عندما يعجز اللسان عن الحديث وتعجز الجوارح عن التعبير يبقى الصمت هو المعبر الوحيد عن ما يألم بهذا الإنسان
عندما نجرح ممن نحب ونضحي من أجل من لا يضحي من أجلنا وفي النهاية نصبح فى قفص الإتهام يبقى الصمت هو مايسترو الأحداث
عندما نحس بأن من كانوا يفهموننا من نظرات عيوننا وجمعتنا معهم ذكريات جميلة قدا باعوا كل اللحظات يبقى الصمت هو مخرج هذه الرواية الكئيبة
عندما يتحوّل الحب الى كراهية والتضحية الى نكران والإنسان الى وحش لا نملك إلا أن نصمت
عندما نقاوم ونجد أن المركب التى ننتظرها تمرّ علينا ولا تبالى بنا
مهما تكلمنا فسيكون الصمت فى النهاية هو الحل
عندما نبكى من الداخل وقناع الإبتسامة على وجوهنا ستكون أيضا لحظات الصمت هى الفارق بين البكاء والإبتسامة حتى لا يفضح أمرنا
عندما نرى أن من كانوا أقرب الناس إلينا قد آلفوا البعد عنا فالصمت هو أبلغ رد
عندما وعندما وعندما
ما أكثر الحالات التى نصمت فيها من هول المفأجأة
ما أكثر الحالات التى يغطي فيها الوجوم تعبيرات وجوهنا
لا لخوف ولا لجبن
ولكن لأن الرد أصعب من حد التخيل
ولأن الصمت أحيانا كثيرة يقتل من أمامك
فصمتك يستطيع أن يوصل إحساسك لكل من لم يأبه بك ولم يراعى أنك فى المقام الأول إنسان ...