بسم الله الرحمن الرحيم
هل تصورتم يوماً كم عدد الذين يدعون لكم في الدقيقة الواحدة ؟؟
هل تعلمون أنه لا تمر لحظة إلا وهناك عدد مهول من خلق الله تعالى يدعون لكم ؟
بالله تعالى عليكم هل تصورتم َ كم عدد الذين قالوا هذا الدعاء الان في هذه اللحظة وأنتم تقرأون هذه المقالة :
" اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات "
عدد لا يعلمه إلا الله تعالى قالوا هذا الدعاء الان ... منهم من هو في مكان ما في أفريقيا ومنهم من هو على ظهر سفينة في وسط البحر ومنهم من هو في الصين ومنهم من هو عند الكعبة المشرفة ومنهم من هو ساجد في المسجد الأقصى وغير ذلك كثير جداً جداً جداً !!
هناك من يدعوا لك الان وأنت لا تعلم ويطلب من الله تعالى أن يغفر لك !
لا إله إلا الله !
هل عرفتم نعمة الإسلام ؟
هل عرفتم معنى أن هذه الأمة مرحومة ومتواصية على الحق والخير ؟
المسلمون يدعون لبعضهم البعض على مدار الساعة بأن يغفر الله تعالى لهم ....
لاحظوا هذا ليس فقط للأحياء ولكن :
" الأحياء منهم والأموات "
سبحان الله العظيم .... يعني حتى أموات المسلمين لا تمر ثانية واحدة بدون أن يدعوا لهم أحد المسلمين بالمغفرة .... !
ما أعظم رحمة رب العالمين ....
هل يوجد تعاون وتواصي وتراحم في أي أمة من الأمم مثل أمة الإسلام ؟
هل تريدون مفاجأة أخرى ؟
حَمَلة العرش ومن حولهم من الملائكة أيضاً يستغفرون للمسلمين ليلاً ونهاراً ..... قال الله تعالى :
" الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " غافر 7-9
لا إله إلا الله ..... !
الذين يحملون عرش الله تعالى يستغفرون لكم يا مسلمين ليلاً ونهاراً ويدعون الله تعالى أن يدخلكم جنات عدن !
هل أدركتم أيها المسلمون أيُ نعمة وفضل تعيشون به ؟
الملائكة والمسلمين يدعون لكم ليلاً ونهاراً بدون توقف .... وحتى بعد وفاتكم سيستمر دعاء الملائكة والمسلمين لكم على مدار الساعة وأنتم في قبوركم ....
حسناً وماذا عن سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم ؟
إليكم هذه المفاجأة العظيمة :
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس .
قُلت : يا رسول الله ادع الله لي .
فقال صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرّت وما أعلنت .
فضحكت عائشة رضي الله تعالى عنها حتى سقط رأسها في حِجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك .
فقال صلى الله عليه وسلم : أيسُرّك دعائي ؟
فقالت : وما لي لا يسرني دعاؤك .
فقال : والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة . " رواه البزار وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة - رقم 2254
الله أكبر الله أكبر الله أكبر !!
"والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة "
"والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة "
"والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة "
سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يدعوا لكم في كل صلاة أيها المسلمون أن يغفر الله تعالى لكم ما تقدم من ذنبكم وما تأخر وما أسررتم وما أعلنتم ... !
في كل صلاة يدعوا النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بهذا الدعاء العظيم ....
أصلاً النبي صلى الله عليه وسلم لو دعى مرة واحدة فهو مستجاب الدعوة بإذن الله تعالى ....
فما بالكم بأنه دعى لنا بهذا الدعاء العظيم في كل صلاة ؟
كم مرة صلى النبي صلى الله عليه وسلم من الصلوات المكتوبة والسُنن وقيام الليل و الاستسقاء والكسوف والخسوف والعيد وغيره ؟
عشرات الألاف من المرات .... وفي كل مرة يدعوا الله تعالى لنا أن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرّنا وما أسررنا وما أعلنا .... !
والله إن المحروم هو من حُرِم الإسلام ......
هل حمدنا الله تعالى على هذه النعمة التي لا يتصورها عقل ؟
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم ولأموات ....
انشروا هذا المقال في كل مكان .......
اللهم احشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آمين
اللهم ارزقنا منازل الشهداء والفردوس الاعلى من الجنة آمين
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته