نادي مولودية الجزائر هو نادي عاصمي من مدينة الجزائر العاصمة. أسس سنة 1921. الأحمر والأخضر هي ألوان النادي. يلعب في ملعب 5 جويلية 1962
ويعتبر أقدم نادي شارك في بطولات التي كانت تقام زمن الاحتلال الفرنسي.
يمتاز الفريق بالجمهور الضخم"الشناوة" أو الصينيين لكثرة عددهم إذ يشجعون
نادي بكل قوة وقد صنف حسب قناة " كنال + " الفرنسية ك10 جمهورعالميا متخطيا
العديد من الجماهير الأوروبية والعالمية المعروفة .
محتويات
- 1 تاريخ النادي
- 1.1 تأسيس النادي
- 1.2 البداية
- 1.3 طقم النادي
- 1.4 العميد في قسم النخبة
- 1.5 أحداث 11 مارس 1956 والانسحاب من المنافسة
- 1.6 ما بعد الاستقلال
- 1.7 الجيل الذهبي للعميد
- 1.8 من 1977 إلى 2006
2 المولودية بطل 2010 3 تشكيلة الفريق 4 تتويجات النادي 5 العميد و الثورة الجزائرية
|
تاريخ النادي تأسيس الناديصورة قديمة لتشكيلة المولودية عام 1921
ككل أيام شهر رمضان المعظم، في ميدان الحصان (ساحة الشهداء حاليا) كانت
الجموع غفيرة والأكشاك تعرض كل أنواع المأكولات والحلويات وكان الشاب عبد
الرحمن عوف جالسا بالساحة يتأمل في جمال البحر، وعلى بعد أمتار منه كان
هناك بعض الأطفال يلعبون بكرة مصنوعة من الورق ويتنافسون عليها وعلامات
السرور والبراءة بادية على وجوههم، فلفت هذا المشهد انتباه عبد الرحمن وأخذ
يتابعهم باهتمام وبينما هم يلعبون مرت بجانبهم مجموعة من العساكر
الفرنسيين، فنظر الرقيب للأطفال باستعلاء وقال لهم باحتقار: هذه هي حديقة
أمراء العرب!! (Voici le Parc des Princes des Arabes) نسبة لملعب حديقة
الأمراء بباريس، فبقي عبد الرحمن مذهولا من هذه الجملة، التي أثرت فيه
كثيرا وأشعرته بالإهانة وجعلته لا ينام الليل ومنذ هذه اللحظة وفكرة تأسيس
ناد لكرة القدم تراوده أكثر من أي وقت مضى حيث أصبحت قضية مبدأ بالنسبة له،
وفي اليوم الموالي وعند لقائه بأصدقائه طرح عليهم فكرته المتمثلة في تأسيس
أول ناد جزائري مسلم ينافس الأندية الفرنسية، فلقي مقترحه ترحابا واسعا من
طرفهم. في يوم 7 أوت 1921 الموافق لـ12 ربيع الأول 1339 اجتمع عوف رفقة
أصدقائه من حي القصبة العتيق وباب الوادي أمام مقهى ياحي، ليختاروا اسم
وألوان النادي الجديد، وقاموا باقتراح العديد من الأسماء على غرار: (البرق
الرياضي الجزائري، الهلال الجزائري، النجم الرياضي، الشبيبة الرياضية،...)
وقد وجدوا صعوبة في اختيار الاسم المناسب وفي لحظة لم يتوقعها أحد صعد صوت
من داخل المقهى من شخص مجهول مناديا: " مولوديــــــــــة ! " (نسبة للمولد
النبوي الشريف الموافق لذلك اليوم)،و هي التسمية التي لقيت تجاوب هؤلاء
الشبان ليتم الاتفاق على تسمية الفريق "المولودية الشعبية الجزائرية"،
واختيار ألوان العلم الوطني كألوان رسمية للفريق وهي الأخضر والذي يرمز
للأمل، إضافة لكونه اللون الرمزي للإسلام، أما اللون الأحمر فهو يمثل حب
الوطن والتضحية من أجله.
