البركان هو تضاريس برية او بحرية تخرج أو تنبعث منه
المواد الصهيرية الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة لها على عمق من
القشرة الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق . وتتراكم المواد المنصهرة أو
تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو
الجبال البركانية العالية.
تعد إندونيسيا من الدول التي توجد بها أكثر البراكين و التي تعد 180 بركانا.
أسباب نشوء البراكين
يبدو في الوقت الحاضر أن هناك سببين رئيسين لصعود الصهارة إلى سطح الأرض ، وانسيابها بشكل حمم :
حركية القشرة الأرضية حيث تتولد عند ملتقى صفيحتين من القشرة حرارة فتصهر المواد في العمق --81.192.142.26 (نقاش) 12:40، 5 فبراير 2
التوزيع الجغرافي للبراكين
فوهة بركان كاتيافي أريزونا الأمريكية
لوحة فنية من القرن الثامن عشر تصور ثوران أحد البراكينالبراكين الدائمة
الثوران قليلة جداً على سطح الأرض، ومنها بركان سترمبولي، في جزر ليباري،
قرب جزيرة صقلية، المعروف بمنارة حوض البحر المتوسط. أمّا البراكين
المتقطعة الثوران أو الهادئة نسبياً فهي الشائعة على سطح الأرض، حيث يخمد
النشاط البركاني فترة من الزمن، ثم يتجدد من جديد خلال فترة أخرى، ومنها
بركان أتنا في جزيرة صقلية. وهناك البراكين الخامدة، وفيها انخمد النشاط
البركاني تماماً منذ فترة زمنية طويلة، وأصبحت عرضة لنحت عوامل التعرية،
التي تنحت جوانب المخروط البركاني؛ ومن أمثلة الهياكل البركانية: شيبروك في
المكسيك، وديفلزتور (برج الشيطان) ، في ولاية وايومنغ في الولايات المتحدة
الأمريكية.
يُقدر عدد البراكين النشيطة بحوالي 600 بركان موزعة على سطح الأرض ، ويتركز
معظمها في احزمة توازي تقريبا مناطق الشقوق والتكسرات والفوالق الطبيعية
متوزعة بمحاذاة سلاسل الجبال حديثة التكوين غالبا. وهناك توزيعان كبيران
للبراكين :
الأول: "دائرة الحزام الناري"، وتقع في المحيط الهادي. والثاني : يبدأ من
منطقة بلوشستان إلى إيران، فآسيا الصغرى ، فالبحر الأبيض المتوسط ليصل على
جزر آزور وكناري ويلتف إلى جبال الأنديز الغربية في الولايات المتحدة.
وفيما يلي بعض أسماء البراكين في هذه المناطق:
منطقة المحيط الهادئ
آلاسكا : 20 بركانا منها بركان كاتاماي Katamai ، وشيشالدين Shishaldin.
كندا : 5 براكين منها رانجل Wrangell .
الولايات المتحدة الأمريكية : 8 براكين ومنها راينر Rainier .
المكسيك: 10 براكين منها باريكوتين الذي ثار لأول مرة سنة 1934.
أمريكا الجنوبية : بركانان.
نيوزيلاند : 6 براكين .
جوانا الجديدة: 30 بركانا.
الفليبين : 20 بركانا.
اليابان : 40 بركانا.
منطقة محور البحر الأبيض المتوسط
من جهة الغرب إلى الشرق نجد البراكين التالية في هذه المنطقة :-
منطقة الأدرياتيك : 9 براكين ومنها جبل بيليه Pelee .
الآزور : 5 براكين .
الكناري :3 براكين .
إيطاليا : 15 بركانا ومنها بركان فيزوف وسترومبولي وفولكانو.
المنطقة العربية وآسيا الصغرى : 6 براكين .
اسيتارتاؤرسي .llp[.,lp[.,lp[.lp[;ikoki pom, oi
منطقة الأخدود الأفريقي
هاواي: 5 براكين
جزر جالاباجوس: 3 براكين .
آيسلاند : 27 بركانا.
أفريقيا الوسطى: 5 براكين.
أفريقيا الشرقية : 19 بركانا.
من الإحصائيات السابقة نلاحظ أن حوالي ثلاث أرباع براكين العالم تتوزع على
حافة المحيط الهادي. ومع ان 80% من هذه البراكين تقع على الأجزاء اليابسة
من القارات ، فإن هناك براكين عديدة تثور في قاع المحيطات.
