غزو الصراصير "قصة حقيقة"
+++++++++++++++++++++
نحن كبشر نحاول أن نكون دبلوماسيين نبتعد عن بربريتنا ووحشيتنا و نحاول حل المشاكل بالحسنى و التسامح لكن في بعض الحالات يجب أن نتصرف كالوحوش لنستطيع التحدث عم وحش ...
دام الصراع لمدة أشهر مع هذا الوحش الذي غزى المنزل رغم ضئالة حجمه و لونه الأحمر البني لم أرد أن ادخل معه في حرب أو اظلمه أو احاول قتله كنت عندما أراه كنت أتجاهله لكن كل ما زاد تجاهلي زاد تماديه في إظهار نفسه غرفة النوم... الحمام.. الممشى .. الدرج الجدران حتى تماد و بدا يظهر نفسه في المطبخ عندها بدأت أتحرك ضد تلك الآفة كل ما أرى شيء يجري أرفع الشبشب و اهوي به عليه ليتحطم لقطع لكنه كان عبقري جدا و ماكر لأقصى الحدود كنت اضرب بلطف و لا أحاول تدميره لأشلاء .. لكن اكتشفت أن رحمتي هي ضعفي عندما اضربه يتجمد و يتظاهر بالموت و فور خروجي ينهض و يهرب و لا اجد له أثر بعد إحضاري للمكنسة لتنظيفه.... و تتالت لقاءاتي به كأنه على ميعاد معي أو انه يتعمد مواجهتي .. و بدا يرد عندما امشي أحس بخربشة في
قدمي تجعلني أرتعب من الخوف ... و تتالت محاولاته لإرعابي عندما ادخل و أحاول فتح الضوء بيدي أجده هناك و يمشي فوقها لأاصيح رعبا ... و يخيفني واستمر هذا السيناريو يتكرر و يتكرر و أنا أعيش في دوامة من الرعب .... الحلول الدبلوماسية و محاولة العيش بسلام لم تنفع و ذالك الوحش مستمر في احتلال منزلي و في النهاية علمت
لا وجود للعيش بسلام مع الصراصير ..............
عندها علمت انه لا يوجد إلا الحل العسكري ضد ذالك الغازي لقد بدأت باستعماله بسلاح الشبشب لكن مفعوله ضئيل كل ما اقتل صرصور احد غدا أثنين مكانه كأنني هرقل يواجه الوحش هيدرا ...... علمت أن ليس هنالك حل سوى واحد الحل يجعلني وحش و ليس إنسان حل محرم دولي استعماله حل يقتل أجناسا و أصنافا دفعة واحد حل يدعى " الكيماوي" أعلم أنه لم يعد
لدي خيار هذا ينافي كل ما أؤمن به من استضعاف الصغار و الضعفاء لكن الصراصير كائنات لا تأبه بالعيش بسلام همها التكاثر و السيطرة لهذا قررت قتلهم دفعة واحد .. كان الدواء موجودا في مكان سري في البيت أخفته الوالدة لأنها تعلم أثاره تلك العلبة البيضاء التي مكتوب عليها"فتاك" و قابل للاشتعال و يجب إبعاده عن الأطفال تلك العلبة تناولتها و يدي ترتعشان و هي تعلم مدى خطورتها ليس على الصراصير بل بني الإنسان و قمت بفتحها : كانت رائحة الموت تفوح منها تلك الرائحة القوية بسرعة قمت بصب بضعة قدرات في الماء و كم أرعبني سرعة تحوله للون الأبيض لهذه الدرجة قوة تركيزه .. ثم أغلقت القارورة و بدأت بتحريكها حتى يتمازج ... ثم بدأت حملتي العسكرية ...
كان المكان الأول و الأهم هو الحمام سئمت تركي للبانو يمتلئ بالماء ثم أعود لأجد صرصور غاطس يسبح فيه أو أكون داخله أتمتع بالمياه الساخن فيريد احدها مشاركتي و يقفز طائرا سئمت سئمت و بدأت نشر الدواء في كل مكان في كل فتحة يمكن أن يظهر منها يجب علي ان اقضي عليهم جميعا ثم أغلقت الباب
و بعد نصف ساعة عدت و يا له من مشهد أجد الكثير منها وهو ملقي على الأرض وهو يعاني سكرات الموت و البعض منها يحاول الطيران " أكيد يحملون رتبة طيار في الجيش الغازي" لكن أجنحتهم لم تعد تمكنهم من الطيران أحسست بالشفقة قلبي الصغير لم يطاوع موت تلك الكائنات ... و ترددت نعم ترددت في قتل تلك الكائنات عندها فوجئت بأحدها يطير متجها ناحيتي و لم أجد إلا القارورة استعملها للدفاع عن نفسي و رميته أرضا بها ... عندها تأكدت أنهم لا يريدون سوي الحرب لهذا قمت بجولة ثانية في الحمام ........... و أغلقت الباب و لم افتحه بعد هذا
ثم انطلقت بغاراتي حول الأماكن الأخرى و أنا ارمي كل الحفر و المواقع المختلفة التي تختفي بها خاصة المطبخ امتدت الهجمات لأكثر من ساعة و نصف .. حتى انتهى المخزون .. كنت تعبا و يدي تحكاني بسبب الدواء فقمت بتنظيفها بالصابون و بعد ذالك سقطت على الفراش بشاعة تلك الليلة و الدواء جعلاني .. أموت من التعب و نمت حتى الصبح .. و كان نوما عميقا حتى إستيقظت على صياح والدي وهو ينادي والدتي ...................
كانت العشرات من الصراصير الميت في الحمام و بقيت المنزل كان المشهد بشعا حتى الوالد صدم و خاف أن يستحم في الغرفة و خير أن يقوم في الدش الآخر الذي نملكه ...
نهضت لأرى الجثث المقلوبة الجامد في كل مكان .... كان نصرا ساحقا للبشرية
لكن قلبي يقول لي كانت تلك وحشية البشرية ..................