قضى عبد الرحمن عوف الليلة لجمع الوثائق اللازمة لتأسيس النادي رسميا:
تأسيس الجمعية الرياضية، تحضير الإمكانيات اللازمة (المادية والمالية)،
اختيار ملعب للفريق ومقره الخاص، وقد لقي كل المساندة والتشجيع من طرف
أصدقائه لتحقيق حلمه، فانتقل لمقر الولاية لدفع الملف والحصول على الموافقة
الرسمية لتأسيس النادي، فتم رفض طلبه جملة وتفصيلا، وقد كانت حجة الإدارة
أنه لا يمكنه تأسيس جمعية لأنه لم يبلغ سن الراشد بعد كونه كان يبلغ من
العمر 19 سنة، ورغم هذا الرفض إلا أنه لم يفقد الأمل فقام بتزوير الوثائق
وانتحل هوية زوج عمته "عبد المالك، وقد تم استدعاؤه مرتين من طرف الولاية،
بهدف الغاء ملفه المتمثل في تأسيس ناد رياضي مسلم إلا أنه تمكن من تجاوز كل
أسئلتهم المخادعة، ففي الاستداء الأول قاموا بسؤاله عن هدف إنشاء هذا
الفريق ؟ فأجاب أنه يهدف لتدريب وتحضير الشبان للخدمة العسكرية، وفي
الاستدعاء الثاني سألوه عن سبب اختياره اللونين الأخضر والأحمر وإلى ما
ترمز ؟ فأجاب مباشرة: الأخضر يرمز للجنة والأحمر للنار، أما الأسئلة الأخرى
فكانت شكلية وتمكن من تجاوزها كلية لتتم المصادقة رسميا على تأسيس فريق
مولودية الجزائر الذي اتخذ كشعار له النجمة والهلال.
البدايةتشكيلة مولودية الجزائر لموسم 1926-1927
- دخلت المولودية المنافسة موسم 1921/1922 بتشكيلة مكونة من شبان لم يسبق
لها لعب كرة القدم ولا تمتلك أي خبرة مقارنة بفرق أخرى تأسست قبلها بسنين
ورغم هذا إلا أن العميد تمكن من احتلال مرتبة مشرفة نهاية الموسم في
البطولة، وفي الموسم الموالي انضم النادي رسميا للرابطة الفرنسية (الجزائر
كانت تحت الاستعمار) في درجتها الخامسة، ورغم النقص الفادح للإمكانيات
فالفريق كان يوفر الملابس للاعبيه بصعوبة بالغة إلا أنه وفي نهاية موسم
1922/1923 تمكن من تحقيق الصعود للدرجة الرابعة، ورغم أدائه ونتائجه
الرائعة والكرة الجميلة التي كان يقدمها إلا أن العميد كان يعاني من تعتيم
إعلامي كبير من قبل الصحافة الفرنسية لدرجة أنها لم تكن تذكر حتى نتائجه !
وهذا خشية نمو شعبية النادي التي كانت في تصاعد رهيب، لتخرج اتحادية
المستعمر بقانون BORDE الذي يلزم على الأندية المسلمة على إشراك لاعبين 2
أوربيين في التشكيلة الأساسية وهذا بهدف الإنقاص من شعبيتهم التي أصبحت
تقلق السلطات الفرنسية.
بعد الصعود إلى القسم الرابع حقق النادي نتائج متوسطة في أول موسمين،
ومع دخول سنة 1925 تلقى العديد من لاعبي العميد دعوة لقضاء الخدمة العسكرية
"إجباريا"، ليجد الفريق نفسه منقوصا من أفضل لاعبيه وهو ما دفع المسيرين
لقرار تعليق المنافسة لمدة موسمين، ليعود الفريق للمنافسة موسم 1927/1928
بطموحات كبيرة ويتوج في نهاية المطاف ببطولة القسم الرابع، ويحقق الصعود
بجدارة واستحقاق لقسم الدرجة الثالثة أين قضى ثلاث مواسم إلى غاية سنة 1931
وبعد موسم شاق تمكن العميد من احتلال المرتبة الأولى ليلعب مباراة فاصلة
لتحديد الفريق الصاعد وهذا ضد نادي زرالدة وفاز عليه، ليحقق صعودا جديدا
هذه المرة للقسم الثاني.
