ألا فاستفيقوا أيها الرجال....؟
رجل وامرأة:......جدار لبناته من جمر من نار....
زوج وزوجه:..... سكينة وانسجام وأُلفة ووقار....
اختر أيها البعل كيف تكون؟ لا تنتظر القطار , ولا تقف وسط المسار فيجرفك التيار...؟
وتغمرك مياه الحياة فتجري بك الأنهار ....
واعلم أنك أنت الذي اخترتها ؟ وهي تبعلت ...
نعم انظر معي وتمعن قول الحق سبحانه تقدست أسماؤه...؟
(( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ........)).النساء 128 .
أجل رسمت خطا بيميني هنا وكتبت كلمة / بعل/ وقلت سابقا انظر وتمعن؟
إني على يقين أن بنات ونساء الإسلام كن ولا زلن منارة للعفة وحصنا للشرف , وآية في السكينة والتفاهم والود . هن هكذا أراهن ما دمن على شريعة الواحد الأحد....
بَيْد أنه وُجدِ وتواجد من بيننا من شاط وفهم بعد ما جنح به عقله عن مسائل أدت به إلى نوع من التمرد والتسلط والاستبداد والظلم والجور والطغيان , وما لم يُنْزِل به الرحمن من سلطان في حقهن أو في حق الكثيرات منهن دون جرم اقترفن بين أيديهن وأرجلهن , دون تبيان .....
لا والله هي لك أمة ما دمت لها عبدا فيما يرضي الله سبحانه وما أمر به...
هي حرثك فآت حرثك أنى شئت....
هي لك لباس وأنت أيضا لها....
هي لها عليك حقوق تتمثل في واجباتك
وأنت لك عليها واجبات تتمثل في حقوقك
هي العفيفة الشريفة ..الكريمة الحليمة.. الساهرة المبصرة..هي العطوف الألوف ...هي الودود الولود... هي الحب والغرام .. هي الحرة السيدة في بيتها بين الأنام...
هي السكينة والصفاء... هي الطمأنينة والهناء... هي مربية الأجيال وصانعة الرجال
ومحط الأماني والآمال .. هي القمر المنير .. هي الصبح المستنير .. من دونها لا تُركب الجمال... ولا تُفتل الحبال...من دونها لا عم ولا خال , ألا فاستفيقوا أيها الرجال..؟
أيها الزوج : شد العصا من الوسط ؟ وكن رحيما حليما .. لا تزرع الصبار وتأمل جني ما طاب من الثمار ...؟
أحسن الظن بأهلك ؟ واطمر وساوس الخناس من الجنة والناس ....؟
كن كما تبتغي أية زوجة في حدود ما يرضي الله وفي حدود رجولتك وتذكر قول السلف الصالح من أمهاتنا [ أَنْحَبْ الرجل اللي يمنعني ويخلعني]
كن لها مرآة ذات وجه واحد ترى حقيقتها وهي ترى حقيقتك...؟
فالعشرة الزوجية ليست أكلا و شرابا ولا لباسا و زينة ولا مالا ولا تفاخرا ... بل مواقف ودروس , وطيبة وابتساما , وصدقا وسلاما ... بهم وربك تحيا النفوس....
أيها الزوج: لا تغصب ويدك أو ساقك بهما لا تضرب؟ لا تشتم ولا تسب الحسب والنسب
فإن أنتما رزقتما بأولاد.... تأكد بأنهم يكيلون لك بنفس المكيال فيما بعد, أحسن الكيل قبل أن تكيل وتكتال
واعلم أخيرا أنك أخذتها – زوجتك- بميثاق وعهد وإن الله على ذلك لشاهد
استغفر الله العظيم, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ألا فاستفيقوا أيها الرجال...؟