سُأل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي عن قوله تعالى :
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )
فما معنى القوامة عن الرجل على المرأة ؟
وهل تلك القوامة تفضيل من الله للرجل على المرأة ؟
فاجاب فضيلته :
اذا قيل ان فلانا قائم على امر فلان ، فما معنى ذلك ؟
هذا يوحي بان هناك شخصا جالس ، و الآخر قائم فمعنى قوامون على النساء .... انهم مكلفون برعايتهن والسعي من اجلهن و خدمتهن ، الى كل ماتفرض القوامة من تكليفات ..
اذا فالقوامة تكليف للرجل .
ومعنى : (بما فضل الله بعضهم على بعض ) ، ليس تفضيلا من الله عز وجل للرجل على المرأة كما يعتقد الناس ، و لو اراد الله هذا لقال :
بما فضل الله الرجال على النساء ،
ولكنه قال :
( بما فضل الله بعضهم على بعض ) فأتى ببعض مبهمة هنا وهناك .... ،
ذلك معناه : ان القوامة تحتاج الى فضل مجهود ، و حركة و كدح من ناحية الرجال ، ليأتي بالاموال يقابلها فضل ناحية اخرى ، وهو ان للمرأة مهمة ، لا يقدر عليها الرجال...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _