..كلما أذكرك بيني و بين نفسي ..أبتسم ..تطول ابتسامتي ..حتى أكاد أشك في نفسي ..لأني أكاد أشك فيك و أنت مني ..
..لست أدري لماذا أنت بالذات ..
كلما أمسك قلمي بين أناملي ..كأني أحمل في يدي جهازا للتحكم عن بعد ..أبدأ بالبحث عن قراءات لا تستوعبها أفكاري الضيقة..عبر أمواج.. ليست لها ترددات ..فتتقوقع داخل رأسي ..فوضى عارمة ..تمر على مسار واحد..تفسر شيءا واحدا..
عظمة صانعها..
فأبدأ بالضغط على الزر..تتراءى لي أول صورة..بكل أشكالها ..رسوماتها..زخرفاتها..أجهل نهايتها كما أجهل بدايتها..لأني لن أراها ..لا أريد مسايرة أحداثها ..بل أخشى لحظات..انتهائها..
لأنني ببساطة نسيت أصبعي على الزر..فراح يضغط يمينا و شمالا ..الى الأمام ثم الى الخلف..ثم الى...
في تلك اللحظة بالذات..تحلو لي الكتابة بنزوات المطر..على أوراق الخشب..يرفض أن يمتثل لخزعبلات أو..هرطقات..لا يفهم لغتها غير.. مجنون أو ..حكيم..
أعيد الكرة مرة..و مرة..ثم أسأل نفسي أخرى..
أهو تحدي للصمت ..أم تفسير للسكوت..
ثم أجيب على من لاموا سكوتي بينهم..ان القلب يسكت من حزن و من فرح..
اأنتم شربتم سروري في كؤوسكم ..كما شربت هموم الكل في فرحي..
..كأنني ألتزم بعهود موثقة..قبل ان أولد..قبل أن أتنفس هذا الهواء..و قبل ان اجد كل شيء قد انتهى..
كأنني أبرئ وسيلة ..غايتي منها..اظهار حكمة..و لكن ..أي حكمة..
وسط هذه الحال..
أأستطيع نسيان كل شيء..و هل لي أن أضحي على الأقل بشيء..
..لما أتأمل في ملكوت الخالق..بتدبر..و عمق نظر..لما تختلج صدري..نبضات من نور..يحيى بها قلبي..
لما أطلق من أعماقي تنهيدة شديدة ..طويلة..تبدي على وجهي اثارا من حسراتي الكثيرة..
كلما أتلو آية..أفسر حديثا ..بالطبع شريفا..أو أقرأ كتابا..أي كتاب..أو أقصى ما يمكنني فعله ..أن أنظر الى المرآة..
..أعيد سؤالي ..أكرر تعجباتي..استفهاماتي..لأن القليل منها فقط ..أنحته على ورق الخشب..و يبقى الكثير منها معلقا..
لست أدري أين ..لكن حتما..تنتظر هي الأخرى..قلم رصاص..أو سيالة حبر..اما أن تمحى من ذاكرتي..أو ترسخ الى..
الابد..
..أهو خوف من ضياعها..كما ضاعت ..مثيلاتها.. أم لأنك تحفظين السر..ولا تتقنين اللغو..
..أظن أنك بعدها ..ستطوين الصفحة..و توضع بجنب التي بعدها..لأنها الأولى..في انتظار الثانية..و الآتية..أدهى ..وأمر..
و رغم ذلك سأبقى ..أنتظر..
معذرة ..نسيت التوقيع