تشكيلة العميد التي حققت الصعود نهاية موسم 1935/1936
بعد تحقيق الصعود للقسم الثاني سنة 1931 ولمدة 5 سنوات متتالية ضيع
العميد الصعود بقليل، رغم أنه في بعض المواسم كان المرشح الأول للفوز
باللقب، وهذا إلى غاية موسم 1935/1936 وبصعوبة بالغة تمكن الفريق من تحقيق
المركز الأول نهاية الموسم ليتأهل إلى المباراة الفاصلة التي جرت بالحراش
ضد الفريق القوي أولمبيك مارينغو، وانتهى اللقاء بنتيجة التعادل 1-1 وهو ما
دفع بالاتحادية إلى إعادة اللقاء في نفس الملعب لينتهي اللقاء مجددا بنفس
النتيجة 1-1، ويعاد للمرة الثالثة ولكن هذه المرة بملعب العفرون وأمام
جمهور غفير جدا وجو مشحون، ورغم الانحياز الفادح للحكم لجهة فريق المستعمر
إلا أن المولودية تمكنت من الفوز عليه بنتيجة 2-1 من توقيع شلبابي وعابد،
لتحقق صعودا تاريخيا لقسم النخبة كأول فريق مسلم يلعب في القسم الأول، هذا
الفوز لم يتحمله أنصار المستعمر وحتى السلطات والذين اجتاحوا أرضية الميدان
وقاموا بالاعتداء على لاعبي ومسيري الفريق.
طقم النادي<table class="toccolours thumb tleft" style="width: 120px; margin: 0.5em; float: left"> <tr> <td class="toccolours thumbinner">
</td> </tr> <tr> <td class="thumbcaption">الطقم التاريخي للنادي والذي ارتداه أول مرة سنة 1921.</td> </tr> </table>
|
العميد في قسم النخبةفي أول موسم لها في القسم الأول 1936/1937 أنهت المولودية البطولة في
المرتبة الرابعة متفوقة على فرق عريقة وكبيرة تفوقها إمكانيات، لتحتل نفس
المرتبة في الموسم الموالي، وتحقق التأهل لكأس شمال أفريقيا أين أقصيت في
الدور الثاني على يد الفريق الجار العدو AS St Eugène بعدما تمكنت من قهر
Gallia Sport d'Orléansville في الدور السابق بنتيجة 3-0.
موسم 1939/1940 عرف بداية متذبذبة بسبب انطلاق الحرب العالمية الثانية،
وهو الأمر الذي أخر انطلاقة البطولة، إلا أنه وفي نهاية المطاف أعلنت
الاتحادية على انطلاق البطولة على شكل 3 مجموعات، حيث يتنافس رواد هذه
المجموعات على لقب البطولة، وقد وقعت المولودية في المجموعة الثالثة رفقة
كل من نادي البليدة(نادي المعمرين)، الاتحاد المسلم للبليدة(نادي مسلم)،
أولمبي العناصر، جمعية بوفاريك، أولمبيك حسين داي،...
أنهى العميد البطولة كرائد لمجموعته بـ32 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن نادي
FC Blida وهو ما أهله للعب دورة اللقب لتحديد الفريق المتوج بالبطولة
لموسم 1939/1940، أول مباراة للعميد كانت ضد بطل المجموعة الأولى نادي
الرايسينغ وفاز عليه بنتيجة 3-1، أما اللقاء الثاني فقد انتهى بنتيجة كاسحة
3-0 ضد فريق غاليا سبورت، هذا اللقب أدى إلى خروج الآلاف من المناصرين
للاحتفال في شوارع العاصمة فقد كانت لانتصارات الفريق أبعاد ثورية أكثر
منها رياضية، وقد كان بمثابة معجزة بالنسبة لفريق كان منذ أقل من عقدين
يلعب في الدرجة الخامسة وإمكانياته لا يمكن مقارنتها بفرق أمثال سانتوجان،
الرايسينغ، الغاليا، جمعية بوفاريك،... وهي فرق قوية جدا حققت العديد من
البطولات المحلية والشمال أفريقية. في الموسم الموالي للقب البطولة حقق
العميد الوصافة خلف البطل AS St Eugène، ليواصل الفريق المنافسة على
الأدوار الأولى طوال المواسم الأربعة التالية، وفي موسم 1940/1945 وبعد
منافسة شرسة من بين المولودية و AS St Eugène، ليتمكن الفريق من الفوز في
آخر جولة في العفرون بنتيجة 6-0 وانهاء الموسم في الصدارة رفقة الفريق
الجار، وهذا ما كان يعني أن المولودية هي بطل الموسم بما أن فارق الأهداف
كان لصالحها حسب قانون الاتحادية الفرنسية، إلا أن هذه الأخيرة أعلنت وأمام
دهشة الجميع اقتسام اللقب بين الفريقين، ليحقق العميد لقبه الثاني.
