1- تعريف الاتصال:
الاتصال باللغة العربية " اتصل إلى بني فلاة بمعنى انتمى وانتسب، واتصل الشيء بالشيء أي وصله به". وكلمة اتصال باللغة الانجليزية Communication مشتقة من الكلمة اللاتينية Communare والتي تعني جعل الشيء عاما بمعنى تقاسم المعنى وجعله عاما بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص والجماعات.
ولقد كثرت التعاريف لمعنى الاتصال حسب اختلاف العلماء والتخصصات إلا أنها اشتركت في المعنى العام له والمتمثل في التعريف الشامل التالي:
إن الاتصال هو عملية تبادل المعلومات والأفكار والأخبار، تنطلق من المصدر أو المرسل محملة بالمعلومات والأفكار ومتنقلة عبر قناة معينة لتصل إلى المستقبل كان فردا أم جماعة فيحدث عند ذلك عملية تغذية عكسية التي يتم فيها رد المعلومات إلى المرسل مرة أخرى.
ومنه فإن الاتصال هو عملية تبادل المعلومات والأفكار بين أفراد أي مجتمع وبعضهم، سواء أكانت أفكار ذات طبيعة علمية أو عملية أو اجتماعية أو ثقافية، وتنبع من حاجة الفرد إلى الكلام والاستماع والتفاعل مع الآخرين.
الشكل 1 : عملية الاتصال
- الاتصال هو عملية محاولة إخبار معلومة من مرسل إلى مستقبل باستعمال وسيلة
- الاتصال هو عملية تقتضي مجموعة من المهارات البلاغية ( الحديث الشخصي، أو الذاتي والذي هو بمعنى المعالجة الذاتية والشخصية ، والاستماع، والملاحظة، والكلام، والتساؤل، والتحليل).
- الاتصال هو عملية تطورية تحدث مع الوقت وتؤثر وتتأثر بجميع المجالات المختلفة في الحياة ( البيت، المدرسة، مجتمع العمل، وغير ذلك)، وعن طريقها يحدث التعاون والمساعدة في المجتمع.
- الاتصال هو بيان يحمل رسالة عن طريق وسائل مختلفة سواء كانت لفظية أو غير لفظية.
- الاتصال هو تحويل فكرة تحريضية أو إيماءة أو حركة من مرسل إلى مستقبل ينتج عنها من الأخير الاستجابة.
- الاتصال هو مهارة مكتسبة فكما تولد مع معظم الناس يمكن تطويرها بتعلم مهارات الاتصال الفعال والاستماع وقدرة الفهم.
- الاتصال هو عملية نستخدمها نحن البشر لتحقيق الفهم.
2- طبيعة الاتصال:
يحدث الاتصال عندما يقوم الشخص بإرسال أو استقبال المعلومات والأفكار والمشاعر مع الآخرين. وهذا الأمر يشمل:
· اللغة المنطوقة أو المكتوبة
· لغة الجسد وأسلوب الشخص في طريقة تعبيره للآخرين
فتبادل المعلومات ولغة الجسد وإبداء المشاعر يجعل البشر عند اتصالهم ينخرطون في جملة من الأنشطة، وهي:
أ- نشاط عقلي ( المخ): حيث يتعين على المتحدث أو المعبر عن نفسه أن يتذكر ماذا قال له الشخص الآخر أو عبر له عنه.
ب- نشاط نفسي: إذ يتعين على كل متصل أن يفهم معاني الكلمات أو الإيماءات وفهم نفسه ونفسيات الآخرين.
ج- نشاط اجتماعي: فتبادل المعلومات يحدث في بيئة اجتماعية معينة تجعل من هذا الاتصال يتأثر بحسب ما يفرضه السياق أو الموقف.
د- نشاط ثقافي: فبما أن اللغة تمثل أهم عنصر يستعمل في تبادل المعلومات، مما يجعل من العملية عملية إبداعية وثقافية بامتياز.
