بمجرّد وجودها في منطقة عبور، حيث تلتقي مؤثّرات وسط وغرب البلاد. قدّمت الولاية أهميّة إستراتيجية واقتصادية طوال تاريخ الجزائر. عمّرت منطقة شلف منذ القدم كما الآثار المختلفة لفترات ما قبل التاريخ. تأكّد قدم التعمير البربري بداية من النيوليتيك. اسّست منطقة تنس (KERTEN) في القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنقطة تجارية.
ماقبل التاريخ
في فترة ما قبل التاريخ سكن الإنسان منطقة الشلف، يبدو أنه في تلك الفترة كانت الأراضي المروية أفضل من اليوم مع وجود غابات كثيفة. قررت عدة شعوب وثنية مهتمة بخصوبة هذه الأرض الاستقرار بها وخاصة في الجزء الشرقي من الإقليم الوهراني.
الحقبة الفينيقية
قبل حتى وصول الغزو الروماني كانت منطقة الشلف مزدهرة ومغرية للغاية للفينيقيين في ذلك الوقت، قام الفينيقيون بتأسيس العديد من المرافئ: شرشال، قونوقو وكارتيناي. لمبادلة لوازمهم الحرفية مع البربر.
حقبة ماقبل الرومان
عندما إستقر القرطاجيون في قرطاج (بالقرب من تونس)، أعطوا أهمية كبيرة لهذه المنطقة الخصبة جدا وأنشؤا تحصينات عديدة على طول الساحل. نشبت بينهم بقيادة حنبعل وبين روما الحروب البونيقية. دمرت المنطقة أثناء الحرب البونيقية الثانية، بعد فشل حنبعل أمام جيوش سكيبيو الإفريقي إستسملت المنطقة للغزاة الرومان.
تاثّرت النّاحية السساحلية والسهول بالنّفود القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية في أقصى حدود المملكات الامازيغية والماسيلية، واقعة تحت سيطرة الواحد تلو الآخر، وهذا حتّى توحيد نوميديا من طرف ماسينيسا.
ظهرت ممالك قوية في شمال أفريقيا ووقعت عدة اشتباكات عنيفة في المنطقة:
- الماسيلية بالغرب بقيادة صيفاقس.
- المازيليمن بالشرق بقيادة ماسينيسا ثم يوغرطة.