هزّتــــــك للشعر حنات وأشواق ¤ وعاودتك حسـاسـات وأذواق
اليــوم صدْركَ للأفراح منشرحٌ ¤ فما عليه من الأتراح أغلاق
أقم هنيئا فما في القلب موجدة ¤ ونـم قريرا فما بالعين إرّاق
حيتك في الــــبدوِ كلَّ الكائنات به ¤ الريح عازفةٌ والروض صفاق
والحقل محتفل الأشجار من طرب ¤ تشدوا وتهفو بـه وُرْقٌ وأوراق
والنهر في جنبات السَّـفح منبسطٌ ¤ والماء في جنبات النهر رَقراق
وفي الكروم عـناقيدُ تــحفُّ بــها ¤ كأنها في نحور الغيد أطـــواق
وفي المـزارع قـطــعانٌ مــنوَّعة ¤ ضـأن ومعـز وأبقـار وأنــياق
تشدو الـرعاة بسوق للغناء بها ¤ وللغناء كمـا للـشِّعر أسـواق
لـهم مــزاميرُ بألــحان صــــادحـةٌ ¤ كأنها في صدى الوديان أبواق
والوحشُ سلوان في الغابات منطلق ¤ والطير جذلان في الأوكار زقزاق
الشمس زاهـــــــــرة في كل آونــة ¤ كـأن إمساءها في العين إشراق
والبــدْرُ في الليل يَبْدُو زاهدا ورعا ¤ لـه الـى الله إخــبــاتٌ وإطــــراق
الكـــــــوخ أبهى من الأفلاك نيّرة ¤ والقصر يعلوه طـــــاقٌ فوقه طاق
عيش البوادي نضير لا نظير له ¤ وجـــــوَّها لعُضال الـداء تـرياق
تقبل الله منا ومنكم القيام والصيام