إن الانسان بطبعه اجتماعي السلوك فلا يستطيع أن يعيش على الأرض من دون مشاركة وتفاعل مع الآخرين، نمارسه عشرات المرات كل يوم فهو جزء لا يتجزء من حياتنا، فالمجتمع الانساني يقوم على مدى القدرة على نقل مقاصده ورغباته ومشاعره ومعارفه إلى الآخرين، فالاتصال من أهم عناصر الحياة التي لا تقوم بدونه والتي يقتضي استمرارها أن يكون الافراد دائما منشغلين في محاولة نقل أفكارهم إلى الآخرين أو يكونوا هدفا يتلقى الاتصال من الآخرين، ومن دونه لما استقامت الحياة واستمرت.
3- مبادئ الاتصال:
أ- مبدأ الوضوح: إن أهم مبدأ يؤسس لعملية الاتصال الفعالة هو وضوح اللغة المستعملة في تبليغ الرسالة وهي من مسؤولية المرسل، بحيث يتوجب عليه تصميم وصياغة الرسالة بطريقة مفهومة للمتصل به سواء باعتماد الكتابة أو الكلام والتخاطب.
ب- مبدأ الاهتمام والتركيز: وليتم الاتصال بفعالية ينبغي أن تكون الرسالة مركزة وجاذبة لاهتمام المتلقي وفهمه، كما أن الرسالة لن تحقق الاتصال المرجو إذا لم يكن المستقبل مركزا ومهتما.
ج- مبدأ التكامل والوحدة: إن الاتصال في المنظمة بالخصوص يستند بدرجة أساسية بتحقيق الأهداف وراء عملية الاتصال، فلتحقيق الهدف من الاتصال تبني المنظمة مجموعة من الرسائل متكاملة فيما بينها مندمجة نظاميا من أجل تحقيق الغاية وراء الاتصال.
د- مبدأ استراتيجية استخدام التنظيم غير الرسمي: إن العلاقات التنظيمية غير الرسمية تنشأ داخل المنظمات بطريقة شبه رسمية أو بدون موافقة المسؤولين، فيكون لها التأثير النافع للمنظمة وخادما لها أو ضارا على المنظمة. فتدفق الرسائل عبر الطرق الرسمية قد لا تحقق الغرض المنشود منها كما لا يوثق بها في كل أنواع الرسائل لذلك يتوجب على المسؤولين تمرير رسائل مهمة لمصلحة المنظمة عبر الطرق غير الرسمية.
4- خصائص الاتصال:
الاتصال عملية متشابكة العناصر بحيث تمتلئ بالرموز اللفظية وغير اللفظية التي يتبادلها المرسلون والمستقبلون في ظل الخبرات الشخصية والخلفيات والتصورات والثقافة السائدة لكل متصل. فللاتصال خصائص تجعل منه ديناميكيا وحركته التفاعلية دائمة:
أ- الاتصال عملية مستمرة: إن عملية الاتصال مستمرة لا تتوقف أو تتجمد عند نقطة محددة ، فهي مثل العلم متجدد ومتراكم، فهو حركة دائمة وتغير مستمر لأنه مبني على علاقات متداخلة بين الناس وبيئات الاتصال والمهارات والمواقف والتجارب والمشاعر التي تعزز الاتصال في وقت محدد وبشكل محدد.
ب- الاتصال يشكل نظاما متكاملا: فالاتصال يتكون من وحدات متداخلة، تؤدي إلى تحقيق الاتصال حينما تتفاعل مع بعضها البعض من مرسل ومستقبل ورسائل ورجع الصدى وبيئة اتصالية، فذا لم تتوفر بعض العناصر أو لم تعمل جيدا فإن الاتصال يتعطل أو لن يؤدي إلى تحقيق الهدف المرجو.
ج- الاتصال تفاعلي وآني ومتغير: الاتصال نشاط ينبني على التفاعل مع الآخرين حيث يقوم الشخص بالإرسال والاستقبال في الوقت نفسه، مما يجعل من الاتصال.
د- الاتصال غير قابل للتراجع أو التفادي غالبا: قد يحدث أن يرغب شخص في التراجع عن الاتصال بعد حدوثه، فيتأسف مثلا أو يعتذر عنه، لكن لا يمكنه مسحه أو الضن بأنه لم يحدث. فكما أن التراجع عن الاتصال غير ممكن فإنه لا يمكن تفاديه في كثير من الحالات خاصة في الاتصال الشخصي.
