تدورالقصه حول هدى الفتاة يتيمة الاب تعيش في كنف امها واخوانها واخواتها وكلهم يحبونها ويحيطونها بالحب فعاشت بطلة القصه في سعاده بين اهلها ولم تعش اليتم
فقد عوضوها بحب كبير واكثرمن احبها .. عمها الذي رباها بعد ما فقدت ابيها وهي صغيره فهي اصغر افراد الاسرة فاحبت عمها كابيها وهوكذلك ومن شدة حبه لها
كان يتمنى ان ترتبط باحد ابناؤه حتى تعيش في بيته ... كبرت هدى في بيت يملؤه الحب والحنان من الكل فكانت طلباتها مجابه رغم انها كانت قنوعه مطيعه محبه للعائله
ذات عزة نفس شديده لا تطلب اي شئ من اي احد.
ابن العم يوسف يكن لها حبا كبيرا فهو صديق طفولتها تربى معها في بيت واحد جمعتهم لعبه واحده جمعتهم الالفه والمحبه .. كان يوسف يحب هدى ويخاف عليها ويتمني
ان تبادله الشعور ولكن كان هذا الحب من طرف واحد.
هدى لم تكن تفكر فى يوسف الا كاخ وابن عم ولم تفكر يوما ان تكون زوجة ليوسف فهي تعتبره اخاها الكبير تحبه وتقدره وتحترمه وتسمع كلامه فى كل امورها .
كبرو معا وكبر حب يوسف معه وازداد تعلقا وعشقا كلما راها لم يتمالك اعصابه فدموعه تسبقه لانه يعرف انها لا تفكر به الا كاخ .. فاتح يوسف اباه بموضوع الزواج
من هدى ولم تكن فرحه الاب تسعه من السعادة ولم يصدق ان ابنه سوف يتزوج حبيبة قلبه وابنته العزيزة هدى ... اسرع الاب الى ابنه اخيه ليفاتحها بامر الزواج .
صدمت هدى ولم تعرف الاجابه وخاصة هي تحب عمها وتحترمه ولا ترضى بزعل عمها فقالت له بصوت مخنوق عمي العزيز ان يوسف اخي ولا استطيع الزواج باخي ..
رد عليها العم يوسف ليس اخاك ولم يكن يوما اخاك ولكن لا اريد ان اظغط عليكي وارجو منكي ان تفكري هذه سعادتي وامنيتي ان اراكي فى بيتي يا عزيزتي فانتي اعز من بناتي
وانتي تعرفين مكانتك عندي .. سكتت هدى واومت راسها ودموعها تحرقها لا تستطيع ان ترى الحزن فى وجه عمها فهي تحبه كابيها ولا تستطيع ان ترفض له طلبا ولكن هذا
ليس طلبا هذا مصير ..ومصيرها مرهون بانسان لا تستطيع ان تبادله المشاعر ولا تستطيع ان تعطي قلبها له ولم تنطق بكلمه الا جملة واحدة (اعطني فرصه للتفكير )العم .. ليست
فرصة يا ابنتي خذي عدة فرص للتفكير سوف ننتظر .
هدى لم تكن مرتبطه باحد ولم يدق قلبها احد في يوما من الايام ولكن يوسف هو اخر شخص تفكر فيه كزوج .
ذرفت الدموع في حيرة ولا تدري اين تبدا وتنتهي حياتها فالمجهول امامها فاين يرميها القدر.مرت الايام وكانت الاحداث تتسارع ..توفت امها وظلت هدى حزينه كئيبه اغلقت على نفسها بالحزن والاهات. بعد الام لم يكن لها احد تشكي له من يحس بالمها وما يخالجها من شعور فقدت الام وحنانها .. اما الاخوات فتزوجن والاخوان ايظا وظلت هدى قيدت نفسها بالتعاسه ولم تعطي فرصه
حتى لقلبها ان يتقرب من يوسف ولكن حبه لها كان صادقا نقيا طاهرا صبر لاجلها حتى يستطيع ان ينال حبها حتى جاء ذاك اليوم ...
