ماذا ستكتب على جدار الزمن......؟
في ذلك الشريط الممتد بين الولادة والموت ....يمضي الإنسان حياته معانداً الأقدار..مصارعاً الزمن ...يتجول في أزقة الآلام....يطرق باب الأيام ....طالباً منها كسرةً من السعادة....
وتدور رحى الزمن.....ونحن نمضي قدماً.......مرغمين على المسير في طريق لم نختر له البداية ...ولا ندري له نهاية
لا نجرؤ على الالتفات للخلف مخافة أن تسبقنا الأيام ونحن نتأمل سكون الماضي ونستشف في عبقه ندماً لا يمكن لما بقي
من أيام عمرنا أن تصلحه...
وتمضي الحياة....ونمضي معها إلى أن نصل لخريفها....فنفتح أيدينا لنرى ما علق بها من غبار الزمن فلا نجد إلا ذكريات كئيبة لأيام ضاعت بين الندم على الماضي وأحلام في المستقبل...
فنحاول أن نغسلها بدموعنا علنا نستطيع أن نمحو آثار الزمن....
اخوتي.........
كلنا مررنا بأزقة ضاقت بنا.....ربما بكينا بصمت.....وربما ضحكنا بسخرية........
كلنا حملنا أقلامنا .......بعثرنا حروفنا........رسمنا أحلامنا........إما على مقاعد الدراسة......أو على جدران غرفنا
تمنينا وحلمنا لو أننا نمتلك جدراناً تتسع لأوجاعنا فنشكو لها ونبوح بكل ما يختلج في قلوبنا من هموم وحتى من أفراح
والآن فلنجعل هذا الجدار حقيقة ولنتخيل وجوده فنحكي له في كل يوم قصة من قصصنا...عشناها وعايشناها.........
لنفتح قلوبنا ولنطلق أقلامنا تعبر عما يؤلمنا........وعما يفرحنا......فنزيح عن كاهلنا جزأً من وجعنا.....ونشارك أحبتنا فرحتنا........
أخوتي .......
ها هو الجدار الوهمي أمامكم........ينتظر أن يشارككم ....أن يعيش معكم.......أن يفرح,يضحك,يبكي معكم........
فافتحوا صدروكم.......وبوحوا بكل ما يخطر في بالكم.......