أسمه: محمد، كنيته: أبو القاسم، والده: عبد الله بن عبد المطلب، والدته: آمنه بنت وهب. توفي والده وأمه حامل به، فكفله جده عبد المطلب. وبعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب، بعث وعمره الشريف أربعون سنة، وبعد مضايقة المكيين له، هاجر إلى يثرب ” المدينة المنورة“ ليؤسس بعدها دولة الإسلام.
بعث صلى الله عليه وآله وسلم والعرب في أسوء الأحوال على كافة الأصعدة وخاصة الفكرية والدينية، فقد كانوا يعبدون الأوان المصنوعة من الحجارة، ويكفينا دليلاً على ضحالة تفكريهم أن بعضهم كانوا يصنعون أوثاناً يعبدونها من التمر ثم إذا جاعوا أكلوها. بقيت هذه الحالة حتى جاء الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخرجهم الله على يديه من الظلمات إلى النور.
قال الرسول (ص): كفى بالموت واعظاً، وكفى بالتقى غنى، وكفى بالعبادة شغلاً وكفى بالقيامة موئلاً وبالله مجازياً.
قال الرسول (ص): خصلتان ليس فوقهما من البر شيء: الإيمان بالله والنفع لعباد الله، وخصلتان ليس فوقهما من الشر شيء: الشرك بالله والضر لعباد الله.
قال الرسول (ص): أوصاني ربي بتسع، أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى. وأن اعفو عمن ظلمني. وأعطي من حرمني. وأصل من قطعني وأن يكون صمتي فكراًُ ومنطقي ذكراً ونظري عبراً.
قال الرسول (ص): قيدوا العلم بالكتاب.
قال الرسول (ص): إذا ساد القوم فاسقهم، وكان زعيم القوم أذلهم، وأكرم الرجل الفاسق فلينتظر البلاء
قال الرسول (ص): سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن.
قال الرسول (ص): لا يزال المسروق منه في تهمة من هو بريء، حتى يكون أعظم جرماً من السارق.
قال الرسول (ص): ارحموا عزيزاً ذل وغنياً افتقر وعالماً ضاع في زمان جهال.
قال الرسول (ص): خلتان كثير من الناس فيهما مفتون: الصحة والفراغ.
قال الرسول (ص): جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها.
قال الرسول (ص): العبادة سبعة أجزاء، أفضلها طلب الحلال.
قال الرسول (ص): أفضل جهاد أمتي انتظار الفرج.
قال الرسول (ص): مروءتنا أهل البيت العفو عمن ظلمنا وإعطاء من حرمنا.
قال الرسول (ص): صوتان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة، ومزمار عند نعمة.
قال الرسول (ص): من تفاقر أفتقر.
قال الرسول (ص): من أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول، ومن أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة.
قال الرسول (ص): العلم خزائن ومفاتيحه السؤال، فاسألوا رحمكم الله، فإنه تؤجر أربعة: السائل والمتكلم والمستمع والمحب لهم.
قال الرسول (ص): سائلو العلماء، وخاطبوا الحكماء، وجالسوا الفقراء.
قال الرسول (ص): فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وأفضل دينكم الورع.
قال الرسول (ص): مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش.
غروب الشمس
عاد الرسول إلى المدينة بعد حجة الوداع، فألمت به الحمى ولزم فراشه. وفي تلك الفترة أدعى بعض المشعوذين النبوة كمسيلمة الكذاب والأسود العنسي وغيرهما، وخدعوا بألاعيبهم السذج والبسطاء، ولكن الله أبطل كيدهم وعاد الناس إلى ظلال الإسلام الوارفة.
عن أمير المؤمنين عليه السلام: ان جبريل نزل على الرسول في الوقت الذي كان ينزل فيه فعرفنا حسه فقال علي عليه السلام فخرج من كان في البيت غيري فقال له جبرئيل يا محمد ‘ن ربك يقرئك السلام ويسألك وهو أعلم بك كيف تجدك فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجدني ميتا قال له جبرئيل يا محمد أبشر فإن الله إنما أراد أن يبلغك بما تجد ما أعد لك من الكرامة قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن ملك الموت استأذن علي فأذنت له فدخل واستنظرته مجيئك فقال له جبرئيل يا محمد إن ربك إليك مشتاق فما استأذن ملك الموت على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك.