السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جهاز الإستخبارات الجزائرية
نعم مديرية المباحث و الأمن / أو دائرة الأمن والإستعلام وكذا الأمن العسكري DRS كلها تسميات الرسمية لجهاز المخابرات الجزائرية/ من أكبر و اقوى أجهزة الإستخبارات في العالم، و تاريخها حافلا بالكثير من القضايا و العمليات التي أذهلت أكبر أدمغة التجسس.
يعود تاريخ تأسيس جهاز المخابرات الجزائرية لعهد ثورة التحرير المجيدة ففي عام 1958 تم الإعلان عن قيام الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية برئاسة المرحوم فرحات عباس و قد أسندت وزارة التسليح و الإتصالات العامة للمرحوم عبد الحفيظ بوصوف الذي كلف جماعة من الضباط الشباب بمهمة تشكيل جهاز للإستعلامات بقي ملحقا و تابعا تنظيميا للوزارة المذكورة حتى إستقلال الجزائر.
عام 1962 و مباشرة بعد إستقلال الجزائر تم تسمية الجهاز الإستخباراتي التابع لوزارة التسليح و الإتصالات العامة بالمديرية العامة للمن العسكري و عين المرحوم قاصدي مرباح مديرا عاما لها و إحتفظ بهذا المنصب حتى عام 1979 تاريخ تعيينه نائب لوزير الدفاع مكلف بالتسليح تاركا منصبه للعقيد نور الدين يازيد زرهوني الذي شغل منصب مدير عام للأمن العسكري من 1979 حتى 1980 تاريخ إستبداله بالمرحوم اللواء لكحل عياط.
في حدود 1987 قام الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد بإعادة هيكلة المخابرات الجزائرية بحيث قسمها إلى قسمان.
الأول هو : المديرية المركزية لأمن الجيش و قد أسندت رئاستها للواء المتقاعد محمد بتشين و كانت مهامها منحصرة في مراقبة الجيش الجزائري.
الثاني هو : المندوبية العامة للمباحث و الثوتيق و أبقي اللواء لكحل عياط رحمه اله تعالى على رئسها و كانت مكلفة بالتجسس و مكافحة التجسس.
عام 1988 و مباشرة بعد أحداث 05 أكتوبر 1988 قام الرئيس بن جديد بتنحية اللواء لكحل عياط و إستبدله باللواء بتشين و عين العميد مدين محمد المدعوا الجنرال توفيق على رأس المديرية المركزية لأمن الجيش.
خلال الإصلاحات التي بدأت عام 1989 ثم إعادة دمج المديريتان في جهاز واحد هو مديرية المباحث و الأمن و وضع على رأسها اللواء مدين محمد الذي لا يزال يشغل نفس المنصب حتى اليوم.
هذه نبذة مختصرة جدا عن تطور جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية و كل الألوية و العقداء الذين ترأسوها.
بالنسبة لأكبر العمليات التي قام بها هذا الجهاز هي إختراق مقر الرئاسة الفرنسي قبيل تاميم المحروقات، فقد إستطاع المن العسكري الجزائري زرع جاسوس في مكتب الرئيس الفرنسي و القصة معروفة و قد نشرت حتى في الإنترنت.