تصحيح شهادة التعليم المتوسط
دورة جوان 2012
مادة اللغة العربية
السند :
الناس فريقان محبّ للقراءة وكاره لها ، بينهما درجات ومنازل ، فأكثر الناس ( لا يحبون القراءة إما لفراغ في نفوسهم وضحالة في أذهانهم ، وإما لانصرافهم إلى شؤون الحياة وطلب الرزق ، بحيث لا يتسع لهم الوقت الكافي للإقبال على الكتب . ولكت هناك من تكون القراءة عنده بمثابة لقمة العيش ، إنها هاجسه الأكبر في الحياة ، بل في هذا الفريق من لا تتاح له الفرصة الذهبية لاستغراقه في العمل الطويل المضني ، ومع ذلك تراه يقتنص الفرصة السانحة ، بل يخلقها أحيانا وينتزعها من بين الشوك والعلقم .
فكم من قارئ ليس له من القراءة إلا تقليب الصفحات وتكديس الكتب تجملا لا تذوقا ، واستكمالا للأثاث الفاخر لا زادا لتزكية العقول و الألباب . فقد يتلهّى الفُراغ والفكهون بقراءة الكتاب نهارا أو ليلا ، ولكن هيهات أن تمسّهم شرارته وتسري إليهم نفحة من نفحاته إنه لا يقدم لهم جديدا سواء في خبرة الحياة أو نموّ العقل أو تربية الخُلق ، وأما المستحقون فهم وحدهم الذين يخرجون منه وسلالهم ملأى بالثمار . لقد أغناهم الكتاب من فقر وأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف . وحتى وهم فقراء كانوا أغنياء بحب الكتاب واصطياد الكتاب ، والتضحية بالراحة في سبيل الكتاب ، واحتضان كلّ متفتح على المطالعة .
القراءة القراءة يا أبناءنا فإنها عماد الثقافة ،والمصدر الأول والأعظم لتحريك الذهن .
د. محمد عبد الرحمن مرحبا ، بتصرف
الأسئلة :
لجزء الأولـــ
أ – البناء الفكري :
1 – ضع عنوانا مناسبا للنص .
2 – ذكر الكاتب في الفقرة الأولى أسباب قلّة إقبال الناس على القراءة استخرج سببين اثنين منها
3 – صنف الكاتبُ القراء في الفقرة الثانية إلى صنفين اثنين اذكرهما وبيّن صفتين لكل منهما
4 – هات من النص مرادفي : المتعب ، تجميع .
5 – هات من النص ضدي : يضيق ، الإحجام .
ب – البناء الفني :
1 – استخرج من الفقرة الأولى طباقا .
2 – اذكر نوع الصورة البيانية الآتية : اصطياد الكتّاب .
ج – البناء اللغوي :
1 – أعرب ما تحته خطّ : نفحة ، أغنياء .
2 – ما محل ما بين قوسين من الإعراب : ( لا يحبون) ، ( وسلالهم ملأى بالثمار )
3 – استخرج أسلوب إغراء وبيّن نوعه .
الجزء الثاني
– السند : لاحظ الأستاذ ضعف مستوى التلاميذ في التعبير لقّلة اهتمامهم بالمطالعة ، فحاول إقناعهم بأهميتها
– التعليمة : اكتب فقرة لا تقل عن عشرة أسطر ، تحاول فيها أن تسرد ما قاله الأستاذ لتلاميذه عن فوائد المطالعة ، مدعما ذلك بما فهمته من النص ، وما حفظته من شواهد مختلفة .
التصحيح
الجزء الأولـــ
أ – البناء الفكري :
1 – العنوان المناسب للنص: الناس و القراءة
2 – أسباب قلّة إقبال الناس على القراءة ( يكتفي التلميذ بذكر سببين اثنين فقط )
- فراغ الأنفس
- ضحالة الأذهان
- الاشتغال بطلب الرزق
3 – صنفا القراء ( يكتفي التلميذ ببيان صفتين لكل منهما )
- قراء لا يستفيدون من القراءة من الفراغ والفكهين
من صفاتهم : تقليب الصفحات ، تكديس الكتب ، استعمال الكتب للزينة والتأثيث .
- قراء يستفيدون من القراءة وهم المستحقون
من صفاتهم : يغتنون بالمطالعة وبها يشبعون ويأمنون ، ولأجلها يضحون .
4 – مرادف المتعب هو : المضني
مرادف تجميع هو : تكديس
5 – ضد يضيق هو : يتسع
وضد الإحجام هو : الإقبال
ب – البناء الفني :
1 – استخراج طباق من الفقرة الأولى : محبّ وكاره أو محب ولا يحبون
2 – نوع الصورة البيانية في اصطياد الكتّاب هو استعارة مكنية .
ج – البناء اللغوي :
1 – إعراب ما تحته خطّ :
- نفحة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
- أغنياء : خبر كانوا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
2 – محل ما بين قوسين من الإعراب :
- ( لا يحبون) : جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدأ أكثر .
- ( وسلالهم ملأى بالثمار ) : جملة اسمية في محل نصب حال
3 – استخراج أسلوب الإغراء : القراءة القراءة .
بيان نوعه : مكرر
الجزء الثاني
– بعد إجراء التقويم اللازم لاحظ أستاذ اللغة العربية ضعفا كبيرا في التعبير لدى طلابه في قسم السنة الرابعة متوسط ، وبعد أن تأكد أن ذلك الضعف يعود في الأساس إلى قلة اهتمام طلابه بالمطالعة ، شرع يعالج هذه المشكلة ، وأسرع يقنعهم بأهميتها فقال أن أهمية القراءة لا يختلف حولها اثنان ، ويكفيني لبيان أهميتها أن أول آية نزلت من القرآن على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام هي قوله تعالى : " اقرأ باسم ربك … " كما نبههم إلى أنه لا سبيل إلى الوصول إلى العلم الغزير ، والفكر المنير إلا بكثرة القراءة ، وأوضح لهم أن المطالعة تنمي القدرات ، وتفتح الذهن ، وتصقل اللسان ، وتزودنا بما شهده الدهر من أحداث وخبرات ، لتساعدنا على خوض غمار الحياة . ثم خاطبهم بأن الكتاب يا أبنائي صديق وفيّ لا ينظر غلى صورتك وإلى مالك كما يفعل الناس الآن ، بل هو كما قال الشاعر :
خليلي كتابي لا يَعافُ وصاليا * وإن قلّ لي مالٌ، وولّى جماليا
وهو أيضا مصدر العطاء بلا مقابل ، حيث قال الشاعر في بيت آخر :
كتابي بحر لا يغيض عطاؤه * يفيض عليّ المال إن غاضَ ماليا
فالمطالعة كنز ثمين ، والقراءة سبيل الناجحين .