اظهر كأنني زهرة لكن الكل لا يرى عذابي
فانا غير كل الزهور شوكي هو وجداني
لا اجرح احدا و لكني لم اجد من الناس من يهواني
لست بحاجة لانسان
فربي دوما يرعاني
و لكني أسالكم
ألم تروا وردة تبكي ؟
عجبى فالورد يبكي كل صباح
اه تسمونه الندى
ربما و لكن للورود دموعا
فكن رؤوفا بقلبى فلقد نزفت وما طابت الامي
و العين جفت دموعها
فلا تقل عن حبي اسطورة
دعني احلم واقفة في مكاني
اراقب حياتي تمر
ويعجب بي من رآني
يقترب ليتنشق عطري
فيغمض العينين ويضيع في ثواني
في دنيا الاحلام والحب والاماني
فان كان رجلا هام في ذلك العطر الرباني
وان كانت فتاة على الخد كان ريش نعامي
يا ليتنى املك دموعا
ابكي بها ايامي
لو كان عمرى يساوي فرحي
فكأنني لم اولد و لو ثواني
لا اعرف من اكون
أ تعرف انت يا من ترانى ؟
ما ألبث انضج وارى الدنيا جميلة كمن يراني
لاقدّم اجمل هدية تقطعني الايادي
فمن يد محبوب الى حبيبته فالله للحب احياني
انازع وانازع وتذبل الوردة وتسقط الواني
واضيع كما ضاع الهوى في ذلك البستاني
اعلمت الان ان الورود تبكي
وقطرات الندى تلك ليست بماء رباني ؟
بل هي دموع على حب مات ليحيا حب ثاني