توحيد الربوبية : وهو اعتقاد العبد أن الله هو الرب المتفرد بالخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماتة والبعث والنشور وغيرها : وقد أقر المشركون به ، ولكن لم يدخلهم في الإسلام والدليل قول الله تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } سورة الزمر :38 ، ودليل هذا القسم من التوحيد قوله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } سورة الفاتحة :1.
توحيد الإلوهية : وهو إخلاص العبادة كلها لله وحده بجميع أنواعها كالخوف و الرجاء و التوكل و المحبة و الدعاء و الإستعانة و الصلاة وغيرها من العبادات ، ومن أنكر شيئا من هذه العبادات وغيرها لم يكن موحدا حتى و إن أقر بتوحيد الربوبية .
فتوحيد الألوهية هو الذي من أجله أرسلت الرسل و أنزلت الكتب ، فمن عرفه و عمل به فقد فاز فوزا عظيما .
توحيد الأسماء والصفات : وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو ما وصفه به رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) على الوجه اللائق بعظمته و جلاله من غير نفي لشيء منها ولا تعطيل ، ولا تحريف ، ولا تمثيل ، وقد أقر به بعض المشركين و أنكره آخرون جهلا و عنادا ، فقد قال الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) : ( إن لله تسعة و تسعين إسما من أحصاها دخل الجنة ) ، و قال تعالى : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الأعراف :180 .