أسرّت مصادر حسنة الاطلاع لـ"نوميديا نيوز" أنّ مساعيَ فرنسية عديدة تُبذَل حاليا قُبَيل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لضمان التوصّل إلى اتفاق يرمي إلى تسويق وبيع عتاد وتجهيزات عسكرية فرنسية أو أوروبية للجزائر، في سياق رغبة باريس بالتموقع في هذا المجال، وقد أعادت فرنسا طرح بيع طائرات "الرافال" للجزائر.
وأوضحت نفس المصادر أنّ وسطاء خليجيين دخلوا أيضا على الخط، خاصة وأن قطر والإمارات يُعتبران شريكين في العديد من المؤسسات المصنِّعة، حيث تم الترويج لدى الجانب الجزائري لبيع طائرات الميراج الفرنسية، فيما يتضمّن العرض الفرنسي خلال زيارة هولاند رفقة وزير الدفاع جون إيف لودريان، إالى جانب صفقة الفرقاطات "فرام" وسفن القيادة "ميسترال" وطائرات "رافال" و"ميراج"، وحتى طائرات دون طيار، وتأتي عودة العرض الفرنسي بعد عدم اقتناع الجانب الجزائري بعروض أخرى، منها تلك المقدّمة من قبل "ساب" السويدية لتسويق طائرات غريسبان.
وجدير بالذكر أنه من بين الشركات الخليجية النّشطة في مجال "اللوبيينغ" لفائدة شركات الطيران الفرنسية والأوروبية، المجموعة الإماراتية "غريفون" الكائن مقرّها بدبي، والتي تنظم معارض متخصصة، ودورات تكوين للطيارين العرب بالخصوص.
وتعمل الهيئات الفرنسية المختلفة، ومنها المديرية الفرنسية للصناعة البحرية على التحضير لملف خاص، يتم تقديمه خلال زيارة هولاند، في سياق التوقيع على اتفاق تعاون استراتيجي صناعي مدمج يضمن مراعاة الطلبات الجزائرية، فيما يتعلق بتصنيع جزء من الطلبيات الجزائرية محليا، وضمان التكوين للطواقم الجزائرية.
http://www.numidianews.com/ar/article~21205.html