بسم الله الرحمن الرحيم ...
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين
... إلى أمي ...
بقلم الاخت.. العائدة التائبة
هذا والله ليس موضوعا التمس به تميزا او ظهورا في المنتدى ...والله ماهي الا خواطر انتابتني هذا اليوم الحزين ...نعم لقد لفني الحزن هذا اليوم لانه نفس اليوم الذي لقيت فيه امي بارئها ...احسست منذ الصباح باني اشتقت اليها ..اريدها كطفلة صغيرة تريد ان تجلس في حجرها تسرح شعرها ...تقبل وجنتيها ...انتابني حزن عميق ...فكرت ان اعبر عن مكنونات صدري فوجدت اني جيدة الحظ لاني وجدت منبرا كهذا فتح لي الابواب على مصراعيه لاعبر واغرد تغريدات لاادري كيف هي تعبيراتها عند قارئها ى..ولكني ساقول وابعث كلمات صادقة معبرة الى امي ...كان موتك امي الضربة التي جائتني في مقتل ...تهت كثيرا وانا ابحث عنك ..ياتوام روحي ...يا من كنت سيدة الحنان كله ..يامن اعطت ولم تاخذ ...يامن صبرت وجاهدت وطرحت زهورا طيبة يانعة ...اتعلمين امي اني اصبحت اتسول اما ..نعم استجدي اما لي ...خرجت ذات يوم من عملي رايت فجاة امراة في مثل سنك بيضاء الوجه مشرقة المحيا كانها انت ..اقفتربت منها قلت لها والدموع على وجنتي ..هل تسمحين امي ان اقبل يدك ...لم يبدو على المراة استغرابا لاني شرحت لها انها تشبه امي المتوفاة وهممت بتقبيل يدها ولكنها عانقتني وبكيت على صدرها .. وقالت لي انها لم تستغرب فعلتي لانها هي وفي سنها تستج دي اما وتبكي كل لحظة انها بلا ام ...واعلقت زميلتي التي كانت معي بقولها ..كانه لم يمت لاحد ام الا انت ...هممت ان اقول لها امي لم تمت لاني اراها في كل ام ..في كل ام صبورة في ا كل ام حانية ..في كل ام اعطت وضحت وسهرت وبكت ..وجزعت على فلذة كبدها ...ربما يقول قائل رويدك اختي ماهذا الهراء ...ولكن والله ليس هراء ولكني صممت ان اقول ما في داخلي لعل اختا كريمة لديها ام بجانبها تقرا كلماتي المرتجفة فتنهض لتقبل يديها وتجلس تحت قدميها وتحنو عليها وتحكي لها وتقرا لها وتضحك معها وتتسامر معها وتمد اليها هدية تفرح قلبها ...لااريد لاي اخت ان تكون مثلي تستجدي اما بل اريد لها واطلب من الله ان تعيش امها وتقبل دائما يديها ...اتعلمين امي مافرقت حياتي ابدا انت معي في فرحي في حزني في نجاحي في امالي في الامي ...اتعلمين امي لااستطيع ان اقول احبك لان مافي داخلي لايختزل في كلمة من ثلاث حروف ..في داخلي زخما قويا لاادري كيف اعبر عنه وباية لغىى وباية حروف وكلمات ...اني مشتاقة اليك ..ولكن هل لهذه الكلمة ان ترتجل اشتياقي ...لان اشتياقي اليك بركان يغلي داخلي احاول اخماده باصطناع النسيان ...ولكن عذرا امي فانت ضد النسيان ...انت لديك مناعة ضد النكران والنسيان ...انت ضد الذوبان ..ضد الذهاب بعيدا عن الذاكرة ...انت مزروعة في الاعماق ولن تنتشلك مني الا الموت ..اتعلمين لم اعد اخاف الموت لانه عانقك ...ومن يعانقك فهو مني وقريب مني ..لذلك امي موتك جعل الموت دائما في ذهني ومعي اينما رحلت او ارتحلت وهي نعمة احمد الله عليها ..فكرة الموت لجاما يلجم كل الجموح وكل الطغيان وكل التوهان ...اعجب امي ممن كانت له ويجحدها ..اعجب امي لمن له ينبوعا في بيته وبين يديه فيذهب به الى قاع بعيد عنه يصرفه عنه يصرف البركة والخيرات والنجاح في الدنيا والاخرة ...انت امي يا سيدة الحنان
ساظل ابكيك دوما امي ولكني ساكلل دموعي بدعائي الدائم لك وساظل اردد اللهم ظلها بظلك يوم لاظل الا ظلك ...واسقيها من حوض نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم ...واجعل قبرها روضة من رياض الجنة وجميع موتى المسلمين