لإتباع أي نظام غذائى لمرضى السكري لابد من إقناعهم بضرورة الإلتزام بهذا النظام الغذائى العلاجى وتشجيعه على الإستمرار فى الإلتزام به والكف عن تناول الأغذية الممنوعة ومحاولة تطوير العادات والمعتقدات الغذائية الخاطئة التى يطبقونها فى حياتهم اليومية بما يتلاءم مع طبيعة مرض السكري، فضلاً عن ضرورة الإلتزام بمواعيد تناول وجباتهم الغذائية وتتبع مدى الإستجابة للنظام الغذائى وظهور تحسن فى حالتهم الصحية بإجراء القياس الدورى لمستوى الجلوكوز فى الدم وتقدير أوزان جسمهم. وتعويد المرضى على ضرورة تقدير كميات الطعام التى يتناولونها باستخدام أدوات المعايرة المنزلية من موازين وأكواب وملاعق. فالميزان لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لمرضى السكري، لأنه يجب أن يصل وزن الجسم إلى معدل يقل بمقدار 5% عن الوزن المثالى للشخص. ومن جهة أخرى ينبغى أن يؤخذ فى الاعتبار عند وضع نظام غذائى لمرضى السكري وتحديد الاحتياجات السعرية الكلية اليومية لهم والتى تختلف تبعاً لحالة المريض (بدين أو نحيف أو طبيعى). وفيما يلى النظام الغذائى المقترح لكل حالة :
1- تغذية مريض السكري البدين : لابد من انقاص الاحتياجات السعرية الكلية اليومية لمريض السكري البدين حتى يصل وزن جسمه إلى أقل من الوزن المثالى له بنحو 5%، ويكتفى بخفض الوزن بالريجيم الغذائى، ولا يلزم اعطاء أنسولين فى هذه الحالة طالما أنها غير مصحوبة بمضاعفات. ويستمر فى اتباع الريجيم الغذائى حتى يصل مريض السكري البدين إلى الوزن المطلوب، ثم يطبق الريجيم الغذائى المتوازن الذى يحقق معادلة المحافظة على ذلك الوزن (5% أقل من الوزن المثالى). ولكن لو استمر ظهور السكر فى البول رغم الوصول إلى هذا الوزن الأخير يصبح الوقت ملائماً لاستخدام الانسولين أو اقراص علاج السكري حتى يخفض السكر من البول تماماً .
2- تغذية مريض السكري النحيف : لابد من زيادة الاحتياجات السعرية الكلية اليومية لمريض السكري النحيف حتى يصل وزنه إلى الوزن الطبيعى له. ثم لابد له من تطبيق الريجيم الغذائى المتوازن بعد ذلك للمحافظة على هذا الوزن، بيد أن مريض السكري النحيف يحتاج دائماً إلى الانسولين أو اقراص علاج السكر أو كلاهما لضبط نسبة السكر فى دمه. وعموماً يجب توفير ريجيم غذائى علاجى لمريض السكري النحيف يوفر وجبات ذات محتوى عال من البروتينات وكميات مخفضة من الدهون وكميات معتدلة من الكربوهيدرات، مع تناول فيتامينات المركب (ب) .
3- تغذية مريض السكر ذو الوزن الطبيعى : لابد من تطبيق النظام الغذائى العادى مع الحرص على تحديد وضبط الاحتياجات السعرية الكلية اليومية بما يكفل المحافظة على ثبات وزن المريض ولا يلجأ إلى العلاج بحقن الانسولين أو بأقراص علاج السكر إلا فى حالة استمرار ظهور السكر فى البول.
البصل والثوم :
يعتبر البصل والثوم من المكملات الغذائية التي تستخدم منذ قرون طويلة لعلاج داء السكري وبالأخص في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وأما الثوم فهو يشبه البصل في تأثيره إلا أن البصل أقوى في مجال داء السكري ويقال أن أكل الثوم طازج هو أفضل شيء إن أمكن لتخفيض السكر ويمكن للثوم المطبوخ مع الاكل أن يؤدي نفس الغرض. لقد عملت دراسات كثيرة على البصل والثوم في مجال داء السكري ومن ضمن دراسات أجريت على حيوانات التجارب حيث حصل على نتائج مميزة للبصل والثوم وقد نشر هذا البحث في المجلة العالمية لأبحاث خامات الأدوية. كما قام بدراسة أخرى على البصل ضمن نباتات أخرى وقد أثبت أن للبصل القدرة على تخفيض نسبة السكر في الدم بحوالي 40% ، والبصل له تأثيرات متميزة أخرى غير تأثيره على سكر الدم فهو مضاد حيوي ومدر ومضاد للالتهابات مهدئ وطارد للبلغم. كما يؤثر على الدورة الدموية وخاصة للأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية. كما أن للثوم تأثيرات مشابهة حيث يقوم على تخفيض ضغط الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية وعدوى السل ومرقق للدم وفي علاج التهاب المجاري البولية بالإضافة إلى كونه قاتل لأنواع كثيرة من البكتيريا.