حوار بين الممحاة والقلم
قالت الممحاة للقلم:كيف حالك يا صديقي
رد القلم بغضب: أنا لست صديقكي
قالت بدهشة:لماذا
رد القلم:لأنني أكرهك
قالت بحزن:.....ولما
قال:لأنك تمحين ما أكتب
قالت: أنا لا أمحوا إلا الأخطاء
قال لها: وما شأنك أنتي
قالت:أنا ممحاة هذا عملي
قال:هذا ليس عملا
قالت:عملي نافع كعملك
قال القلم:أنتي مخطئة ومغرورة
قالت:لماذا
قال:لأن من يكتب...أفضل ممن يمحوا
قالت:إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب
رفع القلم رأسه وقال
ولكني أراك تصغرين يوما بعد يوم
قالت:لأنني أضحي بشيئ من جسمي
كلما محوت خطأ
ثم قال القلم بحزن
وأن أحس أني أقصر مما كنت
قالت الممحاة تواسيه:لا تستطيع
إفادة الآخرين إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم
ثم نظرت الممحاة إلى القلم
بعطف بالغ قائلة
أما زلت تكرهني
إبتسم القلم وقال
كيف أكرهك وقد جمعتنا التضحيات