تشكيلة مولودية الجزائر لموسم 1951-1952
في الموسمين المواليين حقق الفريق المركز الثاني، وفي موسم 1947/1948
احتل العميد المركز الثاني للمرة الثالثة على التوالي، إلا أنه تمكن من
الفوز بلقب كأس الجزائر بعد فوزه لعى وداد بوفاريك في الدور الأول بنتيجة
2-0، Stade Guyotvillois بنتيجة 1-0، ثم الجار اتحاد العاصمة في الدور ربع
النهائي بنتيجة 2-0 من توقيع حاحاد والمهداوي، ثم أولمبيك حسين داي في نصف
النهائي بنتيجة 2-0 أيضا، ليتأهل إلى النهائي الذي جرى بملعب 20 أوت
بالجزائر العاصمة ضد الجار AS St Eugène، وهو اللقاء الذي فاز به العميد
بنتيجة 5-3 وقد نصب آيت سعادة نفسه نجما للقاء بدون منازع بعد تسجيله
لثلاثية كاملة منح بها فريقه أول لقب في المنافسة.
و كالعادة في الموسم الموالي احتل العميد الوصافة، ليحدث نفس الشيء في
الموسمين المواليين 1949/1950 و 1950/1951 وهو ما منح الفريق لقب "الملاحق
الأبدي" بجدارة واستحقاق بما أنه احتل المركز الثاني لمدة 6 مواسم متتالية
بفارق نقطة وحيدة على البطل ! وفي نهاية الموسم 1950/1951 عادت المولودية
للفوز بكأس الجزائر للمرة الثانية في تاريخها بعد إزاحتها لفريق اتحاد
البليدة في الدور نصف النهائي أين فازت عليها على أرضية ميدانها بالبليدة
بنتيجة 2-1 لتتأهل مرة أخرى للنهائي ضد نفس الفريق AS St Eugène، ولكن هذه
المرة لعب النهائي في ملعب سانتوجان (عمر حمادي حاليا)، ليحقق العميد اللقب
للمرة الثانية ضد نفس الفريق ولكن بصعوبة بالغة هذه المرة وبنتيجة 3-2،
وفي الموسم الموالي كان النادي يهدف للحفاظ على تاجه وقد واجه في الدور ثمن
النهائي فريق شبيبة القبائل في ملعب 20 أوت بالعاصمة وفاز عليه بنتيجة
ساحقة 7-0، ثم Gallia Sport d'Orléansville بنتيجة 1-0، ليقهر في الدور نصف
النهائي الفريق العملاق AS Boufarik بنتيجة 8-1، إلا أن النهائي الذي جرى
في ملعب 20 أوت كان مخيبا للآمال إذ انهزم العميد بنتيجة 3-1 ضد أقوى فريق
في تلك الفترة والأكثر تتويجا بالمنافسة فريق FC Blida.
أحداث 11 مارس 1956 والانسحاب من المنافسةآخر لقاء للعميد في الفترة الاستعمارية يوم 11 مارس 1956
مجازر 8 ماي 1945 دفعت باللاعبين الجزائريين الذين كانوا يلعبون للأندية
الفرنسية للانضمام للفرق المسلمة، ومنه فقد انتقل للعميد اللاعبان
السابقان لجمعية سانت أوجان، يتعلق الأمر بـ إبرير ومعوش، ثم اتفقت الفرق
فيما بينها لإلغاء قانون التواجد الإجباري للاعبين أوربيين في الأندية
المسلمة لأنهم لم يكونوا يفيدون الفريق في شيء بل كانوا براقبون تحركات
المسيرين والرياضيين خاصة وأن أغلبهم كانوا أعضاء في جبهة التحرير، وبعد
كفاح شديد تمكن مسيروا الأندية المسلمة من الوصول لمبتغاهم، وبعد هذا أصبحت
جميع الفرق المسلمة مشكلة من لاعبين مسلمين فقط.
