كل فتاة تمر بتجربة حب تشعر أنها تطير في الفضاء الواسع وأن الدنيا كلها تتزين في عينها وأن كل شيء يبدو وكأها تراه لأول مرة والقلب يكاد يرقص فرحا
طبعا وكيف لا وقد لقيت شابا وجدت معها حنانا فقدته بين أهلها وتفاهما ما عرفت معناه إلا معه وحبا لم تمر به من قبل
لقيت شابا ينبض قلبه باسمها ويغني لسانه شعرا لها فكيف لا تفرح
وفي ظل تلك المشاعر الجارفة والسعادة الحالمة يأخذ العقل راحة طويلة ويتولى القلب قيادة الجوارح بل ولا يسمح للعقل أن يتكلم حتى لا يكدر الصفو ويبدد السعادة.
طيب أختي يا من تحبين أسألك سؤالا واحدا وأرحل لكي لا أعكر عليك جميل ما تشعرين :
تخيلي معي وأنت تسيرين مع حبيبك في هيام وشوق وقد تشابكت الأيدي وفجأة حدث أمر غريب !!!!!
يا نهار أبيض !!
حبيبك وجد أخته مع حبيب لها في الشارع !!
بس ما فعلوا شيء أكثر مما يحدث بينك وبين حبيبك .
تتوقعين ماذا سيكون رد فعل حبيبك مع أخته ؟
الشيء المتوقع هو التالي :
مين دا ؟
بتعملي إيه معاه ؟
إيه اللي جابك هنا أصلا ؟
هي دي المذاكرة مع صحبتك ؟
هو دا مرواح الكلية !
وإنت كمان تطلع مين ؟
وعرفت أختي من أمتى وعايز منها أيه ؟
وفجأة تسمعي كف حبيبك يعزف لحن القلم الرنان على وتر خد أخته وتعلو صيحة الألم وتسيل الدموع ويتدخل الناس لفك الشجار بين الشابين ويتم ترحيل الأخت للبيت ليتم تطبيق أقصة العقوبة عليها صح ؟
طيب ما سألت نفسك لماذا لم يرضَ حبيبك لأخته ما رضيه لك ؟
هل هي أغلى منك ؟
أم أنت التي رخصتِ نفسك له ؟
هل علاقتك معه فيها شيء عيب ؟
طيب لو مش عيب لماذا فعل مع أخته كل هذا ؟
طبعا ممكن تروحي تسأليه صح ؟
بس الإجابة المتوقعة سيقول إن شاء الله :
لا لا إحنا غيرها هي ما تفهم الحياة وممكن يكون بيلعب بها وهي ما تعرف إنما إحنا عاقلين وكبار وما بنلعب صح ؟
طيب إنت مقتنعة بإجابته هذه ؟
اسمعي لربنا وهو يقول
(ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها)
أظن كلام ربنا كان فيه الجواب الشافي صح ؟
يا ريت كل بنت تمر بتجربة حب تتخيل هذا المشهد