منطقة البيض ضاربة في التاريخ فالحفريات الموجودة بالمنطقة تدل على أنها كانت مأهولة منذ أمد بعيد، ومن الأماكن التي تتواجد فيها الحفريات والنقوش الحجرية نذكر بلديات : بريزينة، بوسمغون، سيدي أعمر، آرباوات، بوعلام، الكراكدة، الغاسول، الشقيق.
وأهم الحفريات ما اكتشفه الجيولوجي الفرنسي فلاموند flamland سنة 1898 المنشور من طرف الأكاديمية للبحث في الفنون الجميلة بباريس في 12/06/1899. ويأخذ هذا الاكتشاف أهمية بالغة كونه همزة وصل ما بين الحضارة المغاربية القديمة والحضارة الفرعونية متمثلا في رمز اله القوة "أمون".
ومن القصور التي تشهد على البيض في عصر ما قبل الإسلام قصر بوسمغون، والذي يعود بناؤه إلى القرن الثالث الميلادي حسبما تشير إليه بعض الروايات الشعبية. وتبقى العديد من مبانيه قائمة ما سمح بترميمها. بعد انتشار الإسلام في المنطقة، أضيف للقصر مسجد وزاوية هي الزاوية التيجانية.
و يذكر أن قصر استيتن، الواقع جنوب جبل كسال أشهر جبال منطقة البيض، قد بني في فترة ما قبل أنتشار الإسلام. أما قصر الشلالة فبني في القرن التاسع هجري.
بعد الإسلام خضعت المنطقة إلى الدولة الرستمية 776-908 ثم دولة الزيانيين ثم المرينيين.
في عهد الاستعمار الفرنسي كانت تسمى مدينة البيض بـ : جيري فيل Geryville. عرفت المنطقة مقاومات شعبية أهمها ثورات أولاد سيدي الشيخ، لاسيما ثورة الشيخ بوعمامة.
وبعد الاستقلال ضمت البيض إلى ولاية سعيدة وفي سنة 1984 مع التقسيم الإداري صارت البيض ولاية تحمل الرقم 32.