..قد رحلت..و لم تودعني..فجأة غابت..عن عيني..قبلها بلحظة..نظراتها..لم تفارقني..
كانت تأمل ..أن تخبرني..أني لو عدت مرة أخرى..يا ولدي ..فلن تجدني..
كانت دائمة متكئة ..على وسادتها..و حينما أدخل ..من أول خطوة على الباب ..تراني..
تتهيأ للجلوس..اعتدلت ..تحدق في عيني تارة..و في باقي جسمي ..تارات أخرى..
حتى أحس بذلك..فتحس هي كذلك..فتطأطأ رأسها..
لكن ..هذه المرة ..لم تقدر على الجلوس..لتقابلني..لتقاوم وداعها لي..
حتى عبراتها.. أبت أن تخرج من ..عينيها البنيتين..الوديعتين..
حتى محياها ..أبى أن يغمرني.. لأحس بقرب فراقها..
ليتني لم أخطو نصف..خطوة..
حتى أسمع منها..أشبع منها..أمرح معها قليلا..كالعادة..
لكنها..أسرعت..و سرعان ما أختفت..و بقي بين يدي سوى ..هيكل يتنفس آخر رمق من..
أنفاسها..ولم أجد ما أفعل..ما أقول.. عدا نبضات من روحها بقيت ..تدغدغني..
ألا أنساها..لأنها.. لم تنساني..قط..
و لن تنساني حتى اللقاء..الموعود..
أحبك..أحبك أمي.(..ommi)