نشأة الأدب العربي
الجزيرة العربية
تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع ، وهي بلاد اكثرها صحارى ، واهم اقسامها اليمن وحضرموت والحجاز ، وقد سميتبشبه الجزيرة لاحاطة البحار والانهار بها ، وكان سكانها من العرب .
اصل العرب:
العرب من الشعوب السامية ، وفي تاريخهم يوجد مصطلح العرب البائدة والعرب الباقية .
1- العرب البائدة: كعاد وثمود وطسم وجويس ، وهؤلاء لم يصل الينا شيء عن آثارهم واخبارهم الا ما ذكره القرآن الكريم .
2- العرب الباقية: وهم القحطانيون ، ويسمون العرب العاربة ، والعدنانيون يسمون العرب المستعربة .
الحياة الاجتماعية و السياسية:
يعيش سكان شبه جزيرة العرب عيشة قبائل تسود فكرة العصبية . اما ديانتهم فكانت ضعيفة ولا تتعدى الصنمية ، حيث انتشرت اليهودية في يثرب ، والنصرانية في نجران والحيرة ، وقد كانوا يدينون بالوثنية التي ترتكز على تقديس الحجارة والينابيع والاشجار والاصنام (اللات والعزى)، والتي كانت اكثر شيوعا عند سكان شبه الجزيرة العربية .
من ناحية اخلاقهم فقد كانت لاهل البادية صفات خاصة ترعرعت مع حياتهم وهي وليدة الصحراء والتي علمته ان يكون طليقا وقنوعا وصبورا على الشقاء والعناء . كذلك جعلته ان يكون شجاعا وعفيفا ، كما انه حافظ على فكرة الضيافة والكرم والوفاء بالوعد فهم اقوام يؤثرون الضيف على النفس ، والكرم عندهم سجية متاصلة في نفوسهم ، وكانوا يكرمون حتى عدوهم .
والمتتبع لثقافة سكان هذه المنطقة يلاحظ ان لهم الشعر والقصص والامثال ، والذي يعكس تاريخهم وبيئتهم التي كانوا يعيشون بها ، وبنفس الوقت فقد تسرب اليهم شيء من علوم الفرس وآدابهم ، بالاضافة الى علوم اليونان والرومان وآدابهم ، وذلك بسبب الصلات التجارية بالرغم من ان للعرب معرفة بالانساب واخبار الامم والطب ، وبنفس الوقت كان يعوزهم التعمق والاستقصاء .
الثروة الحيوانية و النباتية:
لقد عني الادب العربي لا سيما الجاهلي بوصف الابل والخيل ، فحيوانات الجزيرة العربية منها الاليفة كالابل والاغنام والابقار والخيول والحمير والبغال ، ومنها الوحشية كالاسد والنمر والفهد والذئب والضبع والثعلب ، كما يكثر الجراد احيانا فيقضي على الاخضر واليابس في الجزيرة ، فنلاحظ ان الجمل اقدم الحيوانات ، فهو سفينة الصحراء واعزها عند سكان الجزيرة ، فبعدد الابل يقدر مهر الفتاة وتفض الخصومات بين القبائل; فالجمل رفيقه ولا تصلح الصحراء بدونه ، يثيعينه على الرحيل من مكان الى آخر ، ويغذي البدوي بلحمه ولبنه بالاضافة الى ان خيمته تحاك من وبره ، اما الاغنام والابقار فالبدوي يعيش على البانها ولحومها وجلودها ويلبس من صوفها; لانه يتصف بالصبر وقوة الارادة واحتقار الصناعة والزراعة .
بالنسبة للخيول فعقيدة البدوي الذي يعتبر «عزه بالابل وشجاعته بالخيل» ، والتي تمتاز بالسرعة في الكر والفر والحاق الاذى بالعدو هي التي جعلته يحس بالحاجة اليها ، كما انها استخدمت للتسلية واللهو ، وان القرآن الكريم ذكرها من مصادر القوة يرهب بها المسلمون اعدائهم بالاضافة الى الحمير فهي اول واسطة للركوب عند الحضر . اما البغال فانها من الحيوانات المعروفة بتحملها للمشاق وقدرتها على السير في المناطق الوعرة .
هذا بالنسبة للثروة الحيوانية ، اما بالنسبة للثروة النباتية فللزراعة شان في بعض الحواضر الشمالية كالطائف ويثرب وخيبر ووادي القرى ، والتي كانت تشتهر بانواع الاشجار والمزروعات كالخضر والفواكه» ; فقد كانت القبيلة ترحل بابلها واغنامها في طلب العشب والكلا .
لقد اشتهرت اليمن والمناطق المحيطة باشجار الصنوبر والطيب والبخور ، كما اشتهرت حديثا باشجار البن «لخصوبة ارضها» كذلك اشتهرت الطائف بالكروم والنخلة ام الاشجار بالاضافة الى وجود اشجار الحنظل والسدر .
اذن كانت مكاسبهم وحياتهم المعيشية موقوفة على الامطار ، حيث نشطت الزراعة في المناطق التي فيها الامطار وتتوفر المياه خاصة قرب العيون والآبار .
