لخجل والحياء
إن الخجل الذي هو بمعنى الحياء، مطلوب، سواء للشاب أو للشابة، لكن المهم هو ألا ندع درجة الخجل عندنا تعلو لتصل إلى درجة تسبب لنا سلبيات في حياتنا، أو معوقات في دراستنا، أو قصوراً في عملنا، بحيث نعجز عن حسن التكيف مع الظروف الطارئة، أو الأحداث المحيطة، أو لدرجة أن نعجز عن الاختلاط الصحي، والاجتماع الإيجابي مع الآخرين.
فيجب ألا نستسلم لمشاعر الخجل السلبي، بل نحرص على تأكيد شخصياتنا بدون أن نتعدى على حقوق الآخرين.
فما هو الخجل؟
الخجل هو نوع من الخوف الزائد الذي يمكن أن نشعر به في مواجهة الناس، أو عند الالتقاء بهم، مع الشك في عدم قبولهم لنا.
والخجل أنواع، لكننا نركز اليوم على الخجل الاجتماعي، أو الخجل في مواجهة الناس، لأن هذا النوع من الخجل يعرقل الكثير من حسن استمتاعك بالحياة الجامعية الحقة، ومن حسن ممارستك للأنشطة الطلابية.
العلاج ممكن
واطمئن، فإن العلاج ممكن، بل هو في يديك وحدك.
والعلاج مراحل متتالية، يحسن أن تنفذها بالترتيب.
1) اسأل نفسك "مم أخاف؟" وأجب إجابات مباشرة، وواضحة.. وفي النهاية سوف تكتشف أنه لا يوجد فعلاً سبب وجيه يجعلك تخاف من مواجهة الناس.
2) اقنع نفسك أن علاج حالتك في يديك.
3) ردد على نفسك أنك لست الوحيد في هذا المجتمع الذي يعاني من مشكلة الخجل السلبي، وقرر أنك سوف تكون الرائد الذي تبدأ في علاج نفسك.
4) سجل لنفسك مميزاتك "الحلوة"، وقدراتك الإيجابية، وركز التفكير فيها، وكيفية الاستفادة منها، وفي نفس الوقت، واجه نفسك بعيوبك، ونقائصك، ولكن بدون أن تضخمها، وإلا أصبحت مثل السحابة السوداء التي تخفي عنك إيجابياتك وإمكاناتك القوية.
5) اشحذ مشاعر الرضا عن نفسك، شكلا، وموضوعاً.
6) تقبل وبكل الرضا والحب، كل ما يتصل بملامحك، وشكلك، وتكوينك الجسدي، وظروفك الأسرية والمالية، والتي ليس لك أي دخل فيها. وقم بتحويل كل عامل من تلك العوامل إلى مصدر فخر، وامتنان ولا تدعها بأي حال أن تستمر عندك كعوامل خجل، أو انتقاص من القدر أو الكيان.
7) ردد على نفسك، بكل ثقة وفي كل مناسبة، أنك قادر على إجراء التغيير المطلوب في نفسك، وفي تفكيرك. فإن تقوية ثقتك بنفسك يزيد من درجة شجاعتك على الإقدام على محاولة انتزاع مشاعر الخجل من أعماق نفسك.
زد من فرص تواجدك بين زملائك، وزميلاتك، داخل إطار العلاقات الطلابية في الحياة الجامعية. وزد من تعاملاتك مع مختلف أنواع البشر، الأسوياء