ورد في ما كتبه الدكتور عثمان سعدي وهو من أصول شاوية ويعيش بين القبائل لحاجة في نفس يعقوب أو لحاجة النظام إليه هناك وهو من كان مسؤولا وسفيرا وووو.....وهذا كله لا يهمنا ولكن ما يهمني أنا شخصيا هو ,كيف له أن يقول بأن أصل الأمازيغ عرب من اليمن...لقد صدمني شخصيا هذا الإستنتاج الذي يراه تاريخيا وأراه غير ذلك.فأقول له إذا كان الأمازيغ من اليمن فمن كان يسكن شمال إفريقيا قبل أن يأتوا ’أم أن شمال إفريقيا كان خاليا من البشر قبل ذلك.
الحقيقة يا إخواني أن الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال إفريقيا ولا يماري في ذلك أحد لأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس شعوبا وقبائل وبطبيعة الحال بألسنة مختلفة لأنه قال وفي إختلاف ألسنتهم وهو ما عتبره سبحانه أية من آياته.فلا يمكن للتاريخ أو للمؤرخين نفي هذه الحقيقة فالأمازيغ بما فيهم الشاوية هم سكان أصليون لشمال إفريقيا في حد ذاتهم ولم يأتوا لا من اليمن ولا من أي مكان آخر وهذه الرواية مردودة على أهلها والمتكلفين فيها.
سبحان الله لماذا لا يقول هذا الدكتور بأن اللغة الصينية أصلها العربية وأن الصينيون أتوا من اليمن وعمروا الصين بعد أن كانت خالية على عروشها.
فكيف لمن وجد أجداده يتكلمون الأمازيغية وولد ووجد عائلته تتحدث الأمازيغية أن يقول بأن أصله عربي وأن لغته تلك مشتقة من العربية .بحق إنه الهراء بعينه.
أما عن إحياء اللغة الأمازيغية ولو من باب إحياء اللغات القديمة أو إحياء الموروث الثقافي أو الحفاظ على جانب من الفلكلور الشعبي,فأنا ضد من يريد أن يحيي اللغة الأمازيغية بحروف أبجدية لاتينية أو حروف أبجدية عربية.لأن الأول ينحاز إلى أجندة فرنسية والثاني ينحاز إلى أجندة عربية في حين أن للغة الأمازيغية حروفها التيفيناغية ,فلا ينبغي إحياء الأمازيغية سوى بحروفها الأبجدية التيفيناغية لأنها كانت كذلك ولا ينبغي أن تكون سوى كذلك.وأرفض كل الحجج التي تريدها بحروف لاتينية فرنسية أو بحروف عربية.سبحان الله اللغة الأمازيغية لها وليها الشرعي ولا يزال على قيد الحياة وهو الحرف التيفيناغي فلماذا نريد أن نقيم لها قيما أو نختار لها وصيا.إن كل الدعوات التي تدعوا إلى كتابة الأمازيغية بحرف لاتيني فرنسي أو بحرف عربي ,لهي بحق محاولات مشبوهة وتخدم الفرونكوفونية والعربوفونية لاغير.ولا يجب الخلط بين اللغة والدين ,فالقرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى أنزله بلسان عربي مبين لأنه أنزله أول ما أنزله على العرب حتى يفقهوه ثم جعله للناس كافة عربا كانوا أم عجما وليبلغه العرب للعالمين لمن شاء أن يستقيم وليس بالقوة والحديد والنار والقهر والإرغام والإكراه.فالرسالة هنا تقتضي التبليغ بالوسائل السلمية فمن آمن فلنفسه ومن كفر فعليها.وليس شرطا أن تكون عربيا حتى تكون مسلما أبدا.وأعتقد بأن العرب في كثير من الحالات بجهلهم لطرق تبليغ الرسالة لم يخدموا لا العربية ولا الدين وفي كثير من الأحيان خدموا اللغة العربية على حساب الدين. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقول بأن اللغة هي الدين إذ لو كان الأمر كذلك لنفينا صفة الإسلام عن الروس المسلمين والفرس والأتراك والصينيين والأمريكيين والأوروبيين وووووو.كفانا تحاريف وأراجيف وخزعبلات وترهات.....إن الإنسان لعلى نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره. شكرا للجميع