في يوم 11 مارس 1956 كانت هناك مباراة مهمة للعميد في ملعب سانت أوجان
(بولوغين حاليا) ضد الجار الغريم جمعية سانت أوجان (فريق فرنسي)، وقد كان
المعب مكتضا عن آخره وكل المؤشرات كانت توحي بعدم مرور اللقاء على خير فمن
جهة كان جمهور المولودية غفيرا ومن الجهة الأخرى جماهير الفريق الخصم رفقة
قوات الـCRS وقد وجد الأنصار الجزائريون صعوبات بالغة، إهانات تفتيش صارم
ومهين، اعتداءات من الشرطة لأدنى الأسباب، إلا أن هذا لم ينقص من إرادة
هؤلاء الشبان لأنهم كانوا محفزين لرفع اللوان الوطنية عاليا.
انطلق اللقاء في أجواء مشحونة وتمكن الفريق المضيف AS St Eugène من
افتتاح باب التسجيل قبل أن يتمكن العميد من التعديل في آخر لحظات اللقاء
وهو ما فجر الفرحة عند أنصار المولودية وهو ما لم يتحمله الفرنسيون فبدؤوا
يعتدون على كل من وجدوه أمامهم ليختلط الحابل بالنابل وتنشب معركة بين
الجماهير ودخول لأرضية الميدان تدخل الشرطة زاد الأمر تعقيدا خاصة وأن
الذنب الوحيد للجزائريين هو فرحتهم بهدف التعادل لتستم المعركة إلى خارج
الملعب حيث تم تسجيل الكثير من الإصابات وتحطيم أكثر من 20 سيارة، وتم
إلقاء القبض على الكثير من أنصار المولودية والزج بهم في السجن أين لقى
العديد منهم حتفه بسبب التعذيب.
بعد هذه الأحداث بيومين أي في 13 مارس 1956 قرر مسيرو المولودية
الانسحاب من المنافسة رغم النداءات المتواصلة للتعقل وعدم التسرع إلا أن
القرار لا رجعة عنه، وهو ما جعل باقي الأندية المسلمة تتعاطف مع العميد وفي
مقدمتهم نادي اتحاد البليدة الذي انسحب من المنافسة مباشرة (كان ينشط مع
العميد في القسم الأول)، ثم التحق بهما باقي الفرق المسلمة على غرار :
اتحاد الجزائر، نصر حسين داي، رائد القبة، اتحاد الحراش، أولمبيك سانت
أوجان، وداد بلكور،...
ما بعد الاستقلالتشكيلة مولودية الجزائر لموسم 1962-1963
بعد أكثر من 7 سنوات من الحرب، تحصلت الجزائر على استقلالها في ذات
الخامس من جويلية (يونيو) 1962، فقد العميد العديد من اللاعبين في ميدان
التحرير أثناء الثورة على غرار بوكرية، فرحاني، باسطة،...، إذ أن العميد
قدم 78 شهيدا بين لاعبين ومسيري.
بعد تأسيس وزارة الشباب والرياضة الجزائرية قامت بإعادة بعث البطولة
الوطنية على شكل دوري جهوي، حيث قام النادي بتدعيم التشكيلة باللاعبين
السابقية لمنتخب جبهة التحرير الوطني ويتعلق الأمر بكل من الحارس عبد
الرحمن بوبكر والمهاجم أمقران وليكان.
