شتاء و ذكريات
نطق الشتا بعد السكات *** حرك فى قلبى الذكريات
فكرنى باللمة و بضحكتك يا اما *** مع موقد الفحم القديم نحكى حكايات
و بالغيوم بتلف احلامنا البريئة *** و بأم طول الليل تفرد غطاها على البنات
و تصحى فى الفجر و تصحى الولاد بدرى *** و عم خليل و فى قلبه من جرس المدرسة دقات
غسل المطر ورق الشجر *** غسل الشوارع و الحارات
رجع لي أيام الصبا *** فكرني بالعمر اللي فات
واقف ورا الشباك أبص عالمطرة *** شايف الطيور فرحانة بترفرف
ماسك فى إيدى الناى *** و حنبى الشاى يدفينى و أنا بعزف
و عم عبده بكوفية و بالطوا قديم *** ساعى لرزقه مدفى و متلفلف
و بنت ماشية عالرصيف تحت المطر *** و شعرها على كتفها سايب و بيهفهف
تفرد في شمية تحميها مالمية *** صوت المطر فوقها كان عزف بيدندن
شفت الشفق وقت الغروب خلانى أدوب *** من حمرتة خد الصبايا متلون
يحضن في قرص الشمس و يداعبة *** يرق قرص الشمس للأحضان و يطمن
و ينام فى حضنة و يصحى الليل لعشاقة *** قمر الشتا بردان لكن فرحان
و له عشاق يغيب تحزن
و أما السحاب غطى النجوم *** فضلت شبابيكنا نجوم متبعثرة
شبابيك هنا و هناك بضوء مكسوف *** و فى وسطها شبابيك ملألأة و منورة
ورا كل شباك حكاوي بتتحكي *** و في كل شباك احلام بريئة صغيرة
تحلم في حلم بسيط و تتمنى *** فبل الشتا ما يفوت احلامها تتحقق
هل يا ترى قبل الشتا ما يفوت حا تتحقق
ولا الشتا حا يفوت و يجى 100 شتا *** واحنا واحلامنا تحت المطر نغرق