أشهر الكوارث البركانية
جزيرة بركانيةالبركان الوفيات المكان السنة
بركان فيزوف 16.000 بومبي هيركولانيوم 79 ق.م
بركان إتنا 15.000 صقلية 1169
إتنا لمدة 40 يوما 20.000 صقلية 1669
جبل هيكلا 9.000 آيسلاند 1783
تامبورو 90.000 إندونيسيا 1815
كراكاتو 40.000 إندونيسيا 1883
مونت بيليه 40.000 مارتينيك 1902
جبل كيلود 3.000 جاوه 1919
أهمية البراكين
يوجد في العالم حالياً نحو 516 بركاناً نشطاً ؛ أي أن هذه البراكين لا تزال
تنبعث منها مواد ملتهبة بشكل دائم أو متقطع. ويزيد عدد البراكين القديمة
الخامدة عن عشرات الألوف ؛ حيث توجد الصخور البركانية في معظم مناطق الأرض
،وتكمن أهمية البراكين في الآتي:
معرفة تركيب القسم الداخلي من قشرة الأرض والقسم الخارجي من الوشاح ؛ لأن الحمم تصدر من هذا المستوى.
تدل على مواقع الضغط في قشرة الأرض ؛ إذ أن مواقع البراكين تتفق مع مواقع الضغط في القشرة حيث توجد تصدعات مهمة وعميقة.
مصدر لتكون بعض المعادن ذات القيمة الاقتصادية.
يساعد الرماد البركاني على خصوبة التربة الزراعية.
منوعات بركانية :
حصلت أكبر ثورة بركانية في التاريخ في تامبورا Tambora في جزيرة سامباوا
بإندونيسيا يوم 5-7 أبريل 1815 حيث قدرت حجم النواتج البركانية المقذوفة
بحوالي 80 كم² والطاقة الناتجة عنه بحوالي 8.4*10(26) إرغ. وتكونت له فوهة
قطرها 11 كم وقتل بسبب ثورته 90.000 نسمة.
أطول مسافة قطعتها الحمم البركانية كانت 70كم ناتجة عن بركان لاكي Laki جنوب شرق آيسلندا عام 1873.
حدث اعظم انفجار بركاني في 27 أغسطس 1883 في جزيرة كراكاتو الواقعة بين
سومطرة وجاوه وقضى على 163 قرية وقتل حوالي 40.000 نسمة وتدفقت الحمم لعلو
55 كم واندفع الغبار البركاني ليقطع مسافة 5330 كم خلال عشرة أيام.
اوسع فوهة بركانية هي فوهة بركان توبا Toba في جزيرة سومطرة مساحتها 1775 كم².
يقال أن اسم ((بركان)) يرجع إلى الإله ((فولكان)) إله النار والحدادة عند
الرومان حيث كانوا يعتقدون ان الجبل الذي يشرف على خليج نابولي في إيطاليا
ما هو إلا مدخنة لأتون كبير يوقده هذا الإله.
أنظر أيضاً
مقدمة
تعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية الفريدة التي استرعت انتباه الإنسان
منذ القدم وهي تلعب دورا عظيما في العمليات الجيولوجية التي تؤثر على تاريخ
تطور القشرة الأرضية وتشكلها . وذلك لأن أغلب أجزاء القشرة الأرضية تأثرت
بالعمليات الاندفاعية وخضعت في تشكيلها إلى مساهمة العمليات الاندفاعية .
وتفيد دراسة البراكين في التعرف على مراكز الهزات الأرضية ودراسة البراكين
فرع من فروع الجيولوجيا والذي أصبح قائما بذاته يعرف باسم علم البراكين
Volcanology . والبراكين يصاحبها تكون معادن وخامات هامة جدا من الناحية
الاقتصادية .
نشاهد معا لقطة فيديو عن البراكين
تعريف البركان : البركان هو ذلك المكان الذي تخرج أو
تنبعث منه المواد الصهيرية الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة لها على
عمق من والقشرة الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق . وتتراكم المواد
المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال
المخروطية أو الجبال البركانية العالية .
أجزاء البراكين : إذا نظرت إلى الشكل ستجد أنه يتكون
من: 1- جبل مخروطي الشكل: يتركب من حطام صخري أو لافا متصلبة. وهي المواد
التي يقذفها البركان من فوهته وكانت كلها أو بعضها في حالة منصهرة. 2-
فوهة: وهي عبارة عن تجويف مستدير الشكل تقريبا في قمة المخروط ، يتراوح
اتساعه بين بضعة آلاف من الأمتار. وتنبثق من الفوهة على فترات غازات وكتل
صخرية وقذائف وحمم ومواد منصهرة (لافا) وقد يكون للبركان أكثر من فوهة
ثانوية إلى جانب الفوهة الرئيسية في قمته كما ترى في الشكل: 3- مدخنة أو
قصبة : وهي قناة تمتد من قاع الفوهة إلى أسفل حيث تتصل بفرن الصهير في جوف
الأرض . وتندفع خلالها المواد البركانية إلى الفوهة. وتعرف أحيانا بعنق
البركان. وبجانب المدخنة الرئيسية ، قد يكون للبركان عدة مداخن تتصل
بالفوهات الثانوية.