انطلقت المنافسة على شكل بطولة جهوية وتم تقسيم الفرق على عدة أفواج كل
فوج يحوي 10 فرق، احتلت المولودية صدارة مجموعتها بعد منافسة شرسة مع شبيبة
القبائل حيث تواصلت القبضة الحديدية بين الفريقين إلى غاية الجولة الأخيرة
أين التقى الفريقان على ملعب بولوغين والشبيبة متفوقة على العميد بنقطتين
في الترتيب، وقد كانت النتيجة بيضاء إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة
قبل أن يحرر مازاري الجميع في الدقيقة الـ85 من اللقاء ويضع العميد في
الصدارة (للعلم فلقاء الذهاب بالثنية انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1)، وقد
عرف هذا الموسم رقمين قياسيين حيث كانت أكبر نتيجة في تاريخ العميد
والبطولة بالفوز على شباب يسر في ملعبه بنتيجة 16-1 وتحقيق 12 انتصار
متتالي. تأهل العميد لدورة اللقب واحتل المركز الثاني في المجموعة خلف
اتحاد العاصمة بـ3 انتصارات وهزيمة واحدة وهو ما أهله لنصف نهائي البطولة
الوطنية أين واجه مديوني وهران وفاز عليه بنتيجة ثقيلة 4-0 من توقيع حاحاد
في الدقيقة 25 ثم وثلاثية لـ وليكان في الدقائق 40، 50 و 60. النهائي الذي
لعب في ملعب 20 أوت في العاصمة وجمع العميد مع غريمه الاتحاد لعب في النصف
الساعة الأخير الذي عرف تسجيل اتحاد العاصمة ثلاثية تداول على تسجيلها بن
تيفور في الـدقيقة 60، كريمو 73 وبرناوي 89. بعد الموسم الجيد الذي أداه
العميد في الموسم الماضي أين كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب دخل
الفريق المنافسة كأحد المرشحين للعب على اللقب وقام باستقدام بعض الوجوه
الجديدة على غرار: زرقة، بوسلوب، زواوي، بركاني، بوراس، لموي، لينضموا
للاعبين جازولي، متراح، عبطي، معروف، لوصيف، آيت بن علي وسنّان وهي تشكيلة
الفريق لهذا الموسم، إلا أن العميد أدى موسما متوسطا حيث احتل المرتبة
الخامسة ووصل لنصف نهائي كأس الجمهورية وأقصي ضد مولودية قسنطينة في ملعب
بن عبد المالك.
تشكيلة العميد لموسم 1968/1969
تمكن العميد من ضمان مكان له في أول بطولة وطنية موسم 1964/1965 وقد كان
يقدم أجمل كرة قدم في ذلك الموسم سواء على المستوى التقني أو التكتيكي،
كانت المنافسة على الريادة على أشدها بين المولوديتين الجزائرية
والوهرانية، وقبل جولة واحدة عن نهاية مرحلة الذهاب في ليلة عيد الفطر،
التقى العميد في ملعب بولوغين رائد البطولة فريق مولودية وهران الذي كان
يتفوق عليه بنقطة وحيدة، فالفوز عليه كان يعني الحصول على المركز الأول،
فبعد منافسة شديدة على أرضية الميدان انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي،
ليدخل العميد الشوط الثاني بنية التسجيل المبكر وهو ما يفسر السيطرة
المطلقة على المنافس الذي وعكس مجريات اللقاء تمكن من افتتاح مجال التهديف
عن طريق مهاجمه زرقة، إلا أن العميد تمكن من تعديل النتيجة وإضافة الهدف
الثاني عن طريق نفس اللاعب عواج، ليصفر الحكم نهاية اللقاء بفوز المولودية
باللقاء واللقب الشرفي "البطل الشتوي"، ومباشرة بعد صافرة الحكم حدثت
اشتباكات بين لاعبي الفريقين تطورت إلى أحداث خطيرة ليجتاح الأنصار أرضية
الميدان، قام وزير الشباب والرياضة صادق بطال باقصاء مدى الحياة للاعبين
زرقة، متراح، سنّان ومعروف منة جانب العميد إضافة إلى لموي، بوجلال وبوراس
من جانب الفريق الوهراني، إضافة للعقوبة الصارمة والمثيرة للجدل والتي لم
تحدث من قبل ولا من بعد تلك الأحداث رغم حدوث أحداث شغب أكثر خطورة، هذه
العقوبة إسقاط العميد المباشر للقسم الجهوي (القسم الثاني) رغم أنه كان
رائدا للبطولة ! في الموسم الموالي 1965/1966 وفي أول موسم له في الجهوي
سيطر العميد على البطولة سيطرة مطلقة وحقق الصعود بفارق أكثر من 10 نقاط عن
الوصيف فريق اتحاد العاصمة، ليعود النادي لمكانه الطبيعي بين فرق النخبة،
لكن بعد نهاية الموسم خرجت الوزارة بقرار غريب وهو استحداث بطولة جديدة وهي
القسم الوطني الثاني، الذي جمع الفرق النازلة من الوطني الأول والصاعدة من
بطولة الجهوي، ليكون مصير العميد موسمين آخرين في القسم الأدنى حيث قام في
الموسم الأول بتجديد التشكيلة وبناء فريق مستقبلي من ابنائه، على غرار
أفضل جناح في تاريخ الجزائر عمر بطروني، شوشي، مالوفي، كاوة، قديورة،
موسى،...) ليحتل المرتبة السابعة، وفي الموسم الموالي تمكن الفريق من تحقيق
الصعود بعد سيطرة شبه مطلقة على المنافسة وبفارق 7 نقاط عن ملاحقه
الاتحاد، ليعود عميد الأندية الجزائرية للقسم الأول بعد 3 مواسم في القسم
الأدنى. عودة المولودية للقسم الأول بجيل جديد من اللاعبين الشباب كانت
بقوة إذ احتلت المركز الرابع في أول موسم، لتواصل الصعود بقوة وتحتل المركز
الثاني الموسم الموالي (1969/1970).
