أصل اللغة الميزابية زناتية و هما تتفرعان من اللغة الأمازيغية , و الميزابية قريبة من القورارية و الشاوية و الشلحية و النفوسية .
من خصائصها الإبتداء بالساكن للأسماء مثل قولهم (تْمَارْتْ) للِّحية و ( تْفُويْتْ) للشمس و من خصائصها كذلك اجتماع ساكنين في نهاية الكلمة كما في المثالين السابقين.
تاء التأنيث تكون في أوّل الإسم فنقول (تَبَجْنَ) للرأس . و قد يكون المؤنث في الميزابية مختوما بتاء كذلك , و من ذلك قولهم (تمطُّوتْ) للمرأة , و (تْوَارْتْ) لأنثى الأسد.
كما أنّ من خصائصها عدم وجود صيغة التثنية.
إن اللغة الميزابية غنية بالأمثال التي تغني عن الكلام الطويل مما يدل على حكمة أهلها مثل : ( وِيُّوفِينْ وَلْيَطِّيفْ أََدِبْرَسْ وَلْيَتِّيفْ) و معناه : من وجد و لم يقبض بَحث و لم يجد , و يضرب لمن ضيع الفرص .
و من الكنايات الميزابية قولهم : ( يَقَّنْ سْوُولْمَانْ) ومعناه : مربوط بخيط واهن , و هو كناية عن عدم إحكام الأمور.
و للميزابيين قصائد شعرية يتغنون بها في المناسبات كوقت الدرس للفلاحين , و أوقات النسج للنسوة , و في الأعراس , و الأعياد الدينية.
تأثرت اللغة الميزابية كثيرا بالعربية لغة القرآن الكريم , لكن الألفاظ المقتبسة منها لم تبق على هيئتها الأولى بل صاغها الميزابيون على قواعد لغتهم و ركبوها تركيبا جديدا , فانسجمت مع الميزابية , و صارت جزءا منها , لا ينتبه إليها إلا من عرف أصلها , فكلمة (أَمْبَارْشْ) أصلها مبارك , وكلمة (يَتْزَالَّ) أصلها يصلي.