تعب العم تعبا شديد استدعت حالته الدخول فالعنايه المركزه ووجب ان يعمل عمليه دقيقه فالقلب وكان بين الحياة والموت طلب العم ان يرى هدى ويكلمها قبل الدخول للعمليه استجابت هدى
لطلب عمها وكانت تبكي بحرقه لا تستطيع ان ترى عمها بهذه الحاله لا تتصور ان تفقده .. ان تفقد عزيز اخر بعد ابيها وامها قلبها لا يحتمل الفقد والحزن لقد حظنها عمها بالحب والحنان ها هو
الان على سرير المرض يترجى فيها ويقول .. اريد ان اطمئن عليكي يا هدى انتي اخر اخوانك اريد ان اطمئن قبل ان اموت عطيني الموافقه الان على يوسف اوعدبني انك سوف تتزوجينه طمني قلبي
يا عزيزتي وافقت ووعدت عمها ان تفعل ما تؤمر ان تتزوج يوسف اذا كانت هذه الموافقه تريح عمها ودخل العم العمليه ونجحت العمليه .. فما كان من هدى الا ان ترضخ لاوامر عمها الذي تعزة وتحبه ولكن كيف ترتبط بانسان طالما اعتبرته اخ لها هل تستطيع ان تتبدل المشاعر
كان يوم عقد القران فرحة يوسف فهاهي حلم عمرة اصبحت زوجته وشريكة حياته ولكن ماذا عن هدى لقد كانت حزينه ظلت تبكي لم تتمنى يوما ان يكون عقد قرانها يكتب بدموعها
ويوثق على حساب مشاعرها وسعادتها ... حاول يوسف التقرب من خطيبته فهو يحبها ولا يريد ان يخسرها فكل مره يريد الخروج معها كانت تعتذر ويصاب يوسف بخيبه وحزن ربما ظلمته بالموافقه لكن هي ظلمت نفسها قبل ان تظلمه حاولت ان تجاري وضعها حاول الاخوان اقناعها بانها الان على ذمته ويجب تقتنع به فهو انسان طيب ويجب ان تسمع له وتعطيه فرصه للتقرب
بدات هدى بالاتصال بيوسف والسؤال عنه وخرجت معه حتى تحاول ان تتقرب منه للتعرف على اسلوبه ... اي اسلوب ؟
وهي تربت وكبرت معه وهي تحفظه وتحفظ ما يحب وما يكرة هي تملك نفس الاطباع نفس الحديث والاهتتمامات نفس الهوايات نفس الكتب والاغاني هى نسخه مكررة من يوسف
كيف لم تنتبه لها في يوم من الايام بدات تسمع يوسف اعجبت به وبناقاشه المتفهم العطوف ربما هذه المره الاولى التي تكتشف يوسف على حقيقته ... معقول هذا ؟ صديقي ورفيقي يصبح زوجي
كيف لم انتبه طوال هذه السنين واكثر من ذلك هو يحبني وانتظرني كل هذه السنين انتظر موافقتي عليه بالرغم وجود الكثير من فتيات العائله ولكنه فضلني عليهم لحبه لى ربما اخيرا انتبهت هدى ليوسف وحبه الكبير لها
وفى ليله من الليالي تركها يوسف فى تلك الليله فى حيرة من امرها فمهما كان حب يوسف فهو يملك كرامه ولا يريد ان يتزوج بسبب ظغط او امر كان خارج ارادتها يجب ان يكون برضاها وخاصة بعد المحاولات العديده التي تقرب منها ولكنه دائما يجد الصد منها فقال لها فى تلك الليله
ابنة عمي وحبي الاول والاخير الذي لم اعرف فالدنيا حب غيرة لا اريد ان اجبرك على الزواج مني ان الزفاف قد قرب موعده اذا لم تكوني راضيه فانا سوف ارفض هذا الزواج وتكوني في حل من امرك
ظلت هدى تفكر لتتخذ القرار الاخير والاهم فى حياتها هذا هو يخيرها ولا يجبرها تستطيع ان تقول له لا اريدك وينتهى هذا الزواج بكلمه منها ولكنها احست انها سوف تفقد يوسف ...عندما ابتعدت عنه
احست باحساس غريب لم تستطع وصفه استرجعت الذكريات الجميله التي قضتها مع يوسف وانتبهت الى الكثير الكثير من المواقف التي كان يفظلها على نفسه وخوفه عليها حتى بمرضها كان يقف بجانبها في فرحها وحزنها كان اول من يساندها كيف لم يدق قلبها له كيف لم تحبه وهي لم ترى رجل في حياتها مثله الان تستطيع ان تقول لا وتخسرة ولكن هل هي مستعدة لخسارته وللابد واذا خسرته
اين ستجد هذا الحب الكبير اين ستجد مثل قلب يوسف
اتخذت القرار واخذت الهاتف واتصلت بيوسف وقالت له .. يا ابن عمي لقد اخذت قراري الاخير وارجو ان تسمعني ... رد عليها يوسف بكل حب وحنان مهما كان قرارك فانا سوف اكون بجانبك
فانتي ابنة عمي وحبيبتي .. قالت
انت ابن عمي وصديقي ورفيق طفولتي وحبيبي وزوجي ولست مستعده لخسارتك حبك لي يكفيني يابن العم يا اغلى ما عندي ..
كانت فرحة يوسف لا توصف وبدا الاثنان بتكوين عش الزوجيه وترتيب حفل الزفاف وكانت السعاده تغمرهم وعاشا سعيدين بقية العمر