ه- الاتصال قد يكون قصديا وقد لا يكون: هذا يتمثل في أربع حالات:
- قد يرسل شخص إلى آخر رسالة بقصد ويستقبلها الآخر بقصد، وبالتالي فإن الاتصال يكون غالبا مؤثرا.
- وقد يرسل شخص رسالة بدون قصد لآخر يستقبلها عن قصد كمن يتنصت على محادثة خاصة بين اثنين.
- وقد يرسل شخص رسالة عن قصد إلى آخر غير منتبه لها فلا يتفاعل معها.
- وقد يرسل شخصان رسائل ويستقبلانها دون قصد منهما بذلك، ويتمثل هذا بشكل كبير في الرسائل غير اللفظية كنوع ملابسنا ولونها ومظهرنا العام وملامحنا.
و- الاتصال ذو أبعاد متعددة: كل الرسائل فيها على الأقل بعدان من المعاني: معنى ظاهر يبرز من خلال محتوى الرسالة، ومعنى باطن آخر تحدد طبيعة الصلة بين أطراف الاتصال كطريقة حديثك والتوكيد على بعض مقاطع الكلام وما يصاحب اللغة اللفظية من إيماءات وإشارات.
5- أهداف الاتصال:
تتمثل الأهداف العامة لأي عملية اتصالية هي:
· توفير المعلومات أو الاستفادة منها
· الإقناع بفكرة أو قضية ما
· ضمان الفهم الجيد للرسالة
· الحصول على أفعال وأعمال
· تغيير السلوك
لكننا عندما نتناول أهداف الاتصال أو وظائفه من وجهة نظر أي من المرسل والمستقبل، نجدها مختلفة بعض الشيء. فمن وجهة نظر المرسل نجد أن هدف الاتصال عنده هو:
· نقل فكرة معينة
· الإعلام
· التعليم
· الإقناع
· الترفيه
أما من وجهة نظر المستقبل فيمكن تحديد الأهداف التالية:
· فهم ما يحيط به من ظواهر وأحداث
· تعلم مهارات جديدة
· الاستمتاع والهروب من مشاكل الحياة
· الحصول على معلومات جديدة تساعده على اتخاذ القرارات بشكل مفيد
ويمكننا تقسيم المجالات الرئيسية لأهداف الناس في الاتصال إلى أربعة مجالات رئيسية:
4-1- الأهداف المتعلقة بالاستجابة للحاجات الشخصية: وتشمل مجموعة من الأهداف على النحو التالي:
أ) البقاء والحفاظ على الحياة: مهما كنا في مجتمع مستقر ينعم بالرخاء الاقتصادي فإن حاجتنا إلى الاتصال تتأكد للحفاظ على أبداننا وأرواحنا. فإننا نتصل للحصول على الطعام والمسكن والدواء ( عند الحاجة) وتجنب الأخطار المحدقة بنا، كما أن الاتصال مهم لصحة الإنسان وأن غيابه يؤثر سلبا على هذه الصحة.
ب) الحاجة إلى الأمان والشعور بالاطمئنان: مهما كانت حاجة الانسان مادية، فإن حاجته الروحية توازيها إن لم يكن أكثر. فكل إنسان يحتاج إلى الشعور بالأمن والاستقرار في ذاته وعلى نفسه.
ج) الحاجة إلى الإقناع: إننا نتصل من أجل إقناع الآخرين حتى يفكروا ويتصرفوا بالطريقة التي نفكر بها ونتصرف. نهدف في أحين كثيرة إلى تغيير آراء الناس ومواقفهم وحضهم على قول شيء أو فعله.
د) ممارسة القوة والسيطرة على الآخرين: ربما كان الغرض شبيها بالغرض السابق ( الاقناع) إلا أنه يختلف عنه في أننا نريد إخضاع الآخرين لسلطتنا بحيث لا يستطيعون فعل شيء مخالف.
ه) الإعانة على اتخاذ القرار: ينخرط بعض المتصلين في الاتصال مع الآخرين من أجل البحث عن القرار المناسب تجاه تبني شيء معين أو سلوك محدد نفكر في القيام به.
