قصيدة كتبها الشاعر والأديب والدبلوماسي السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي. كتب الدكتور القصيبي هذه القصيدة يثنى فيها على الشهيدة الفلسطينية آيات الأخرس، 18 عاما، من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم وقد نفذت عملية استشهادية في أحد الأسواق بالقدس الغربية. وكان بعض العلماء المسلمين قد أفتوا بحرمة العمليات الاستشهادية فيما لم يجز آخرون قيام الفتيات بذلك. وأشاع بعضهم حينها أنها كانت سببا لتدهور علاقاته الدبلوماسية في بريطانيا، فكان أن نقل من السفارة عائدا إلى الوزارة، وذلك بعد نحو عام من نشر القصيدة.
[عدل]نص القصيدة
يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ
أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي في ربوع أعزها الإسراءُ
انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ
أيها القومُ! نحنُ متنا.. فهيّا نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ
قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ
وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ
وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ أبيض.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ
ولثمنا حذاء شارون.. حتى صاح (مهلاً! قطعتموني!) الحِذاءُ
أيّها القوم! نحن متنا.. ولكنْ أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