معلومات تاريخية عن الفريق الفتح الرباطي أو نادي
اتحاد الفتح الرياضي هو نادٍ رياضي مغربي من مدينة الرباط عاصمة المغرب.
معلومات قدماء الفريق والمكتب المسير وكل مشجعي الفريق الأصليين، تفيد أن
الفتح الرباطي أقدم فريق مغربي أسسه مغاربة على الإطلاق. تأسس باسم
الأولمبي المغربي الرباطي سنة 1919 من طرف بعض المقاومين وقد تم إنشاء فرق
في المغرب قبل 1919، لكنها كانت أندية بمؤسسين أجانب معظمهم من المعمرين
الفرنسيين والإسبان مثل فرق
سبورتينغ تطوان،
إسبانو ماروكي،
الإتحاد الرياضي المغربي و
الراسينغ الرياضي... وهو الفريق الوحيد الذي بقي لحد الآن من تلك الفرق.
سجل النادي بهويته الأولى قبل الاستقلال فاز النادي بالدوري المغربي قبل الاستقلال 7 مرات. وفي سنة 1946 قرر
المكتب المسير إعادة تجديد فريق الأولمبيك المغربي لكي يواكب النهضة التي
عرفتها كرة القدم الوطنية آنذاك بعد تأسيس العديد من الفرق في تلك الحقبة,
فقرروا تغيير اسم الفريق من
الأولمبيك المغربي والمعروف في الأوساط الفرنسية ب
OM اختصارا للاسم الفرنسي
Olympique Marocain،
وكان من الضروري تغيير شعاره لأن شعاره السابق كان مخصصا فقط للأولمبيك
المغربي هذه النقطة التي لم ترد أن تعترف بها الجامعة الفرنسية علما أن
الفريق الرباطي لم يندمج مع أي فريق قبل الاستقلال وكان تغييره للشعار
إضطراريا لأنه مخصص للفريق السابق.
- الدوري المغربي قبل الاستقلال: 7 مرات
1920 - 1921 - 1923 - 1926 - 1930 - 1936 - 1937
كان التأسيس الثاني لفريق الفتح الرباطي بألوانه الحالية سنة 1932 لكن
بدون التسجيل ضمن لوائح الجامعة الفرنسية لكرة القدم آنذاك احتجاجا على عدم
اعترافها بهوية النادي الأولى واعتراضها على شعار النادي الجديد الذي هو
عبارة عن تشكيل على هيأة تاج يرمز لعرش مملكة المغرب وبالتالي موقفاً
سياسيا في إطار رياضي للتعبير عن رفض الاحتلال الفرنسي.
شعار النادي التشكيلة الأساسية للنادي موسم 2011-2012 (بالطقم الاحتياطي الأصفر)
صورة من مباراة الوداد الرياضي ضد الفتح الرياضي سنة 2011
شعار نادي الأولمبيك المغربي والذي كان كما يعتقد البعض الشعار الأول
للفتح الرياضي قبل تغيير اسم النادي، حيث كان لزاما على مسؤولي النادي
آنذاك تغيير الشعار.
الشعار القديم النادي وهو إرث تاريخي منحه محمد الخامس للفريق منذ
1946 الذي كان من بين المصممين لهذا الشعار لأن العديد من الاندية الوطنية
لم تحظ بهذا باستثناء فريق الجيش الملكي
سنة 2008 عرفت ظهور شعار النادي الجديد الذي أثار جدلا كبيرا داخل أوساط محبي النادي لأنه عوض شعارا له دلالة كبيرة ورمزا تاريخيا.
تغيير شعار الفتح
|
الطقم الأصلي للنادي والذي ارتداه قبل الاستقلال.
|
أثار موضوع تغيير الشعار القديم لفريق الفتح الرباطي جدلا كبيرا داخل
أوساط الفريق، فهناك فئة حبذت الفكرة واعتبرتها بادرة طيبة وأخرى رفضتها
وطالبت بالإبقاء على الشعار القديم باعتباره هدية ملكية من محمد الخامس
ولايجب التفريط فيها.. وقد بعثت جمعية الأنصار والمحبين برسالة في الموضوع
إلى مسؤولي الفريق تطالبهم بالإبقاء على الشعار القديم. الشعار القديم
للفتح هو منحة محمد الخامس إلى الفريق وزكاه الملك الحسن الثاني.
فريق الفتح هو الوحيد الذي يتوفر على مثل هذا الشعار إلى جانب الجيش
الملكي، الشعار وهو إرث تاريخي منحه محمد الخامس للفريق منذ 1946 الذي كان
من بين المصممين لهذا الشعار لأن العديد من الاندية الوطنية لم تحظ بهذا
باستثناء فريق الجيش الملكي.