و) الحاجة إلى التوكيد: قد نتخذ قرارا معينا، ولكننا لا ندري هل نستمر في تنفيذه أو نميل إلى التراجع والتوقف. وهذا يعني أن الحاجة قائمة إلى التوكيد والاستمرار أو عدم التوكيد والانقطاع.
4-2- الأغراض المتعلقة بالجوانب الاجتماعية: يشتمل هذا الجزء على مجموعة من الأغراض على النحو التالي:
أ) التعاون مع الآخرين: هذا المجال يتيح لنا الاتصال بقصد التعاون مع الآخرين من خلال تكوين مجموعات اجتماعية ننتمي إليها، وهي من أكثر أهداف الاتصال حدوثا وأهمية.
ب) الحفاظ على المؤسسات القائمة والمجتمع: إننا نتصل من أجل الحفاظ على الأسرة والحي والقبيلة والشركة أو المؤسسة التي نعمل بها أو ننتمي إليها. وبقدر ما نحافظ على ذواتنا ونفسياتنا من الداخل فإننا نسعى ( من خلال الاتصال) إلى الاستفادة من الكيانات الاجتماعية التي توجد في مجتمعاتنا والمؤسسات التي نتعامل معها كالمدارس والجامعات والمستشفيات والمصارف والأسواق وغيرها مما نحتاج إليه ونحافظ على بقائه لخدمة أهدافنا المشتركة مع الآخرين.
4-3- الأغراض المتعلقة بالجوانب الاقتصادية: في هذا الجانب هناك هدفان محددان:
أ) الحصول على المعلومات: نحن نتبادل المعلومات والأخبار مع الآخرين بشكل دائم وآني. إننا نبحث عن المعلومة في كل جانب من جوانب الحياة، وربما كان التصنيف الاقتصادي لهذا الغرض هو من أجل تحقيق المنافع لنا ودفع المضار عنا.
ب) فهم العالم من حولنا: إننا نتصل من أجل أن نتلمس موقعنا في البيئة من حولنا وفهم العالم الذي نعيش فيه وكيف سيتفاعل مع أمور أربعة مهمة: ما نحمله من معتقدات، كيف ننظر إلى أنفسنا، طبيعة علاقاتنا بالآخرين، وما نظنه حقيقة وواقعا. وهذه الأمور تحدد لنا الخريطة المادية والاجتماعية لما هو حولنا والعالم الداخلي في أنفسنا.
4-4- الأغراض المتعلقة بجوانب التعبير من النفس: هناك غرض واحد بارز تحت هذا التصنيف وهو أن الناس يقومون بالاتصال بقصد التعبير عن أمانيهم ورؤيتهم للآخرين بطريقة مبدعة سواء أكان بالكلمات أو الصور أو الأصوات أو أي صيغة أخرى. ويشمل هذا كثيرا من الأعمال الفنية والفنون التعبيرية من الشعر والقصص والرواية والخطابة والرسم والأعمال التشكيلية والتمثيلية. كما يحصل التعبير عن الذات بطريقة لبس ملابس معينة والتصرف بشكل معين يعبر عن التعلق بشيء أو رأي أو رفضه بالمقابل.
6- أنواع الاتصال:
يتحدد نوع الاتصال بناء على عدد الأشخاص الذين يشتركون فيه. وتبعا لذلك فإن هناك خمسة أنواع من الاتصال: الاتصال الذاتي – الاتصال الشخصي – الاتصال الجمعي – الاتصال الجماهيري – الاتصال بين الثقافات، وسنشرحها فيما يلي:
أ) الاتصال الذاتي: هذا الاتصال يحدث لكل منا حينما نتحدث مع أنفسنا. ويتعلق هذا بالأفكار والمشاعر والمظهر العام كما نراه ونحس به في ذواتنا، وبما أن الاتصال يتركز في داخل الانسان وحده، فإنه هو المرسل والمستقبل في الوقت نفسه. وتتكون الرسالة من الأفكار والمشاعر، كما أن وسيلة الاتصال هي المخ الذي يترجم الأفكار والمشاعر ويفسرها، وهو نفسه الذي يصدر تغذية عكسية عندما يقلب المرء الأفكار والمشاعر فيقبل بعضها ويرفض البعض الآخر أو يستبدلها بغيرها.
