الـــزهـــرة :-
سمي الزهرة نسبة إلى إلهه الحب ، وهذا الكوكب يشكل منظرا جميلا في
سماء الصباح أو المساء حيث يسطع بلون فضي ساحر. ويعرف لدى الكثيرين بنجمة الصباح
أو نجمة المساء تبعا للحاله وتكون الزهرة في حالات لمعانها القصوى أسطح الأجسام في
السماء بعد الشمس والقمر .
الزهرة هو اقرب كوكب للأرض من حيث الحجم فقطرة البالغ 12389.3 km، اقل عن مثيلة الأرضي بــ 321.8km. ويتحرك
في مدار على بعد 120.675 مليون km من الشمس
، وبسب ذلك يقترب من الأرض إلى بعد يبلغ 40.225 مليون km فقط ، اقرب من أي كوكب أخر .
والوضع الغريب هو أن يوم الزهرة أطول من سنتها، وذلك ناتج عن أن دوران الزهرة حول الشمس أسرع من تدورانها
حول الشمس في 224 يوما أما حول المحور فتبلغ 247 يوما ، لذلك تبدو الزهرة وكأنها تدور إلى الخلف بالنسبة للشمس ، بحيث أن الشمس تظهر من أعلى الزهرة وكأنها تشرق من الغرب وتغرب من الشرق .
لم ير أحد سطح هذا الكوكب حيث انه مختف تماما وراء طبقات من السحب
الكثيفة : فسطحه لازال لغزا محيرا رغم أن المسبار الفضائي الروسي قد يلقي بعض
الضوء على هذه المسالة . أما درجة الحرارة في الزهرة فتبدو عاليه جدا وقد أكدت
نتائج حديثة لجزء من سطحه على الأقل ، إن درجات الحرارة في حدود 475 درجة مئوية .
إن معظم ما نعرفه عن الزهرة مردة إلى نتائج المسبار الفضائي ولم يتأكد إلا القليل
.
ومع ذلك يبدو أن جو الكوكب الكثيف يحتوي على كميات كبيره من ثاني
أكسيد الكربون الذي يمنع حرارة الشمس من التسرب وقد ذهب أحد الفلكيين في القول
بعيدا ، حين اقترح أن كثافة الجو المرتفعة تجعل أشعه الضوء تسير في مسارات منحنية
حول الكوكب حتى أن المشاهد على سطح الكوكب يمكن أن تتكون له صورة مشوهه لرآسة من
الخلف.
ا