الجيل الذهبي للعميددخل العميد المنافسة موسم 1970/1971 بنية تحقيق أول لقب له بعد
الاستقلال خاصة مع نضج تشكيلته المكونة أغلبها من أبناء الفريق، وقد كان
لهم ما أرادوا بعد احتلال النادي للمركز الثالث في البطولة وتأهل للمباراة
النهائية لكأس الجمهورية ليلاقي الفريق الجار الاتحاد، وقد هذا اللقاء لعب
في يوم 13 جوان 1971 بملعب 20 أوت بالعاصمة، تحت أنظار الرئيس الراحل هواري
بومدين، ومباشرة بعد بداية اللقاء افتتح الجناح الطائر للعميد عمر بطروني
باب التسجيل، ليضيف زميله باشي الهدف الثاني في النصف ساعة الأول، وهي
النتيجة النهائية للقاء، ليصفر الحكم نهاية المباراة بأول ألقاب العميد
الذي كان يحتفل يومها بخمسين سنة من تأسيسه، هذا اللقب أهل الفريق لمنافسة
كأس شمال أفريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي جرت الدورتها في الجزائر
العاصمة، وقد أوقعت القرعة العميد في مواجهة الترجي التونسي في الدور نصف
النهائي، ليفوز عليه بنتيجة 3-0، قبل أن يلاقي فريقا تونسيا آخر في النهائي
ويتعلق الأمر بالنادي الأفريقي ليفوز عليه بنتيجة 1-0 ويحقق أول لقب خارجي
في تاريخه، وفي الموسم الموالي 1971/1972 تمكن النادي أخيرا من الفوز
بالبطولة الوطنية بعد منافسة شديدة مع فريق شباب بلكور، ليعود العميد في
الموسم الموالي ويحقق كأس الجمهورية الثانية، وهو ما أهله للمشاركة من جديد
في الكأس الشمال أفريقية ويفوز بلقبها للمرة الثانية، هذا الانجاز تلاه
لقب البطولة الوطنية موسم 1974/1975 ليتأهل لأول مرة في تاريخه للمشاركة في
كأس أفريقيا للأندية البطلة موسم 1975/1976.
الفريق الأسطوري للعميد صاحب الثلاثية التاريخية 1976
موسم 1975/1976 سيبقى في التاريخ للأبد، كيف لا وقد عرف أول تتويج قاري
في تاريخ الجزائر، إضافة لأول وآخر فريق في تاريخ الجزائر يحقق الثلاثية
(بطولة-كأس-دوري أبطال أفريقيا)، كل هذا تحقق بفضل تشكيلة قوية جدا يعتبرها
العديد كأفضل تشكيلة جزائرية لكل الأوقات، أول ألقاب النادي كان كأس
الجمهورية بعد قهر الفريق القوي آنذاك مولودية قسنطينة بثنائية نظيفة،
ليتبعه أسبوعين بعد ذلك بلقب البطولة الوطنية بعد عودته بفوز صعب من تيزي
وزو في آخر جولة أمام شبيبة القبائل بنتيجة 3-2، ليختم العميد موسمه بكأس
دوري أبطال أفريقيا بعد إقصائه لفرق قوية جدا أمثال الأهلي بن غازي الليبي،
الأهلي المصري وإينوغو رنجرز النيجيري، ليتأهل إلى النهائي لمواجهة أفضل
فريق في تلك الفترة وهو حافيا كوناكري الغيني، مباراة الذهاب التي جرت
بغينيا انتهت بفوز المحليين بنتيجة 3-0، ورغم هذه النتيجة إلى أن العميد لم
يستسلم، ففي ذات يوم 18 ديسمبر 1976 وأمام حوالي 125.000 مناصر غصت بهم
مدرجات ملعب 5 جويلية، تمكنت المولودية من قلب الهزيمة الثقيلة إلى فوز
بالثلاثية، لتتمكن من الفوز بالكأس عن طريق ضربات الجزاء الترجيحية. موسمين
بعد الثلاثية التاريخية عاد العميد من جديد لتحقيق لقب البطولة الوطنية
1977/1978، وهو اللقب الرابع في تاريخ النادي ليتبعه بلقب خامس في الموسم
الموالي، وهو آخر الألقاب في الفترة الذهبية لعميد الأندية الجزائرية.
