الريشة الصماء ......كانت بيضاء...!!
الريشة الصماء ......كانت بيضاء...!!
أمسكتها... بيضآء نقيــة كنقآء السماء ...لملمتُ أورآقي واسترسلتُ بالبكاء .. غلف الهدوء حالنــآ وانتشرت الوحدة... فصمتت الضوضاء .....!
فإذآ بها تقفــز من يدي وتطلب الرحيل مع النسمات...
رأت الدموع دمــآء, وشعـــرت بتحجــرِ الألــآم و تـمــزق الفــؤآد إلى أشــلاء..!!
قلتُ ..ما لــكِ تهــربين ؟؟لحقتها ...فرفضت الإنتظآر ورددتْ بكلمات وندآء... أنت لا تحتآجني ,,
قلتُ.. كيف إذآ أعرفُ طعــم الــراحة والرخآء.... إذا لم أشتكي...؟؟
قالت.. إذهب إذآ إلى خليلٍ يفهمـــك ...وينبض قلبهُ كنبضك.... ويتنفس الهواء ....!
لا تحتاج إلى ريشةٍ صماءْ... وحبرٍ أســود ...!
فلن يشعروآ بألم البكاء...!
قلتُ.. وماذآ عن الكبرياء؟؟... فصمتتْ وارتضت المكوثَ بين أناملي... والاسترخاء..!
فانطلقنا تدفعني وأدفعها وندفــع الكلمات...
نبوح بألم نسعى به أن نسبق لحظة الرحيل ،،،ونخطف منها الوداع ...أن نسبق لحظة الصمت فننطق بتلكَ
الكلمة ..!!
أن نسبق لحظة الخيانة ....ونُحي في الذكريات الوعد الأول ...وبداآية اللقاء ...!
أن نقفز على جناح الطير ..ونركب الغيوم علّنــآ نسبقُ المستحيـــل إلى أُمنيـــــة اللقــــــاء...!
أن نلحق بالموت فنخبره... أنك لن تقتل فينا عهدنا وذكرى الوفاء ...!
جفتْ الدمـــوع في المحـــاجر ...ونفذَ حبــرُ المحابر...!
فإذا بي أرتأيْ ريشتي سوداء...!
قلتُ.. ما لكِ..؟؟
قالت.. من ذا يساير رحلةَ الحياةِ ويبقــى بهذا النقاء..!؟
قلت ..ولكنكِ صمــاء ..!؟
قالت.. وآلامكــم أحيت الجماد ...وأماتتْ قلــوب الأحياء..!!
قلت ...ارتضيتُكِ خليلـــة..
قالت.. ابحث بين البشر عــن أخلاء ..!
قلتُ.. علِمتي عظيم بَوْحيْ .. ولم أقله لــولا علمي بحالــك وصمتك ...!
قد أموت بلآ خليلٍ.... لكن سأحيآ ميتة دون كرآمتي والكبرياء..!
تــــحيـــاتـــي