أنواع المواد البركانية: يخرج من البراكين حين ثوراتها
حطام صخري صلب ومواد سائلة . 1- الحطام الصخري: ينبثق نتيجة للانفجارات
البركانية حطام صخري صلب مختلف الأنواع والأحجام عادة في الفترة الأولى من
الثوران البركاني . ويشتق الحطام الصخري من القشرة المتصلبة التي تنتزع من
جدران العنق نتيجة لدفع اللافا والمواد الغازية المنطلقة من الصهير بقوة
وعنف ويتركب الحطام الصخري من مواد تختلف في أحجامها منها الكتل الصخرية ،
والقذائف والجمرات ، والرمل والغبار البركاني . 2- الغازات: تخرج من
البراكين أثناء نشاطها غازات بخار الماء ، وهو ينبثق بكميات عظيمة مكونا
لسحب هائلة يختلط معه فيها الغبار والغازات الأخرى. وتتكاثف هذه الأبخرة
مسببة لأمطار غزيرة تتساقط في محيط البركان. ويصاحب الانفجارات وسقوط
الأمطار حدوث أضواء كهربائية تنشأ من احتكاك حبيبات الرماد البركاني ببعضها
ونتيجة للاضطرابات الجوية، وعدا الأبخرة المائية الشديدة الحرارة ، ينفث
البركان غازات متعددة أهمها الهيدروجين والكلورين والكبريت والنتروجين
والكربون والأوكسجين. 3- اللافا: هي كتل سائلة تلفظها البراكين ، وتبلغ
درجة حرارتها بين 1000 م و 1200م . وتنبثق اللافا من فوهة البركان ، كما
تطفح من خلال الشقوق والكسور في جوانب المخروط البركاني، تلك الكسور التي
تنشئها الانفجارات وضغط كتل الصهير ، وتتوقف طبيعة اللافا ومظهرها على
التركيب الكيماوي لكتل الصهير الذي تنبعث منه وهي نوعان: أ- لافا خفيفة
فاتحة اللون: وهذه تتميز بعظم لزوجتها ، ومن ثم فإنها بطيئة التدفق ومثلها
اللافا التي انبثقت من بركان بيلي ( في جزر المرتنيك في البحر الكاريبي )
عام 1902 فقد كانت كثيفة لزجة لدرجة أنها لم تقو على التحرك ، وأخذت تتراكم
وترتفع مكونة لبرج فوق الفوهة بلغ ارتفاعه نحو 300 م ، ثم ما لبث بعد ذلك
أن تكسر وتحطم نتيجة للانفجارات التي أحدثها خروج الغازات . ب- لافا ثقيلة
داكنة اللون: وهي لافا بازلتية ، وتتميز بأنها سائلة ومتحركة لدرجة كبيرة،
وتنساب في شكل مجاري على منحدرات البركان، وحين تنبثق هذه اللافا من خلال
كسور عظيمة الامتداد فإنها تنتشر فوق مساحات هائلة مكونة لهضاب فسيحة ،
ومثلها هضبة الحبشة وهضبة الدكن بالهند وهضبة كولومبيا بأمريكا الشمالية.
أشكال البراكين: 1-براكين الحطام الصخري: يختلف شكل المخروط البركاني
باختلاف المواد التي يتركب منها . فإذا كان المخروط يتركب كلية من الحطام
الصخري ، فإننا نجده مرتفعا شديد الانحدار بالنسبة للمساحة التي تشغلها
قاعدته . وهنا نجد درجة الانحدار تبلغ 30 درجة وقد تصل أحيانا إلى 40 درجة
مئوية وتنشأ هذه الأشكال عادة نتيجة لانفجارات بركانية . وتتمثل في جزر
إندونيسيا. 2- البراكين الهضبية: وتنشأ نتيجة لخروج اللافا وتراكمها حول
فوهة رئيسية ولهذا تبدو قليلة الارتفاع بالنسبة للمساحة الكبيرة التي
تشغلها قواعدها . وتبدو قممها أشبه بهضاب محدبة تحدبا هينا ومن هنا جاءت
تسميتها بالبراكين الهضبية وقد نشأت هذه المخاريط من تدفق مصهورات اللافا
الشديدة الحرارة والعظيمة السيولة والتي انتشرت فوق مساحات واسعة وتتمثل
هذه البراكين الهضبية أحسن تمثيل في براكين جزر هاواي كبركان مونالوا الذي
يبلغ ارتفاعه 4100 م وهو يبدو أشبه بقبة فسيحة تنحدر انحداراً سهلاً هينا.
