تلك التي أحبها لا تعرفني ..
و إن ناديتها لا تسمعني ..
و لا أذكر يوما فيه رأتني ..
لا تحسبوه جفاءا منها بل هو جبن مني ..
هل يا ترى حدثتكم عني ..
ذاك الذي بحبها يكنّى ..
صدقوا كل ما قالته عني ..
فأنا ظالمها و لم تظلمني ..
تبيت في العراء الليال الطوال ترتقبني ..
تشتاق لعطفي و تنتظرني ..
و لا شوقها يستعطفني و لا حنينها يحركني ..
تصبح جائعة لا يرم عظمها غير التمني ..
لفجر جديد علّه يستوقفني ..
عن هجر حبيبتي يسألني ..
و عن الدياثة متى تتركني ..
لكنه لن يجد مني غير صمت القبور يغرقني ..
فيعود لحبيبتي يواسيها و يحكي لها عني ..
و يرسل كلماته لي جارحة لعلها تنساني و تكرهني ..
و لكنها تأبى إلا أن تدافع عني ..
تغضب منه و تهجره و تظل تناديني ..
فأسمع النداء فلا أجيب فليس المنادي يهمني ..
يسيل الدمع من عينيها يحكي عن سنين مرت و لازالت ترتقبني ..
فأرسل غفلتي عنها تجمع دموعها في وعاء يخصني ..
من أحزانها إستطنعته ليسقيني ..
لتروي دموعها عطشا للشهرة يضنيني ..
هي تلك التي أحبها و لا تعرفني ..
هي ؟؟؟؟؟؟؟ إن ناديتها لا تسمعني ..
هي تلك التي ترتقبني ..
هي !!!!!! التي تركتها لغيري!!!!!! ..