...... سر البسمله ......
اعلموا أن من علم ما أودع الله تعالى
في (بسم الله الرحمن الرحيم) من الأسرار لم يحترق بالنار... وقد اتفق جميع العلماء
على انه يستحب الابتداء بـ بسم الله الرحمن الرحيم في كل أمر ذى بل إتباعا للكتاب
العزيز.
ولما روى أبو
هريره رضى الله تعالى عنه عن النبي:صلى
الله عليه وسلم قال: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بـ بسم الله الرحمن الرحيم فهو
أجذم ... ومعناه قليل البركة ولا يبارك
فيه.
وروى أن الكتب المنزلة من السماء إلى
الأرض مائه وأربعة وهي: صحف شيث ستون، وصحف إبراهيم ثلاثون، وصحف موسى قبل التوراة
عشر والتوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان.
ومعاني كل الكتب مجموعه في الفرقان، ومعاني
القرآن في الفاتحة ومعاني الفاتحة مجموعه في البسمله، ومعاني البسمله مجموعه في
بائها، ومعناها (بي كان ما كان، وبي يكون
ما يكون)
وروي أن بسم الله الرحمن الرحيم لما
نزلت اهتز عرش الرحمان لنزولها وقالت الزبانية لم يدخل النار من قرأها وهي تسعة
عشر حرفا على عدد الملائكة الموكلين بالنار عافانا الله منها...
وروي عن جابر رضى الله عنه أنه قال:«
لما نزلت بسم الله الرحمن الرحيم هرب الغيم إلى المشرق وسكنت الرياح وهاجت البحار
وأصغت البهائم بإذن الله ورجمت الشياطين من السماء واقسم برب العزة لا تسمى على
مريض إلا شفي ولا على شيء إلا بورك فيه».
وقال بن مسعود رضي الله عنه: « من أراد أن ينجيه الله من
الزبانية التسعة عشر فاليكثر منها وهي تسعة عشر حرفا كل حرف نجاة من كل واحد منهم».
ومن أكثر من ذكرها رزق الهيبة عند العالم
العلوي والسفلي وبها قام ملك سليمان بن داوود عليهما السلام ومن كتبها وحملها مائة
مرة رزق الهيبة في القلوب.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: « ما بين بسم الله الرحمن الرحيم واسم الله الأعظم إلا كما بين بياض العين
وسوادها».
ولكل اسم من أسماء الله خصوصية مفردة لله عز وجل هو وحده من
يختص بها {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }.
جعلنا الله من الذاكرين لإسمائه الحامدين لنعمه... وأثابني
الله وإياكم الحسنات... آمين... والله فوق كل ذي علم عليم ... منقول للأمانة ...