السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة كلمة ( آرماجيدون ) و معناها ،،،،، و قول أحد الدُعاة فيها...
Armageddon
في البداية هل تعرف ما معنى هذه الكلمه Armageddon ؟
توجد في بعض ألعاب البلاي ستيشن
و في المصارعه الحره WWE
وهي للأسف عنوان لأحد مهراجانات هؤلاء الحثاله كالـ Wraselmania و No mercy الخ ...
حثاله .. !!!
نعم هم حثاله
لماذا ..؟
أترك الإجابه لشيخنا الفاضل
نبيل العوضي
الذي شرح هذه الكلمه في أحد مقالاته التي أعجبتني كثيرا ونبهتني الى ضرورة شرح هذه الكلمه للأعضاء وللقراء الكرام
حفظ الله الشيخ وأنار له دربه
(هــرمجـــدون)
- (هرمجدون) أو (أرمجدون) كلمة عبرية تدل على المعركة الفاصلة التي ينتظرها اليهود آخر الزمان ، ويزعمون أنها ستكون في واد في فلسطين
وعنده جبل اسمه (مجدو) أو (مجيدو) ، وهذه عقيدة اشترك
فيها النصارى مع اليهود ويدعون أنها ستكون فاصلة بين الخير والشر حيث
يموت فيها مئات الملايين من البشر وبعدها تقوم الساعة.
الكثير من السياسيين وصناع القرار في الغرب بدأ يصدق هذا الأمر حاله حال
الشعوب الغربية التي يزداد إيمانها يوماً بعد يوم
بضرورة وقوع هذه المعركة الكبرى ، ولهذا أنتجت
الأفلام الأمريكية من أجل تكريس هذه الفكرة أو حكايتها ، فمعركة (هرمجدون) المزعومة لم تعد نبوءات محصورة في عهدهم القديم أو
الجديد ويبشر بها قساوستهم ورهبانهم في كنائسهم ، بل
صارت اليوم قصة يعلمها الغرب كله تقريباً وجزء كبير يؤمن بها.
أما نحن المسلمين فلا نؤمن بكل ما يقوله أهل الكتاب
الذين حرفوا دينهم وبدلوه وألبسوا الحق بالباطل وحرفوا
الكلم عن مواضعه ، ولكننا في نفس الوقت نؤمن بأن هناك
ملاحم كبرى ستكون في بداية العلامات الكبرى للساعة.
الآثار النبوية تدل بمجموعها على أن هناك (هدنة)
ستكون آخر الزمان بين المسلمين والروم (أوروبا وأمريكا ومن معهم) ، وستحصل معركة بينهم وبين عدو لهما لم يسمه
النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وسينتصر المسلمون مع الروم ضد
ذلك العدو وبعدها سيغدر الروم بالمسلمين وتبدأ الملاحم الكبرى ، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ستصالحون الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فيغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون لكم في ثمانين غاية (راية) مع كل غاية اثنى عشر ألفاً»
وأثناء هذه المعارك يخرج (المهدي) الذي بشرنا النبي به وتكثر الفتوحات
والانتصارات في أمة الإسلام وعلى إثرها يخرج الدجال ثم ينزل عيسى
بن مريم عليه السلام ويخرج يأجوج ومأجوج وتتوالى العلامات الكبرى ثم تقوم الساعة.
لا يعرف أحد من الناس متى ستكون هذه الملاحم ، أهي في زماننا أم في زمان
بعيد أم قريب ، فالعلم عند الله وحده، وإن كان بعض قادة الغرب السياسيين يعتقدون بأن زماننا هو
زمان معارك آخر الدنيا ونهاية العالم ، وفي هذا المعنى تحدث
الرئيس الأمريكي الأسبق ريغن فقال: «إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هرمجدون» وهذا ما كان يؤمن به الرئيس السابق «بوش»
ولهذا كان يصف معاركه ضد الإسلام والمسلمين ببداية المعارك (الصليبية).
نحن نؤمن بعودة المعارك ورفع راية الجهاد في سبيل الله وتمايز الناس الى فسطاطين ، إيمان لا نفاق فيه وكفر لا إيمان فيه ، ونؤمن بأن اليهود
سيقاتلون مع الدجال وان عيسى بن مريم
سيقاتل مع مهدي هذه الأمة ، ويقاتل أهل الإيمان معهما ، وسيقتل
ابن مريم الدجال ، وسيفر اليهود ويختبئون
وراء الحجر والشجر وسينطقهما الله وتكون فلسطين مقبرة لليهود.
لكننا نعلم أيضاً أن قرب قيام الساعة لا يجعلنا نركن إليها
وندع العمل من أجلها ، بل العمل لتعمير الأرض
والعيش فيها يستمر ولو ظهرت علامات الساعة الكبرى ، فالدنيا
يجب ألا تكون عائقاً عن الوصول الى الله وطلب رضوانه ، وعلامات
الساعة يجب ألا تمنعنا من المضي في طلب الرزق وتحسين الحياة ، بل وإن
سمع أحدنا النفخ في الصور وبيده فسيلة فليغرسها ، فإنها حسنة
في الدنيا وفي الآخرة حسنة لو احتسبها عند الله.
الأمم كلها (المسلمون واليهود والنصارى) متفقة
على وجود معارك فاصلة آخر الزمان، وأهدافها دينية عقائدية ، واليهود
والنصارى يستعدون لهذه المعارك الفاصلة على قدم وساق ويرون قرب وقوعها، أما المسلمون - وللأسف - غير مهيئين ولا مستعدين
لأي من هذه المعارك ، بل مجرد الحديث عن الاستعداد والتدرب وتجهيز الرجال
والشباب لمعارك قادمة يعتبر نوعاً من التطرف والإرهاب!! فأي غفلة أكبر من هذه الغفلة؟!
أوروبا تعد أساطيلها وتجهز أسلحتها وبدأت تكشر عن أنيابها، أمريكا دخلت
في المعركة منذ زمن، إسرائيل تسلح جميع أفرادها
وتشحن صغارها شحناً دينياً عقائدياً وتعده للمعركة الكبرى، إيران في
المقابل تعد جيشاً قوياً لا يتخلف عنه حتى نساؤهم وها هم يدقون طبول الحرب التي لا ندري من المقصود فيها!!
الدنيا كلها تستعد وتتجهز لحرب عالمية طاحنة .. إلا نحن
أمة الإسلام وأخص بلاد العرب فيها!!.. أين استعداداتنا؟! وأين جيوشنا ولماذا
صرفت المليارات على أسلحة لا نحسب أنها ستنفع في ظل قيادات كهذه وشعوب لاهية!! أنا لست متشائماً .. ولكني حزين على أوضاعنا
الحالية فمتى يأتي من يعيد العزة لهذه الأمة ويجدد لها أمر دينها؟! اللهم أصلح أحوالنا وانصرنا على عدونا.
سبب طرحي لهذا الموضوع هو تمادى اليهود الكفار وغزوهم الفكري على أطفالنا
الجميع يعرف أن WWE أغلب مشاهديها هم من الأطفال والمراهقين
وجعل أحد مهراجانات المصارعه الحره بهذا الإسم هو قمة الخبث من اليهود والنصارى
لذلك وجب التنويه أعزائي الأعضاء والقراء .
كل الود والله يحفظ أطفالنا وشبابنا من هذا الغزو الفكري
هذا و الله أعلم ،،،