من 1977 إلى 2006
- وفي موسم 77/78 فاز الفريق بالبطولة الرابعة في تاريخه ثم تلاه لقب
78/79 وقد كان هذا آخر لقب في الفترة الذهبية للنادي وهذا قب 20 سنة من
الانتظار لرؤية المولودية تفوز بالبطولة 1999 بلاعبين كصايفي، بن علي،
رحموني، دوب،... للإشارة فقد فازت المولودية بالكأس سنة 1983 وأضاعت لقب
البطولة في آخر جولة 88/89 لصالح الشبيبة. وبعد ذلك ولمدة 10 سنوات كان
النادي يلعب دون أهداف إلى أن جاء موسم 89/99 بلاعبين أمثال صايفي ،بن علي،
وحيد... في التشكيلة وهي السنة التي لقب فيها أنصار المولودية ب"الشناوة"
وهذا لعددهم الهائل إضافة إلى تنقلهم في كل مبارياة 5 جويلية بأكثر من 70
ألف متفرج وفي بعض المباريات تعدى 100 ألف، إضافة إلى التنقل مع الفريق
لجميع أرجاء الوطن مثل مباراة نهائي البطولة أمام فريق شبيبة القبائل أين
تنقل أكثر من 60 ألف مناصر إلى وهران التي تبعد ب 450 كم عن العاصمة
الجزائرية.
- وبعد هذا الموسم الرائع جاء كابوس مرعب للفريق بما أن الفريق لم يحقق
الفوز تقريبا سنة كاملة من مباراة البليدة 1999/2000 إلى البليدة 2000/2001
في ملعب 5 جويلية، وقد كانت أسوء فترة في تاريخ النادي، وفي موسم
2001/2002 سقط الفريق إلى القسم الثاني، وفي الموسم الموالي 2002/2003 حقق
الفريق الصعود للقسم الأول بالمدرب سعدي ولاعبين كبن علي، وحيد، شاوش،
فوضيلي، بلخير،...
و في موسمي 2003/2004 و 2004/2005 لم يحقق الفريق أي لقب، وفي موسم
2005/2006 يوم 15 جوان 2006، تحت اشراف المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي تفوز
المولودية بالكأس أمام اتحاد العاصمة بنتيجة 2-1 بعد 23 سنة من الانتظار وبعد نهاية المباراة خرج مئات الآلاف من المناصرين إلى الشوارع للاحتفال.
- في السنة الموالية 2006/2007 بدأت المولودية الموسم بلقب كأس الجزائر
الممتازة أمام البطل شبيبة القبائل وانتهت المباراة بنتيجة 2-1 وفي نفس
الموسم لعب الفريق مباراة استعراضية في ملعب 5 جويلية أمام نادي فيورنتينا
التي انتهت ب 1-1 وبعد النتائج المتواضعة في البطولة أقيل المدرب براتشي
وجاء مكانه أنريكو فابرو الذي وصل بالفريق إلى نهائي كأس الجمهورية
2006/2007 الذي فاز به أمام اتحاد العاصمة دائما وقد كان هذا النهائي 4/4
أمام نفس الفريق وقد انتهت المباراة ب1-0 من توقيع فضيل حجاج. آخر لقب
للفريق كان يوم 1 نوفمبر 2007 في إطار نهائي الكأس الممتازة أمام البطل
وفاق سطيف وقد انتهت المباراة بنتيجة كاسحة 4-0 للمولودية.
المولودية بطل 2010
- في سنة 2010 تم طرد نحس دام أكثر من 11 سنة عن غياب البطولة عن خزائن
العميد بتتويج المولودية بلقبها السابع في تاريخها بعد فوزها الكاسح على
مولودية باتنة 4-0 من توقيع الهدافين الحاج بوقش ومحمد دراق.