سكان الجزيرة:
نشأة الأدب العربي
الجزيرة العربية
تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع ، وهي بلاد اكثرها صحارى ، واهم اقسامها اليمن وحضرموت والحجاز ، وقد سميتبشبه الجزيرة لاحاطة البحار والانهار بها ، وكان سكانها من العرب .
اصل العرب:
العرب من الشعوب السامية ، وفي تاريخهم يوجد مصطلح العرب البائدة والعرب الباقية .
1- العرب البائدة: كعاد وثمود وطسم وجويس ، وهؤلاء لم يصل الينا شيء عن آثارهم واخبارهم الا ما ذكره القرآن الكريم .
2- العرب الباقية: وهم القحطانيون ، ويسمون العرب العاربة ، والعدنانيون يسمون العرب المستعربة .
الحياة الاجتماعية و السياسية:
يعيش سكان شبه جزيرة العرب عيشة قبائل تسود فكرة العصبية . اما ديانتهم فكانت ضعيفة ولا تتعدى الصنمية ، حيث انتشرت اليهودية في يثرب ، والنصرانية في نجران والحيرة ، وقد كانوا يدينون بالوثنية التي ترتكز على تقديس الحجارة والينابيع والاشجار والاصنام (اللات والعزى)، والتي كانت اكثر شيوعا عند سكان شبه الجزيرة العربية .
من ناحية اخلاقهم فقد كانت لاهل البادية صفات خاصة ترعرعت مع حياتهم وهي وليدة الصحراء والتي علمته ان يكون طليقا وقنوعا وصبورا على الشقاء والعناء . كذلك جعلته ان يكون شجاعا وعفيفا ، كما انه حافظ على فكرة الضيافة والكرم والوفاء بالوعد فهم اقوام يؤثرون الضيف على النفس ، والكرم عندهم سجية متاصلة في نفوسهم ، وكانوا يكرمون حتى عدوهم .
والمتتبع لثقافة سكان هذه المنطقة يلاحظ ان لهم الشعر والقصص والامثال ، والذي يعكس تاريخهم وبيئتهم التي كانوا يعيشون بها ، وبنفس الوقت فقد تسرب اليهم شيء من علوم الفرس وآدابهم ، بالاضافة الى علوم اليونان والرومان وآدابهم ، وذلك بسبب الصلات التجارية بالرغم من ان للعرب معرفة بالانساب واخبار الامم والطب ، وبنفس الوقت كان يعوزهم التعمق والاستقصاء .
الثروة الحيوانية و النباتية:
لقد عني الادب العربي لا سيما الجاهلي بوصف الابل والخيل ، فحيوانات الجزيرة العربية منها الاليفة كالابل والاغنام والابقار والخيول والحمير والبغال ، ومنها الوحشية كالاسد والنمر والفهد والذئب والضبع والثعلب ، كما يكثر الجراد احيانا فيقضي على الاخضر واليابس في الجزيرة ، فنلاحظ ان الجمل اقدم الحيوانات ، فهو سفينة الصحراء واعزها عند سكان الجزيرة ، فبعدد الابل يقدر مهر الفتاة وتفض الخصومات بين القبائل; فالجمل رفيقه ولا تصلح الصحراء بدونه ، يثيعينه على الرحيل من مكان الى آخر ، ويغذي البدوي بلحمه ولبنه بالاضافة الى ان خيمته تحاك من وبره ، اما الاغنام والابقار فالبدوي يعيش على البانها ولحومها وجلودها ويلبس من صوفها; لانه يتصف بالصبر وقوة الارادة واحتقار الصناعة والزراعة .
بالنسبة للخيول فعقيدة البدوي الذي يعتبر «عزه بالابل وشجاعته بالخيل» ، والتي تمتاز بالسرعة في الكر والفر والحاق الاذى بالعدو هي التي جعلته يحس بالحاجة اليها ، كما انها استخدمت للتسلية واللهو ، وان القرآن الكريم ذكرها من مصادر القوة يرهب بها المسلمون اعدائهم بالاضافة الى الحمير فهي اول واسطة للركوب عند الحضر . اما البغال فانها من الحيوانات المعروفة بتحملها للمشاق وقدرتها على السير في المناطق الوعرة .
هذا بالنسبة للثروة الحيوانية ، اما بالنسبة للثروة النباتية فللزراعة شان في بعض الحواضر الشمالية كالطائف ويثرب وخيبر ووادي القرى ، والتي كانت تشتهر بانواع الاشجار والمزروعات كالخضر والفواكه» ; فقد كانت القبيلة ترحل بابلها واغنامها في طلب العشب والكلا .
لقد اشتهرت اليمن والمناطق المحيطة باشجار الصنوبر والطيب والبخور ، كما اشتهرت حديثا باشجار البن «لخصوبة ارضها» كذلك اشتهرت الطائف بالكروم والنخلة ام الاشجار بالاضافة الى وجود اشجار الحنظل والسدر .