3- البراكين الطباقية: البراكين الطباقية نوع شائع الوجود ، وهي في شكلها
وسط النمطين السابقين وتتركب مخروطاتها من مواد الحطام الصخري ومن تدفقات
اللافا التي يخرجها البركان حين يهدأ ثورانه. وتكون اللوافظ التي تخرج من
البركان أثناء الانفجارات المتتابعة طبقات بعضها فوق بعض ، ويتألف قسم منها
من مواد خشنة وقسم آخر من مواد دقيقة ، وبين هذا وذاك تتداخل اللافا في
هيئة أشرطة قليلة السمك. ومن هذا ينشأ نوع من الطباقية في تركيب المخروط
ويمثل هذا الشكل بركان مايون أكثر براكين جزر الفليبين نشاطا في الوقت
الحاضر.
التوزيع الجغرافي للبراكين: تنتشر البراكين فوق نطاقات طويلة على سطح الأرض
أظهرها: 1- النطاق الذي يحيط بسواحل المحيط الهادي والذي يعرف أحيانا
بحلقة النار, فهو يمتد على السواحل الشرقية من ذلك المحيط فوق مرتفعات
الأنديز إلى أمريكا الوسطى والمكسيك، وفوق مرتفعات غربي أمريكا الشمالية
إلى جزر الوشيان ومنها إلى سواحل شرق قارة آسيا إلى جزر اليابان والفليبين
ثم إلى جزر إندونيسيا ونيوزيلندا. 2- يوجد الكثير من البراكين في المحيط
الهادي نفسه وبعضها ضخم عظيم نشأ في قاعه وظهر شامخا فوق مستوى مياهه.
ومنها براكين جزر هاواي التي ترتكز قواعدها في المحيط على عمق نحو 5000م ،
وترتفع فوق سطح مياهه أكثر من 4000 م وبذلك يصل ارتفاعها الكلي من قاع
المحيط إلى قممها نحو 9000 م 3- جنوب أوروبا المطل على البحر المتوسط
والجزر المتاخمة له . وأشهر البراكين النشطة هنا فيزوف قرب نابولي
بإيطاليا، وأتنا بجزر صقلية وأسترو مبولي (منارة البحر المتوسط) في جزر
ليباري. 4- مرتفعات غربي آسيا وأشهر براكينها أرارات واليوزنز . 5- النطاق
الشرقي من أفريقيا وأشهر براكينه كلمنجارو.
آثار البراكين : 1- في تشكيل سطح الأرض : نستطيع مما سلف أن نتبين آثار
البراكين في تشكيل سطح الكرة الأرضية فهي تنشأ الجبال الشامخة والهضاب
الفسيحة . وحين تخمد تنشأ في تجاويف فوهاتها البحيرات في الجهات المطيرة.
2- في النشاط البشري: من الغريب أن الإنسان لم يعزف السكنى بجوار البراكين
حتى يكون بمأمن من أخطارها ، إذ نجده يقطن بالقرب منها ، بل وعلى منحدراتها
أيضا. فبركان فيزوف تحيط به القرى والمدن وتغطيه حدائق الفاكهة وبساتين
الكروم وجميعها تنتشر على جوانبه حتى قرب قمته. وتقوم الزراعة أيضا على
منحدرات بركان (أثنا) في جزيرة صقلية حتى ارتفاع 1200 م في تربة خصيبة
تتكون من البازلت الأسود الذي تدفق فوق المنطقة أثناء العصور التاريخية.
وهذه البراكين لا ترحم إذ تثور من وقت خر فتدمر قرية أو أخرى ويمكن للسائر
على طول الطريق الرئيسي فوق السفوح السفلى من بركان أثنا وعند نهاية تدفقات
اللافا المتدفقة وهي شواهد أبدية تشير إلى الخطر الدائم المحدق بالمنطقة.
وتشتهر جزيرة جاوه ببراكينها الثائرة النشطة وبراكينها تفوق في الواقع كل
براكين العالم في كمية الطفوح واللوافظ التي انبثقت منها منذ عام 1500 م
ومع هذا نجد الجزيرة تغص بالسكان ، فهي أكثف جهات العالم الزراعية سكانا
بالنسبة لمساحتها ويسكنها نحو 75 مليون شخص ويرجع ذلك كما أسلفنا إلى خصوبة
التربة البركانية، وقد أنشئت بها مصلحة للبراكين وظيفتها التنبؤ بحدوث
الانفجارات البركانية وتحذير السكان قبل ثورانات البراكين مما يقلل من
أخطار وقوعها
المجال الثاني