من عادتي أنْ أعْمِل القتلَ ،
وأن أبذر الطِّين للأقمار ِ
في رداء الكبرياء ..
و أن أفتح الأرض أزلزلها
كي يدخل في التفاصيل المساءُ ..
في انكماش الظِّل ،،
في الصُّور التي تذروها الرِّياح ُ ،
تركض في المواويل نذورُنا .
كان صيفنا حقلا من رصاص ،
ورث عنَّا انكسار الرُّؤى ..
يسابق الرِّياح الميتة ،
من شام إِلى صنعاء َ ..
و وقتتنا بلا موتى ،
بلا أفول ،
كأنَّه الآزفه ..
لا ظلَّ لي
كيْ أراه ..
و لا شأنَ لي إِن تشيَّع للقتل
الأغبياء ..
أطلع من حصار الشَّمس و الدَّم ..
فأرى الشَّوارع تقتل هدْرًا ،
وأراها تقتل الماء في الغيم ،
و في كل زاويَه ..
هي أغنية للأرصفة الهاربة الى الجحيم ،
و يداك في الأغلال ِ ..
على الجمر و جْدُها ،
لم ينل منه ليْل الرَّاجمات
و لا البكاء ُ..
نصُوغه من نحيب الثَّكالى ،
و من قهر الرِّجال ..
ألمًا يرقص على حدِّ السِّكين ِ
و نغم القذائف الكافره ..
يا أرض المسافات ،،
و بحر القصائد ،،
و الغبار ..
حزنك ألفناه ،،
لبسناه حتى صار هوية ..
و الشَّمس في حلمها الشَّفاف ذراعاك ،
و ذاكرة تُحصي الشهداء .
سافرتَ في العباب
و لحمك العربيُّ تنادتْ عليه الغزاة ُ..
كي تموت الخضرة في الزَّياتين ،
و يكفر بالحبِّ عاشقان ..
و يستحيل الوميض واحة ً من ألم
على ربوة الأرق .
و يستحيل قلبك الشَّفيف ُ
خبزَ الفقراء ِ .