اذن كانت مكاسبهم وحياتهم المعيشية موقوفة على الامطار ، حيث نشطت الزراعة في المناطق التي فيها الامطار وتتوفر المياه خاصة قرب العيون والآبار .
سكان الجزيرة:
ينقسم سكان الجزيرة العربية الى قسمين:
1- الحضر: فهم سكان القسم الجنوبي من الجزيرة العربية ، وقد اشتغلوا في التجارة والزراعة والصناعة ، واشهر مدنهم مكة والطائف ويثرب ، وكانت متاجرهم من فارس والحبشة واليمن الى الشام والعراق ومصر4 ر، 8 .
2- البدو: وهؤلاء انتشروا في شمال الجزيرة ، فاحتقروا الصناعة والزراعة وعاشوا تحت الخيام ، وقد رحلوا من مكان لآخر ، ولجاوا الى الغزو طلبا للكلا والماء .
اللغة و اصلها:
اللغة وسيلة للتعبير - بالحركات والاشارة والاصوات - عن العواطف والمفاخر والافكار ، وبعبارة اخرى فهي اداة للتعبير عن النفس ، وواسطة للتفاهم بين الناس . فهي غنية في مفرداتها والتي تتفوق على جميع اللغات الحية بالاضافة الى انها غنية في صيغ قواعدها .
اصل اللغة العربية: لغة سامية - الآرامية والآشورية والبابلية والعبرية والكنعانية والسريانية والفينيقية والكلدانية والحبشية والتدميرية - نسبة الى سام بن نوح عليه السلام ،
وتنقسم اللغة العربية الى قسمين:
1- لغة الجنوب اليمنية .
2- لغة الشمال ، وهي لغة الحجاز .
تطور لغة الحجاز: لقد تطورت هذه اللغة حتى وصلت الى الحالة التي رايناها في الادب العربي الجاهلي ، وكان من اهم اسباب تكوين هذه اللغة:
1- الاسواق ، كسوق عكاظ الذي كان ينعقد فياول ذيالقعدةالىالعشرين منه .
2- مؤتمر للخطابة في الحسب والنسب والكرم والفصاحة والجمال والشجاعة واقامة مسابقات الخيول وتبادل عروض التجارة .
الادب:
هو ملكة او براعة راسخة في النفس ، كما انه سجل لتراث الامة من علومها ومعارفها عبر عصورها ، معروفة باسلوب جميل مشرق .
وقد استعملت لفظة «الادب» على مجموعة من الآثار المكتوبة التي يتجلى فيها العقل الانساني بالانشاء والفن الكتابي . ويمكن القول بان الادب هو مجموع الكلام الجيد المروي نثرا وشعرا .
وكانت كلمة «الادب» تدل على معان متعددة في العصر الجاهلي ، هي: دعوة الناس الى مادبة او الدعاء الى المادبة ، كما دلت في العهدين الجاهلي والاسلامي على الخلق النبيل ، ثم اطلقت لفظة ادب على تهذيب النفس وتعليم المرء على المعارف والشعر .
وفي القرن الثاني عشر استعملت لفظة «ادب» في الشعر والنثر وعلم العروض والنقد الادبي .
الجاهلية:
تطلق كلمة «الجاهلية» على احوال العرب قبل الاسلام لتفشي الوثنية والعداوات ، وقد تطرق القرآن الكريم لكلمة «الجاهلية» في قوله: (افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون) ، المراد هنا هو الجهل التوحيدي الديني لا الجهل بعلم من العلوم ، والله اعلم .
وذكرت دائرة المعارف والكتب الاخرى بان اليهودية اطلقت كلمة الجاهليين على الاقوام الذين سبقوا ظهورها . كما وان النصارى اطلقوا هذا المعنى ايضا ، اضافة الى ان بعض المستشرقين يحددون فترة الجاهلية بقولهم: «تطلق كلمة الجاهلية على الفترة التي خلت من الرسل ، اي بين الرسولين العظيمين السيد المسيح والرسول الاعظم عليهما السلام (11) - من اولي العزم» .
عناصر الادب:
يتالف الادب من افكار واخيلة وعواطف يخضع للذوق السليم ويعبر بالكلام الفصيح .
تطور الادب العربي واطواره التاريخية:
يرى بعض كتاب الادب ان الفترات الادبية تكون طبق تطور التاريخ ، فقسموا العهود الادبية الى خمسة اقسام ، والقسم الآخر يذهب الى ان الادب العربي قديم ، حيث وصلت نصوصه عن عمر لا يزيد على الف وستمائة سنة ، هذه السنوات قسمت الى ثلاثة حقب وهي الادب القديم ، والادب المحدث ، والادب الحديث . كما وتوجد فئة اخرى من الادباء قسموا اعصر الادب طبقا للاعصر السياسية في التاريخ .
وعلى هذا بالامكان تقسيم مراحل الادب العربي الى ستة فترات هي:
فترة العهد الجاهلي والمخضرمين .
2- فترة صدر الاسلام .
3- فترة العهد الاموي .
4- فترة العهد العباسي .
5- فترة العهد التركي .
6- فترة العهد الحديث