ب) الاتصال الشخصي: يحدث حينما يتصل اثنان أو أكثر مع بعضهم البعض عادة في جو غير رسمي لتبادل المعلومات ولحل المشكلات ولتحديد التصورات عن النفس والآخرين، ويشمل الاتصال الشخصي نوعين رئيسيين هما: الاتصال الثنائي والاتصال في مجموعات صغيرة.
ج) الاتصال الجمعي: تنتقل الرسالة من شخص واحد ( متحدث) إلى عدد من الأفراد يستمعون، وهو ما نسميه بالمحاضرة أو الحديث العام أو الخطبة أو إلقاء الكلمة العامة. ويحدث هذا عادة من خلال المحاضرات الدينية والتوجيهية أو التجمعات الجماهيرية أو المظاهرات السياسية وكلمات الترحيب والتأبين والحديث في الاماكن العامة إلى عدد قليل أو كثير من الناس.
د) الاتصال الجماهيري: يحدث الاتصال من خلال الوسائل الإليكترونية كالإذاعة والتلفاز والأفلام والأشرطة المسموعة والإنترنت والصحف والمجلات والكتب. وهذا يعني أن الرسالة يقصد بها الوصول إلى عدد غير محدود من الناس.
ه) الاتصال الثقافي: الثقافة هي مجموع القيم والعادات والرموز اللفظية وغير اللفظية التي يشترك فيها جمع من الناس. وتتفاوت الثقافات فيما بينها في هذه القيم والعادات والرموز حسب تاريخ الشعوب وأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما أن الثقافة الواحدة قد يكون بها أكثر من ثقافة صغرى. ويحدث الاتصال الثقافي حينما يتصل شخص أو أكثر من ثقافة معينة بشخص أو أكثر من ثقافة أخرى مع وعي المتصل باختلاف العادات والقيم والأعراف وطرق التصرف المناسب.
7- أنماط وأشكال الاتصالات التنظيمية:
كشفت البحوث حول الاتصالات وأهميتها في صنع القرارات أن التنظيم اللامركزي أكثر فاعلية في حل المشكلات المعقدة، كما أظهرت عدة أنماط الاتصالات جميعها تقريبا تستند على الأنماط الأربعة التالية:
الشكل 2: أنماط الاتصال
أ) النمط الاتصال العجلة: هذا النمط يتيح لعضو واحد في المحور ( الرئيس أو المشرف) أن يتصل بأعضاء المجموعة الآخرين، ولا يستطيع أعضاء المجموعة الاتصال المباشر إلا الرئيس، أي أن الاتصال يتم بينهم عن طريقه فقط، واستخدام هذا الأسلوب يجعل سلطة اتخاذ القرار تتركز في يد الرئيس أو المدير.
ب) نمط الاتصال الحلقي: وهذا النمط يكون فيه كل عضو مرتبط بعضوين، أي أن كل فرد يستطيع أن يتصل اتصالا مباشرا بشخصين آخرين، ويمكن الاتصال ببقية أعضاء المجموعة بواسطة أحد الأفراد الذي يتصل بهم اتصالا مباشرا.
ج) نمط الاتصال الشبكي: وفي هذا النمط يكون جميع الأعضاء في خط واحد، حيث لا يستطيع أي منهم الاتصال المباشر بفرد آخر ( أو بفردين) إلا إذا كان أحد الأفراد الذين يمثلون مراكز مهمة، ويلاحظ أن الفرد الذي يقع في وسط السلسلة يملك النفوذ والتأثير الأكبر في منصبه الوسطي.
د) نمط الاتصال المتشابك: في هذا النمط يتاح لكل أفراد التنظيم أو المنظمة ( الجهاز) الاتصال المباشر بأي فرد فيها، بمعنى آخر إن الاتصال هنا يتجه إلى كل الاتجاهات، غير أن استخدام هذا النمط يؤدي إلى البطء في عملية توصيل المعلومات، وإلى إمكانية زيادة التحريف فيها، وبالتالي يقلل من الوصول إلى قرارات سليمة وفعالة.