فيل قرطاجي
كيف تقرأ قالب التصنيف
الفيل القرطاجي
14 Piazzale delle Corporazioni Ostia Antica 2006-09-08.jpg
لوحة فسيفسائية لفيل قرطاجي في أوستيا أنتيكا، لاتيوم، إيطاليا
حالة الحفظ في الطبيعة
Status iucn3.1 EX - ar.svg
حيوانات منقرضة
التصنيف العلمي
النطاق حقيقيات النوى
المملكة الحيوانات
الشعبة الحبليات
الطائفة الثدييات
الرتبة الخرطوميات
الفصيلة الفيليات
الجنس الفيل الأفريقي
النوع فيل السفانا الأفريقي
السلالة القرطاجي
الاسم العلمي
Loxodonta africana pharaoensis
مناطق الانتشار
الموطن المحتمل للفيل القرطاجي
الموطن المحتمل للفيل القرطاجي
الفيل القرطاجي هو إحدى السلالات المزعومة لفيل السفانا الإفريقي، كما يعتبر بعض العلماء، أو هو نوع فيلة مستقل بذاته كما يرى البعض الأخر، والذي كان يستوطن شمال إفريقيا بكامله إلى أن إنقرض خلال فترة سيادة الإمبراطورية الرومانية. وهذه الأفيال هي نفسها التي استخدمها القرطاجيون خلال الحروب البونيقية لمقاتلة الجيوش الرومانية، وعلى الرغم من تصنيف هذه السلالة سابقا[1][2] إلا أن هذا التصنيف لا تعترف به فئة واسعة من العلماء. يُعرف الفيل القرطاجي بأسماء أخرى عديدة منها: الفيل شمال الإفريقي، فيل الغابات الشمال إفريقي، وفيل الأطلس. كان موطن هذه السلالة يمتد، كما يُعتقد، عبر شمال إفريقيا وصولا إلى السواحل السودانيّة والإريتريّة الحاليّة.
محتويات
[أخف]
1 وصف السلالة
2 تاريخ السلالة وعلاقتها بالإنسان
3 مسألة التصنيف
4 مصادر
5 وصلات خارجية
[عدل] وصف السلالة
يظهر التصوير الجصّي القرطاجي[3]، كما النقود المعدنية التي تعود لتلك الفترة والتي صنعتها الشعوب المختلفة التي سيطرت على شمال إفريقيا في فترات معينة، فيلة صغيرة جدا (يبلغ علوّها على الأرجح قرابة 2.50 أمتار، أي 8.35 قدما عند الكتفين) ذات آذان كبيرة وظهر مقعّر نمطيّ كما ظهر أنواع الفيلة المنتمية لجنس الفيل الإفريقي (باللاتينية: Loxodonta). كان الفيل القرطاجي أصغر حجما من فيل السفانا الإفريقي، ويعتقد بأنه كان يماثل فيل الغابات الإفريقي في القد، كما يحتمل بأنه كان أكثر وداعة من باقي سلالات فيل السفانا الذي يعتبر إجمالا غير قابل للترويض، مما سمح للقرطاجيين باستئناسه بواسطة طريقة لم تعد معروفة حاليّا. وبما أن هذه الفيلة كانت صغيرة جدا مما لم يكن يسمح بتحميلها برج حربيّ، فأنها على الأرجح كانت تمتطى كالخيول.
[عدل] تاريخ السلالة وعلاقتها بالإنسان
بعد أن قام الرومان بغزو صقلية (عام 242 ق.م) حاولوا أن يقبضوا على مجموعة من هذه الأفيال كان القرطاجيون قد تركوها طليقة في وسط الجزيرة، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ذلك. كما كانت الفيلة التي إسخدمها هنيبعل لاجتياز سلسلة جبال البرانس والألب ليغزو إيطاليا خلال الحرب البونيقية الثانية (218 - 201 ق.م) تنتمي لهذه السلالة، عدا الفيل الخاص بهنيبعل والمسمّى "سوروس" (بمعنى "السوري" أو ربما أيضا "الوحيد الناب")[4] حيث يعتبر بالاستناد إلى اسمه وحجمه الضخم الموثّقين بأنه ينتمي إلى السلالة السوريّة من الفيل الآسيوي، وهي السلالة الأكثر انتشارا إلى الغرب من سلالات الفيل الآسيوي، والتي إنقرضت الآن أيضا.
لوحة من عام 1510 تظهر هنيبعل على ظهر فيل يشبه الفيلة القرطاجية، وهو يجتاز الألب.
وقد قام البطالمة أيضا باستئناس هذه الفيلة وتدريبها على خوض المعارك سواء في مصر أو في بلاد الشام وفارس، وقد ذكر المؤرخ اليوناني بوليبيوس في مؤلفه "التواريخ" كيف أن هذه الأفيال كانت غير مجدية في الحروب عند مواجهة الفيلة الهندية الأكبر حجما والتي استخدمها الملوك السلوقيون. وقد ورد في إحدى المخطوطات البطليميّة تعدادا لأصناف الفيلة الحربيّة، حيث قيل أن هناك ثلاثة أنواع منها هي: الفيلة الليبيّة (أي الشمال إفريقيّة)، والحبشية، والهنديّة؛ ويفاخر الملك البطليمي بنفسه في هذه المخطوطة على أنه أوّل من دجّن الفيلة الحبشيّة، وهي جمهرة يفترض بأنها مماثلة تماما لإحدى أنواع الفيلة الإفريقيّة الباقية على قيد الحياة اليوم.
يُعتقد بأن هذه السلالة إنقرضت بعد بضعة عقود من احتلال الرومان لشمال إفريقيا (خلال القرن الثاني على الأرجح) بسبب الصيد المفرط الذي كان يمارسه الأثرياء، حيث كانو يخرجون بشكل شبه دائم إلى البرية لصيد الطرائد الغريبة والمثيرة للاهتمام من شاكلة الأسود، الفيلة، الجمال، والأيائل. يفترض بعض الأشخاص أن هذه الحيوانات استمرت بالتواجد في جمهرات صغيرة على طول الساحلين السوداني والإيريتري حتى منتصف القرن التاسع عشر، ولكن حتى ولو كان ذلك صحيحا فهي قد إنقرضت اليوم بشكل مؤكد.
[عدل] مسألة التصنيف
يختلف العلماء حول أصل هذه الفيلة، حيث يعتبر البعض منهم بأنها سلالة لفيل السفانا الإفريقي، ويرى أخرون بأنها جمهرة من فيلة الغابات الإفريقية، بينما يرى البعض الأخر أنها تشكل نوعا مستقلا بذاته. ولحل هذه المشكلة يمكن اللجوء إلى تحليل جدلية الحمض النووي القديمة بحال وجد أي أفراد يؤكد انتمائهم لمنطقة شمال إفريقيا.