جائكم يا عرب العيد
وماهو بنفس ذلك العيد
فكيف عاد عليك يا ام الشهيد
بعدما تربص به ذلك الصياد
و ألغى الحلم بقبضة زناد
حلم البقاء مع العباد
ولكن لم يرفض كذلك الاستشهاد
ومالي حيلة بكل الأياد
فلست الوحيد بين الرقاد
من يبكي على الأطلال و يرثى البعاد
فماذا اقوى عليه غير البكاء والحداد
لن ألقب نفسي بالبطل الفريد
لن اضاهي مكانة الشهيد
فأنا لا ارضى بالعيش الرغيد
مادمت لم اقدم لهذا الوطن جديد
و لم اناوله الى الآن ما يريد
ربما تتغير الحال في غد ليس ببعيد
حين يستوي العبد و الطفل الوليد
حين تذوب المخاوف مع الجليد
وترفض الرؤوس الإنحناء للمستبد البليد
فأنا العربي .. أنا من يملك من الصفات "عنيد"..