Admin عضو برونزي رائع جدا
عدد المساهمات : 11334 نقاط : 24571 تاريخ التسجيل : 30/06/2011
| موضوع: تعريف الموسيقى : الإثنين 7 يناير 2013 - 11:52 | |
| تعريف الموسيقى : إن الموسيقى والجبر والحساب والهندسة والمنطق والعروض ، هي كلها أنواع من جنس (العلم الموزون) وهي علوم متشابكة ، رباطها النظام ووحدة الحركة والسكون .والموسيقى لغة: لفظ يوناني أخذ من الإغريق الذين كانوا يقدسون الفنون العقلية وينسبونها إلى معبودات، ويسمون كل ما له اتصال بفن ( موسيقى) فالموسيقى فن ولغة وعلم . فهي من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، وإن لم يكن هو بصانعها كغيرها من الفنون، فقد نبهته الطبيعة إليها، ويتمثل ذلك في اقتباسه إصدار النغم من تقليده الأصوات لمصادر مختلفة مثل :ضوضاء الطبيعة، أصوات الحيوانات، ضوضاء الآلات، غناء الطيور، أصوات الحشرات، الغناء البدائي، لغة الإنسان . فمن ناحية كونها فن : فالموسيقى يجب أن تكون ممتعة للأذن لإحداث الرضا النفسي والهدوء الوجداني . ومن ناحية كونها علم : نجد أن الموسيقى قد ارتبطت بالعلوم الطبيعية ، سابقة بذلك مختلف الفنون نتيجة لاعتمادها على الصوت الذي يمكن قياس أطواله ، وتميز كل صوت عن الآخر تبعا للتموجات التي يصدرها . ومن هنا تأتي الفعالية الإبداعية التي هي بناء جديد من مواد مألوفة ، ويأتي دور الفنان المبدع في تطوير وتنسيق والربط بين الأصوات الموسيقية . ومن ناحية كونها لغة : فالموسيقى ، لغة ، تميزت عن باقي اللغات بأنها اللغة الوحيدة التي تخاطب جميع الأجناس والشعوب ، بلسان واحد وإن اختلفت لهجاتها . وقد استخدمت الموسيقى على اختلاف أنواعها باختيار المناسب منها لإحداث التأثير المطلوب في الأغراض الآتية : الترويحية – الدينية – الحربية – الزيادة الإنتاجية – العلاجية – التربوية . مكانة الموسيقى في التربية : علاقة الموسيقى بالتربية علاقة وثيقة ، فكلاهما يعتمد على الآخر، فالتربية تعتمد على الموسيقى في بناء شخصية الطفل الذي سينمو ويصبح شابا له قيمته في المجتمع، والموسيقى تحتاج إلى أساليب التربية ومفاهيمها في التعليم لنشر التذوق الموسيقي الجيد والوصول إلى إمكانية تحقيق الإبداع الفني لذوي المواهب في هذا المجال . ونرى اليونان القديمة قد اهتمت بالموسيقى على اعتبار أنها أداة من أدوات التربية قبل أن تكون فنا جميلا يبتغي لذاته، فقد جعل أفلاطون للدولة حق الإشراف على الموسيقى لما لها من تأثير في تكوين الشخصية المتزنة المتناسقة ، وكذا في تنمية ملكة الخلق والابتكار .ولقد تأثرت الحضارة الأوروبية بالتربية اليونانية في العصور الوسطى . وفي عهد الإقطاع في أوروبا كانت الموسيقى مظهرا من مظاهر الرقى والثقافة ، فقد كان من طائفة (التروبادور والالتروفير) ، الكثير من الشعراء والموسيقيين من الملوك والأمراء . كذلك في عصر النهضة ، نجد أن الموسيقى قد حظيت باهتمام بالغ بسبب اهتمام أوروبا في ذلك الوقت بإحياء المثل اليونانية القديمة .وفي القرن الثامن عشر والتاسع عشر ، عمل كثير من المفكرين والمربين على دفع الحياة الإنسانية إلى آفاق أسمى وأفضل . وكان جان جاك روسو من أوائل المربيين الذين اهتموا بالبحث في أنواع الموسيقى المناسبة للتربية في المراحل المختلفة وإتاحة الفرصة لكل طفل أن يمارس التعبير الذاتي بالأصوات الموسيقية وباستخدام أنواع معينة من الغناء الشعبي لما فيه من أصالة كما أشار إلى تبسيط طرق التعليم حتى يستفيد النشء ، ويتقنه وتنمو ملكاته الفنية . كذلك بستالوتزي المربي السويسري المعروف ، كانت له آراء من حيث ضرورة الموسيقى لتكوين الشخصية المتسقة ، بينما ينادي (فروبل ) المربي الألماني بجعل الموسيقى والفنون التشكيلية محور تكوين الطفل في المرحلة الأولى من حياته التعليمية، حتى ينال كل طفل فرصة النمو الوجداني الكامل – وبطريقة الإيقاع الحركي ( لدالكروز) ذلك الموسيقي والمربي السويسري ، نجد أنه قد أحيا المثل الأفلاطونية ، وجعل عنصر الإيقاع بمثابة تيار مستمر لتنمية التناسق والتوازن النفسي والعضلي للفرد عن طريق الحركات الإيقاعية . وهكذا نرى أن الموسيقى على مر العصور القديمة والوسطى والحديثة ، كانت لها مكانتها كأداة ووسيلة من وسائل التربية ، وكان ينظر لها نظرة دقيقة في تربية النشء . و تلعب دورا هاما في الحياة ، فمعنى التربية هنا هو إعداد الأفراد إعدادا صالحا للحياة الاجتماعية السوية ، وما تتميز به من حضارة طبقا لنظام اجتماعي معين . وبهذا تشتمل التربية كل جوانب الشخصية من جسمية ونفسية وعقلية واجتماعية . 1- الناحية الجسمية : ترمي التربية إلى تنشئة أفراد أصحاء أقوياء الجسم قادرين على تحمل مسؤولية الحياة . 2- الناحية النفسية : ترمي التربية إلى إرضاء الدوافع والحاجات النفسية واستغلال الانفعالات والعواطف والنزاعات في تنشئة أفراد متكاملي الشخصية . 3- الناحية العقلية : ترمي التربية إلى تدريب العقل على التفكير الصحيح ، وتزويده بالمعلومات التي تعينه على القدرة على فهم البيئة المحيطة به ، وحسن التصرف في المواقف ، وحل المشكلات التي تقابله في الحياة بطريقة منطقية واقعية تخضع للأسس والقواعد العلمية . 4- الناحية الاجتماعية : ترمي التربية إلى إعداد الأفراد إعدادا خلقيا ، فتعمل على تنشئتهم على أخلاق طيبة وسلوك فاضل يرضى عنه المجتمع ، لأن السلوك الفاضل مبعث للسلام والرخاء والرقي والفضيلة . | |
|
الشاعرة الحزينة عضو متالق
عدد المساهمات : 281 نقاط : 337 تاريخ التسجيل : 03/01/2013 الموقع : منتدى بوزكري
| موضوع: رد: تعريف الموسيقى : الثلاثاء 8 يناير 2013 - 7:30 | |
| | |
|
azazazazazaz
عدد المساهمات : 10 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 25/02/2013
| موضوع: رد: تعريف الموسيقى : الإثنين 25 فبراير 2013 - 20:15 | |
| | |
|