسي حيث تم القيام ب 13 تجربة نووية تحت الأرض , و لتزال تلك المناطق المخصصة للاختبار تشكل هاجس للمجموعة الدولية خوفا من استخدماها سرا من قبل الجزائريين الذين بدؤوا بداية الثمانينات في نشاط لبناء مفاعلات نووية تحت حق امتلاك الطاقة النووية لإغراض سلمية .
البداية كانت بمفاعلين نوويين بنيا بسرية بمساعدة كل من الأرجنتين و الصين .
سنة 1985 وقعت الجزائر عقد مع شركة INVAP الأرجنتينية عقد لبناء مفاعل نووي صغير مع ب الدرارية بعاصمة متعدد الأغراض كهربائي/حراري بقوة 1 ميجاوات و الذي أطلق عليه اسم " نور " و هو مماثل للمفاعل النووي الأرجنتيني RA-6 وقد تم بنائه في مدة 18 شهر فقط قبل أن يفتتح رسميا شهر أبريل/نيسان 1989 .يستخدم المفاعل لإغراض علمية بحيث يتم إنتاج النظائر المشعة Radioisotopes و البحث الأساسي والتطبيقي في فيزياء النيوترونية neutron physics كما يستخدم للتدريب, يحتوي المفاعل على خلية و دائرة حارة لمعالجة العينات المشعة بالنقل الهوائي , كما يحتوي على لوحة تحكم إضافية إلى جانب الرئيسية مما يتح إمكانية التدريب التطبيقي .
حاليا يستخدم المفاعل من قبل عدد من المؤسسات الجزائرية لغرض التعليم .
]سنة 1983 وقعت الجزائر والصين اتفاقية سرية تقوم بموجبها الصين بتجهيز الجزائر بمفاعل نووي تم بنامصادر التشغيل :
يحتوي الجنوب الجزائري على كميات هائلة من اليورانيوم وخلال عمليات التنقيب التي تمت بين 1979-2001 تم اكتشاف 56.000 طن من اليورانيوم قبل أن تتوقف عمليات التنقيب سنة 2001 و يتوقع الخبراء أن الجزائر تنام على مخزون هائل من اليورانيوم .
الدعاية الغربية في محاولة إلصاق التهم بالجزائر :
أثارت عدة دول تخوفها من البرنامج الجزائري على رأسهم تونس والمغرب واسبانيا والتي كانت تدعي أن البرنامج النووي الجزائر هو دو طابع عسكري وان الجزائر تريد الهيمنة على الشمال الإفريقي بالترهيب و كذلك ردا على محاولة ليبيا الحصول أسلحة نووية .
حسب التقارير الأمريكية الرسمية التي نشرة مؤخرا تقول أن الصين كانت تدعم الجزائر للحصول على سلاح نووي سنة 1991 , حيث كان البرنامج سري للغاية إلى حين نشر صحيفة لواشنطن تايمز تقرير يوم 11 ابريل 1991 عن اكتشاف الأمريكية مفاعل نووي جنوب العاصمة الجزائرية بواسطة الأقمار الصناعية , لتبدأ حملة دولية ضد الجزائر من اجل إجبارها على التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية .
إبان حرب الخليج تم نصب بطاريات مضادة للطائرات من شهر جانفي 1991 الى مارس 1991 وهو ما أوحى للأمريكان أن البرنامج لم يكن سلميا وان الجزائر كانت تتوقع ضربة جوية للمنشأة .
لتدخل الجزائر والصين في مواجهة بقية الدول على رأسهم أمريكا على الساحة السياسية حيث اتهمت أمريكا الجزائر بتطوير برنامج نووي بينما كانت الجزائر تنكر وقد استند التقرير الأمريكي – مجلس الأمن القومي - على بعض النقاط أهمها :
* أن بعض الأحزاب السياسية الجزائرية كانت تدعوا لتطوير الأسلحة النووية .
* المخابرات الأمريكية كانت تربط بين البرنامج و بين مخاوف السلطات الجزائر من حصول ليبيا على السلاح النووي – حيث كانت العلاقات مع بعض سيئة جدا مما قد يخل بالتوازن بالمنطقة .
* أنظمة الدفاع الجوي التي نشرت حول المفاعل .
* التخوف من الأمريكي من المشروع الصيني في محاولة منها الحصول على حلفاء من باب النووي .
* الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن المفاعل بقدرة 60 ميجا واط بالعودة لقدرة التبريد وليس كما كانت الجزائر والصين تؤكده بان قدرته 15 ميجا واط .
* الاستخبارات الأمريكية كانت على علم مند سنة 1989 بالمشروع لكنها لم تكن متأكدة .
* الخشية من تكرار سيناريو باكستان و تزويد الجزائر بتكنولوجيا نووية .
* امتلاك الجزائر مخزون هائل من الغاز يغنيها على النووي في توليد الكهرباء .
الجزائر و الوكالة الدولية للطاقة الذرية :ئه بعين وسار وكان هذا المفاعل اكبر من المفاعل الأول حيث كانت قدرته 15 ميجا واط بالماء الثقيل وكان يستخدم اليورانيوم المخصب المنخفض وقادر على إنتاج بين 3-5 كيلو غرام من البلوتونيوم وهذه الكمية تكفي لبناء قنبلة نووية .