ملاعب النادي ملعب الفتح الموجود بقلب العاصمة الرباط بسعة 15.000 متفرجملعب النادي الحالي يحمل اسم النادي، أي
ملعب الفتح بسعة 15000
متفرج. من أعرق وأقدم الملاعب في المغرب تم إنشاؤه في عهد الحماية قبل
الاستقلال. يتميز بتصميم أوربي حيث أن المدرجات قريبة من أرضية الملعب
نظراً لعدم إدراج الحلبة المطاطية أو مضمار ألعاب القوى في تصميم الملعب
آنذاك. إحتضن الملعب العديد من المباريات الدولية لمنتخب المغرب كما لعبت
على أرضيته العديد من الفرق الأوربية العملاقة مباريات حبية مثل ريال مدريد...
النادي يملك أيضا ملعبا آخر وهو ملعب
الأمير مولاي الحسن وبه
توجد مدرسة النادي من المنتظر اقتراب الانتهاء من اللمسات الأخيرة في
الملعب الجديد، سيستفيد منه فريق الفتح الرياضي وسيتوفر على مراكز التكوين
من مستوى عالي. يشمل المركب الجديد عدة مرافق:
- ملعب لكرة القدم بمواصفات دولية يتسع لحوالي 15000 متفرج (جاري بناء المنصة المغطاة)
- حلبة مطاطية لالعاب القوى
- مسبح
- قاعة مغطاة للرياضات الجماعية كما سيعمل النادي على فتح عدة متاجر في معظم الشوارع الراقية.
الاندماج مع نادي الاتحاد الرياضي كان مساء الإثنين 21 يوليوز 2003 يوما مشهودا في تاريخ نادي الاتحاد
والفتح الرياضيين، فقد شهد مركب التبغ مراسيم توقيع عقد الاندماج بين نادي الاتحاد الرياضي
لكرة القدم المنحل والفريق الرباطي والذي بموجبه سيترك الفريق البيضاوي
مكانته في القسم الأول للفتح، وإذا كان رئيس الإتحاد الرياضي لكرة القدم
السيد عبد اللطيف أمين قد مزج كلمته بدموع الأسى وبلل سطورها بعبرات
الوداع، فإن السيد عبد الكريم بناني رئيس المكتب المديري لنادي الفتح
الرياضي قد كان واضحا في تدخله حين قال: كان لزاما علينا أن نجد مخرجا·· من
الورطة·· أي مخرج·· أتيحت لنا الفرصة في إطار اندماج مع الإتحاد الرياضي
لتأمين بقاء الفتح ضمن أندية القسم الأول، فلم نتردد في تحويل الحلم إلى
حقيقة لأنه يحز في قلبنا أن نترك هرما كالفتح يتدهور ويُفني·
وإذا كان رئيس المكتب المديري للفتح ورفيقه مدير فرع كرة القدم، قد
أظهرا سعادة فائقة خلال مراحل توقيع معاهدة الاندماج، فإن السيد عبد اللطيف
أمين كان أكثر الموقعين على المعاهدة تعاسة، إذ ظل القلم بعيدا عن أنامله
يكاد لا يطاوعه في توقيع عقد التفويت·
ظهر جليا من ملامح رئيس فرع كرة القدم أن الابتلاع تم على مضض ورغما على
مشيئة أبناء الفريق الذين يحز في نفسهم أن يصبح مآل الإتحاد الرياضي كمصير
جمعية الحليب والقرض الفلاحي ونادي الشرطة ولاسمير وغيرها من المؤسسات·
كان لون بدلة رئيس فرع كرة القدم لنادي الإتحاد الرياضي أشبه بلون التبغ
وربطة عنق سوداء حدادا على الفريق العريق·
أربعة توقيعات كانت كافية لمسح فريق الإتحاد الرياضي من خريطة المنافسة
على مستوى الصفوة، فعن الجانب الرباطي وقع كل من رئيس المكتب المديري السيد
عبد الكريم بناني، ورئيس فرع كرة القدم السيد عبد الغني لخضر، وعن الجانب
التبغي كل من عبد اللطيف أمين رئيس فرع كرة القدم ومحمد الذهبي رئيس المكتب
المديري للنادي، بينما لوحظت مجموعة من الغيابات على مستوى الحضور
البيضاوي خاصة من طرف بعض المسيرين والمؤطرين الذين لم يبتلعوا بعد قرار
الانصهار في بوثقة الفتح، فعبروا عن رفضهم بالغياب وعدم مباركة الصفقة·
