جــزائر الرجال محطات الآمــــال
((
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم
يرزقون*فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من
خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)).
منا اليوم من لا يذكر ولا يتذكر.. منا ومن بيننا من نسي أو تناسى.. منا اليوم من محا من ذاكرته
تلكم المشاهد الحمراء .. صُمت الأذان وعليها وقر وماتت القلوب وعليها أكنة .. ....
هم اختاروا الثورة بالإثارة سبيلا لأحدى الحسنيين النصر أو الشهادة....
هم ثوار لا جوار باعوا أنفسهم لله طمعا في حرية واستقرار, أو جنة عرضها السموات والأرض
من أجلك يا وطني .. يا حبيبتي الجزائر..
يا مهجة بها تهفوا القلوب وتصدع.. يا كبدا أضرك الجفاء لحرية حبا في الجزائر
يا قلبا كفاك اليوم نبضا فقد شخت حين رأيت أشواك التمييز واللمز تحاك خيوطها بأصابع ناكر
يا وطني...... يا حبيبتي الجزائر
لا تحزني حبيبتي فإني فيك باق روح أو عظام. فيك إن رحلت صباح , وإن أمسيت نور سناه متناثر.....
هم سبقوني للخلد ..هم عند ملك قادر.. هم لدى رب غفور أحياء ولنور وجهه كلهم عشية وضحى
عيون وبصائر..
لم يكونوا يوما عبادا للدينار ولا متجمري الديار ..مضى منهم من مضى لربه بعد صدق لسان وعزم إرادة هم أبناؤك يا جزائر....
هم فتيان ..هن فتيات ..رجال ونساء ..ولِما لا أزواج مع الأبناء..
كل هتف...كل صاح.. كل فرح.. كل نادى تحيا الجزائر......
وكانت آلة الحصاد... آلة الطحن والموت تحوم فوقهم ومن حولهم..حصدا دون تمييز
ما اقترفوا ذنبا , ولا أساؤوا طلبا ...أيديهم مدوا, وقبلتهم أنتِ حبالها إليك شدوا...
راية إلى أعلى على وجودهم وعرقهم وإسلامهم تشهد...نحن أبناء الجزائر.....
ويبقى الغدر غدرا.ويبقى الوفاء وفاء ويبقى الصبح صباحا والشمس ضياء والنور بدرا...
وتبقى حبيبي شامخة حبيبتي الجزائر
جثث وأشلاء لأطفال ورجال ونساء سواقي وأنهار ووديان من أطهر الدماء تروي تربتك يا جزائر
لطفك يا رب السماء
بوزيد يا رمز الفتية ويا أول ضحية ..هنيئا لك بجنة عالية ..قطوفها دانية .إن نفسك عند ربها مطمئنة راضية....
واختلطت الدماء بالدماء فلُوِن وجه وكبد الماء ...
واليوم إن أنت سألت الرضيع ..سألت الوليد... سألت الجنين... ما جرمكم ؟
لا تجد غير هذا الرد: حب رُسِم وفي سويداء القلب وشم....... فداك نحن يا جزائر..
لفت انتباه :
من على كرسي جاهدت نفسي أن أدون هذه الكلمات.