حوار مع قلب جريح
وجدت قلبا على شفا حفرة يصرخ وينوح
يتوسل بعيونه وهو غارق في دماء الجروح
سألته ما بك يا قلب فأجاب: تركني حبيب الروح
سألته للمرة الثانية: ألهدا أنت موجوع
قال: نعم صارت حياتي ظلمة فهو كان نور الشموع
سكتت ثم سألت قائلة: لماعيناك تملؤهما الدموع
أجابني: لأن الكلام معه صار ممنوع
قلت: أهدا ما يفعله الحب يا للعداب
التفت إلي وقال: إني خسرت أغلى الأحباب
قلت له بحسرة و إستغراب
أليس لديك أصحاب
قال باكيا: كان لي حبيب وبدونه كل شيء سراب
حاولت المساعدة
تقدمت وحملته في يدي فوجدته ملطخا بالدماء
في حالة لا يرثى لها قررت أن أغسله
فصرخ قائلا:مادا تفعل فأجبت أحاول أن أنظف
قال لي بضعف: لا تمحي ما بقى من الشغف
تعجبت وسألته: مادا تفعل بدمائك اغسلها وعش من جديد
ضحك باكيا وقال:
من جديد لا شيء بعده يستحق
دهبت الروح دهب الصدق
بعد لحظة قال لي:لا تتركني وحدي أعاني
فقد أتدكر كيف خانني
أرجوك لا تغسلني
بل احملني
واقتلني
لكي يرتاح قلبي
ارجوك لطلبي