قال رئيس المكتب المديري الاتحاد الرياضي: سيصبح بموجب هذه الاتفاقية
فريق الفتح الرباطي قوة كروية مدعمة من طرف شركة التبغ التي دخلت عهد
الخوصصة، مع ما يترتب عن هذا الوضع من متغيرات، الأمر سيقتصر على كرة القدم
فقط، بينما تظل بقية الفروع قائمة لأن نجاح فرع كرة القدم رهين بتوفير
إمكانيات مالية ضخمة ناهيك عن وجود فريقين كبيرين يجران خلفهما قاعدة
جماهيرية كبيرة كالرجاء الوداد·
سيظل إدن فرع كرة السلة قائما وستزول مخاوف لاعبي ومؤطري فرع الكرة
الطائرة وبقية الفروع النشيطة وعددها ثمانية ربما للتضخم الذي يعيشه الفتح
الرياضي على مستوى الفروع، إذ يصل عددها إلى 18 فرعا تضم تحت لوائها 8000
ممارس من مختلف الأعمار وترصد لها ميزانية سنوية قدرها 1,5 مليون أورو·
- أنظر أيضاً : نادي الاتحاد الرياضي
سجل النادي بعد الاستقلال حصل النادي بعد الاستقلال على كأس المغرب خمس مرات وخلى سجله من ألقاب
البطولة إلى الآن، يذكر أنه في سنة 1995 حصل النادي على كأس المغرب ونزل
إلى دوري الدرجة الثانية المغربي في تناقض واضح لمسار النادي آنذاك، ولعب
كأس الكؤوس الإفريقية وهو ممارس في دوري الدرجة الثانية. ووصل إلى ربع
نهائي تلك البطولة قبل خروجه بعد انهزامه أمام نادي الزمالك المصري.
البطولاتعدد الألقابسنوات الألقاب
| كأس العرش | 5 مرات | 1967، 1973، 1976، 1995، 2010 |
| كأس الاتحاد الأفريقي | 1 مرة | 2010 |
إعادة هيكلة النادي بعد انتخاب السيد
منير الماجيدي رئيسا للنادي أوائل سنة 2008،
وهو من أثرياء مدينة الرباط، صرح هذا الأخير من خلال ندوة صحافية بأنه لن
يكون هناك تفويت لملعب الفتح لأي جهة معينة، وأن ملعب الفتح سيبقى في ملكية
النادي وبأن هناك سياسة جديدة لخلق فريق مقاولاتي بكل المواصفات بالعاصمة
الإدارية وهناك إعادة تأهيل نادي الفتح الرباطي وفق تدبير عصري ومحاسبة
تحليلية. هناك مشروع ضخم وبإمكانيات مادية عالية. وأوضح صندوق الإيداع
والتدبير، الشريك الأساسي في عملية تأهيل نادي الفتح الرباطي، أن هناك
توجها لخلق سياسة جديدة أساسها البحث عن استثمارات تخدم مصالح النادي
الرباطي، وأن هناك إرادة حقيقية لمجموعة من المتدخلين من خلال طرح العديد
من الأفكار والتصورات ينكب أعضاء المكتب على دراستها وتحليلها، وبالتالي
الوقوف على النهج المحكم والتدبير المعقلن الذي سيعتمد عليه لتكوين ناد على
غرار النوادي الأوربية الكبرى، وذلك باعتماده على إمكانياته الذاتية في
التسيير والتدبير وفق مشاريع مؤسساتية ضخمة. من جهة أخرى، ذكر المدير العام
لصندوق الإيداع والتدبير أن هناك خطة استعجالية لدعم نادي الفتح الرباطي
وذلك بوضع مبلغ نصف مليون أورو رهن إشارته، وذلك لإصلاح مجموعة من المرافق
خاصة المتعلقة بملعب الفتح والقاعة المغطاة عبد الرحمان بوعنان. وأكد منير
الماجدي، رئيس المكتب المديري لنادي الفتح الرباطي، أن مشروع تأهيل النادي
الرباطي وما يتطلبه من طاقات بشرية ومادية، عليه الخضوع لمجموعة من المساطر
القانونية قبل تفعيله وإنجازه وأضاف أن أجهزة المجالس المحلية هي التي لها
الحق في الموافقة أو عدمها في ما يخص أي مشروع يدخل في إطار اختصاصاتها،
وأن المكتب المديري وبعد دراسة عميقة ومستفيضة لهذا المشروع سيضعه بين
أيادي السلطات المحلية المنتخبة، من أجل المصادقة عليه أو رفضه.